تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[التكبير في عيد الأضحى و أيام التشريق. ((بحث ج]

ـ[رأفت الحامد العدني]ــــــــ[15 - 12 - 07, 04:17 م]ـ

التكبير في عيد الأضحى و أيام التشريق

أولاً: الأدلة الواردة في المسألة:

1 - قال الله تعالى: {وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} البقرة 203

قال أبو جعفر: يعني جَلّ ذكره: أذكروا الله بالتوحيد والتعظيم في أيام مُحصَيات، وهي أيام رَمي الجمار. أمر عباده يومئذ بالتكبير أدبارَ الصلوات، وعند الرمي مع كل حصاة من حَصى الجمار يرمي بها جَمرةً من الجمار. تفسير الطبري (4/ 208)

قال أبو الفداء: ويتعلق به أيضًا الذكر المؤقت خلف الصلوات، والمطلق في سائر الأحوال. وفي وقته أقوال (7) للعلماء، وأشهرها الذي عليه العمل أنَّه من صلاة الصبح يوم عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق، وهو آخر النَّفْر الآخِر.تفسير ابن كثير (1/ 561)

قال أبو عبدالله: الثانية - أمر الله سبحانه وتعالى عباده بذكره في الايام المعدودات، وهى الثلاثة التى بعد يوم النحر، وليس يوم النحر منها، لإجماع الناس أنه لا ينفر أحد يوم النفر وهو ثانى يوم النحر، ولو كان يوم النحر في المعدودات لساغ أن ينفر من شاء متعجلا يوم النفر، لانه قد أخذ يومين من المعدودات. تفسير القرطبي - الجامع لأحكام القرآن (3/ 1)

2 - قال أبو عبدالله:بَاب التَّكْبِيرِ أَيَّامَ مِنًى وَإِذَا غَدَا إِلَى عَرَفَةَ وَكَانَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُكَبِّرُ فِي قُبَّتِهِ بِمِنًى فَيَسْمَعُهُ أَهْلُ الْمَسْجِدِ فَيُكَبِّرُونَ وَيُكَبِّرُ أَهْلُ الْأَسْوَاقِ حَتَّى تَرْتَجَّ مِنًى تَكْبِيرًا وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يُكَبِّرُ بِمِنًى تِلْكَ الْأَيَّامَ وَخَلْفَ الصَّلَوَاتِ وَعَلَى فِرَاشِهِ وَفِي فُسْطَاطِهِ وَمَجْلِسِهِ وَمَمْشَاهُ تِلْكَ الْأَيَّامَ جَمِيعًا وَكَانَتْ مَيْمُونَةُ تُكَبِّرُ يَوْمَ النَّحْرِ وَكُنَّ النِّسَاءُ يُكَبِّرْنَ خَلْفَ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ وَعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ لَيَالِيَ التَّشْرِيقِ مَعَ الرِّجَالِ فِي الْمَسْجِدِ. صحيح البخاري (2/ 20) معلقاً، ووصله الحافظ في الفتح (2/ 535)

3 - قال أبو عبد الرحمن:650 - (وروى الدارقطني: " أن ابن عمر كان إذا غدا يوم الفطر ويوم الأضحى يجهر بالتكبير حتى يأتي المصلى ثم يكبر حتى يأتي الإمام). ص 153 صحيح. أخرجه الدارقطني (180) من طريق ابن عجلان عن نافع عنه. ومن هذا الوجه أخرجه ابن أبي شيبة (2/ 1 / 1) والفريابي (128/ 2) والبيهقي (3/ 279). وهذا إسناد جيد. وتابعه عن نافع موسى بن عقبة وعبيد الله بن عمر وأسامة معا وزادا في آخر الحديث: " فيكبر بتكبيره ". أخرجه الفريابي (128/ 1 و 2/ 129 / 1) بسند صحيح. ثم روى بسند صحيح عن الوليد (وهو ابن مسلم) قال: " سألت الأوزاعي ومالك بن أبي عن إظهار التكبير في العيدين؟ قالا: نعم كان عبد الله بن عمر يظهره في يوم الفطر حتى يخرج الإمام ". ثم روى بسند صحيح أيضا عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: " كانوا في الفطر أشد منهم في الأضحى. قال وكيع: يعني في التكبر ". وأخرجه الدارقطني أيضا دون قول وكيع وكذا الحاكم (1/ 298). (تنبيه) قد روى حديث ابن عمر مرفوعا ولكنه لا يصح. أخرجه الدارقطني والحاكم والبيهقي (3/ 279) ونصر المقدسي في (جزء من الأمالي) (ق 176/ 2). إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل (3/ 153)

ثانياً: الحكمة من التكبير.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير