تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد الرشدان]ــــــــ[18 - 12 - 07, 07:05 م]ـ

جزاك الله خيرا يا ابا البراء

ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[18 - 12 - 07, 10:09 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم

جزاكم الله خيرا وغفر لكم ورزقكم العتق من النار وجميعَ المسلمين.

ـ[أبو البراء]ــــــــ[23 - 12 - 07, 06:36 ص]ـ

هذا مبحث ذكره الشيخ عبدالعزيز الحويطان في "أحكام المسجد الحرام" أقدمه للأخ الكريم:

حكام الصلاة في الكعبة

عندما دخل الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مكة فاتحا في غزوة الفتح، جعل النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يطوف حول البيت وهو ينكس الأصنام إيذانا بزوال الشرك عن بيت الله الحرام.

عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال دخل النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مكة وحول الكعبة ثلاثمائة وستون نصبا فجعل يطعنها بعود في يده وجعل يقول: {جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} [الإسراء:81] {قُلْ جَاء الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ} [سبأ:49] " ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=720462#_edn1))، ثم دخل - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الكعبة هو وبلال بن رباح وأسامة بن زيد وعثمان بن طلحة متفقداً لها مؤذنا بزوال الكفر والشرك عنها ومجيء التوحيد والإيمان يجلجل في ربوعها.

جاء في الصحيحين وغيرهما من حديث ابن عمر رضي الله عنهما "أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - دخل الكعبة هو وأسامة وبلال وعثمان بن طلحة الحجبي فأغلقها عليه ثم مكث فيها قال ابن عمر: فسألت بلالا حين خرج ما صنع رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؟ قال: جعل عمودين عن يساره وعمودا عن يمينه وثلاثة أعمدة وراءه وكان البيت يومئذ على ستة أعمدة ثم صلى" ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=720462#_edn2)).

واختلف العلماء في دخوله هذا هل صلى في الكعبة أم لا ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=720462#_edn3))؟ على أقوال عدة، كما سيأتي معنا.

1 - صلاة الفرض والنفل في الكعبة

اتفق الأئمة الأربعة على استحباب دخول البيت ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=720462#_edn4))، واختلفوا في جواز صلاة الفرض والنفل في جوف الكعبة على أقوال هي:

أ – جواز صلاة الفرض والنفل في الكعبة ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=720462#_edn5))، وهو مذهب أبي حنيفة ([6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=720462#_edn6)) والشافعي ([7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=720462#_edn7))، واحتجوا بأدلة منها:

1 - إذا جازت الصلاة نفلا في الكعبة فقد جازت فرضا، إذ شرط استقبال القبلة في النقل والفرض سواء ([8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=720462#_edn8))، قال النووي رحمه الله: "وإذا صحت النافلة صحت الفريضة، لأنهما في الموضع سواء في الاستقبال في حال النزول، وإنما يختلفان في الاستقبال في حال السير في السفر والله أعلم" ([9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=720462#_edn9)).

2 - أن من صلى خارجا عنها فإنه يستقبل بعضها، وصلاته جائزة بالإجماع، لأن ما عن يمين ما استقبل من البيت وما عن يساره ليس هو مستقبله، فلم يتعبد باستقبال كل جهاته، وعلى هذا فمن صلى فيه فقد استقبل إحدى جهاته وترك غيرها، وذلك لا يضر لوجود مثله في الخارج ([10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=720462#_edn10)).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير