ب – جواز صلاة النفل دون الفرض ([11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=720462#_edn11))، وهو قول أحمد والمشهور عند أصحابه ([12] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=720462#_edn12))، وفي رواية عنه لا تصح أي الفرض ([13] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=720462#_edn13)).
واحتجوا بقوله تعالى: {وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ} [البقرة:144]، والمصلي فيها أو على ظهرها غير مستقبل لجهتها، والنافلة مبناها على التخفيف والمسامحة ([14] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=720462#_edn14)).
ويجاب عنه بأن النافلة والفرض حكمهما سواء كما تقدم.
جـ – صحة صلاة التطوع دون السنن والفرائض ([15] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=720462#_edn15))، وهو مذهب مالك ([16] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=720462#_edn16)).
وحجته قوله تعالى: {وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ} [البقرة:144]، ومن صلى في جوف الكعبة لم يقابل شطره لأنه يكون مستقبلا للبعض مستدبرا للبعض، ولا تحصل كلها قبالته إلا أن يكون خارجا عنها، وإنما جاز ذلك في النافلة، لأن استقبال الكعبة فيها غير واجب.
د – لا تجوز الصلاة في الكعبة لا فرضا ونفلا ([17] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=720462#_edn17))، وهو مذهب الظاهرية ([18] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=720462#_edn18)) وقال به ابن جرير الطبري ([19] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=720462#_edn19))، وأصبغ المالكي ([20] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=720462#_edn20)).
2 - إدلة القائلين بمنع الصلاة في الكعبة
واحتج بمن ذهب إلى عدم جوز الصلاة في الكعبة لا فرضا ونفلا بأدلة منها:
أ - حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: أخبرني أسامة بن زيد أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لما دخل البيت دعا في نواحيه كلها ولم يصل فيه حتى خرج، فلما خرج ركع في قُبُل البيت ركعتين وقال: «هذه القبلة» ([21] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=720462#_edn21)).
وعن ابنعباس رضي الله عنهما عن الفضلبنعباس رضي الله عنهما أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قام في الكعبة فسبح وكبر ودعا الله واستغفره ولم يركع ولم يسجد ([22] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=720462#_edn22)).
وأجيب عن هذا الحديث من وجوه:
1 - أن حديث بلال مثبت وحديث أسامة نافي، والمثبت مقدم على النافي ([23] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=720462#_edn23))، قال الشافعي رحمه الله: "من صلى شاهد ومن لم يصل لم يشاهد، فأخذنا بقول بلال" ([24] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=720462#_edn24))، وهو اختيار البخاري ([25] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=720462#_edn25))، وترجيح البيهقي ([26] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=720462#_edn26)).
2 - تقدم رواية الإثبات على رواية النفي لأنه لم يختلف عليه في الإثبات وإنما اختلف عليه في النفي ([27] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=720462#_edn27))، قال ابن حجر رحمه الله: "أنه لم يكن مع النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يومئذ، وإنما أسند نفيه تارة لأسامة بن زيد وتارة لأخيه الفضل مع أنه لم يثبت أن الفضل كان معهم إلا من رواية شاذة" ([28] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=720462#_edn28)).
¥