تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لكن في ثبوت الحديثين نظر فكلاهما ضعيف، قال البيهقي رحمه الله: "وهاتان الروايتان إن صحتا ففيهما دلالة على أنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - دخله مرتين فصلى مرة وترك مرة إلا أن في ثبوت الحديثين نظرا وما ثبت عن بلال وهو مثبت أولى مما ثبت عن أسامة وهو ناف ومع بلال غيره" ([44] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=720462#_edn44)).

وأجيب عنه أيضا بأن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لم يدخل الكعبة إلا يوم الفتح ([45] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=720462#_edn45)).

ب - واحتج من نفى الصلاة بحمل الصلاة المثبتة على اللغوية والمنفية على الشرعية ([46] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=720462#_edn46)).

لكن يرد عليه أن المراد بها الصلاة الشرعية لا مجرد الدعاء بدلالة تعيين قدر الصلاة ومكانها ([47] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=720462#_edn47))، ففي الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: "قدم رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يوم الفتح فنزل بفناء الكعبة، وأرسل إلى عثمان بن طلحة فجاء بالمفتاح ففتح الباب، قال: ثم دخل النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وبلال وأسامة بن زيد وعثمان بن طلحة، وأمر بالباب فأغلق، فلبثوا فيه مليا، ثم فتح الباب فقال عبد الله: فبادرت الناس فتلقيت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - خارجا، وبلال على إثره، فقلت لبلال: هل صلى فيه رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؟ قال: نعم، قلت: أين؟ قال: بين العمودين تلقاء وجهه، قال: ونسيتأنأسألهكم صلى؟ " ([48] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=720462#_edn48)).

3 - الراجح في مسألة الصلاة في الكعبة

والراجح من القول أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - صلى في الكعبة وذكرنا احتمالات الجمع بين حديث ابن عمر وحديث ابن عباس وبعض الاحتمالات دلالتها أقوى من الأخرى، وإن كان الترجيح الأول هو الأقرب وهو أن الإثبات مقدم على النفي، ولذا قال النووي رحمه الله: إنه إجماع أهل الحديث ([49] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=720462#_edn49))، بل ذكر الطحاوي رحمه الله أن الآثار عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنه صلى في الكعبة متواترة، قال رحمه الله: "فإن كان هذا الباب يؤخذ من طريق تواتر الآثار، فإن الآثار قد تواترت أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قد صلى في الكعبة، ما لم تتواتر بمثله أنه لم يصل" ([50] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=720462#_edn50)).

كما أن الراجح جواز الصلاة في الكعبة فرضا ونفلا وهو قول جمهور العلماء وترجيح ابن عثيمين رحمه الله ([51] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=720462#_edn51)).

4 - مقدار صلات النبي r في الكعبة

على الراجح فيما سبق أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - صلى في الكعبة على خلاف من نفى ذلك، واختلف العلماء كم صلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في الكعبة؟ ففي الصحيحين أن ابن عمر نسي أن يسأل النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كم صلى؟ ([52] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=720462#_edn52)).

لكن جاء عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه أثبت أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - صلى ركعتين.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير