قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:
"ولا يحل لمن أخذ النيابة أن يوكل غيره فيها لا بقليل، ولا بكثير إلا برضا من صاحبها الذي أعطاه إياها" انتهى.
" الضياء اللامع من الخطب الجوامع " (2/ 478).
13. هل تجوز الإنابة في حج النافلة؟.
في المسألة خلاف بين العلماء، وقد اختار الشيخ ابن عثيمين رحمه الله أنه لا تجوز النيابة إلا في حج الفريضة.
قال الشيخ رحمه الله:
"إذا كان الرجل قد أدى الفريضة، وأراد أن يوكل عنه من يحج أو يعتمر نافلة، فإن في ذلك خلافاً بين أهل العلم، فمنهم من أجازه، ومنهم من منعه، والأقرب عندي: المنع، وأنه لا يجوز لأحد أن يوكل أحداً يحج عنه أو يعتمر إذا كان ذلك نافلة؛ لأن الأصل في العبادات أن يقوم بها الإنسان بنفسه، وكما أنه لا يوكل الإنسان أحداً يصوم عنه - مع أنه لو مات وعليه صيام فرض صام عنه وليه -، كذلك في الحج، والحج عبادة يقوم فيها الإنسان ببدنه، وليست مالية يُقصد بها الغير، وإذا كانت عبادة بدنية يقوم بها الإنسان ببدنه: فإنها لا تصح من غيره عنه إلا فيما وردت به السنة، ولم ترد السنة في حج الإنسان عن غيره حج نفل، وهذه إحدى الروايتين عن أحمد: أعني أن الإنسان لا يصح أن يوكل غيره في نفل حج أو عمره سواء كان قادراً أو غير قادر.
ونحن إذا قلنا بهذا القول صار في ذلك حث للأغنياء القادرين على الحج بأنفسهم؛ لأن بعض الناس تمضي عليه السنوات الكثيرة ما ذهب إلى مكة اعتماداً على أنه يوكل من يحج عنه كل عام، فيفوته الحج على أساس أنه يوكل من يحج عنه" انتهى.
" فتاوى إسلامية " (2/ 192، 193).
14. ينبغي تحري أهل الخير والصدق والأمانة والعلم بمناسك الحج لحج البدل.
قال علماء اللجنة الدائمة:
"ينبغي لمن يريد أن ينيب في الحج أن يتحرى فيمن يستنيبه أن يكون من أهل الدين والأمانة حتى يطمئن إلى قيامه بالواجب" انتهى.
" فتاوى اللجنة الدائمة " (11/ 53).
والله أعلم
الإسلام سؤال وجواب
http://www.islamqa.com/index.php?ref=111794&ln=ara
ـ[الكاشغري]ــــــــ[09 - 11 - 08, 08:42 م]ـ
إخواني الكرام باركى الله فيكم.
الحديث ورد في الحج عن قريبه الذي توفي، ولم يرد في الحج بالكراء أو الاستئجار للحج، وقياس الحج بالاستئجار على الحج بالنيابة من غير مقابل قياس مع الفارق، ولم يرد في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم أو أحد من اصحابه أن استأجر شخصا لعبادة الحج عن نفسه أو عن قريبه، فما يسمى اليوم بحج البدل عن طريق استئجار شخص للحج بدلا عن الغير بدعة كبرى يجب علينا محاربتها.
وقد أصبحت هذه العبادة تجارة تشتمل على النصب والاحتيال وأكل أموال الناس بالباطل.
وأرجو من إخواني الكرام بسط الأدلة في الموضوع والبحث بتعمق، وجزاكم الله خيرا