تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

السبب الأول: أن الشيخ دبيان وقع فيما انتقد به الشيخ عبدالكريم الحميد.

السبب الثاني: تضارب تأصيل الشيخ وتفريعه في المسألة.

السبب الثالث: واجب إسداء النصح والتبيين لأخي المسلم.

ونحن هنا لا نريد أن نناقش الشيخ دبيان في ترجيحه جواز أخذ ما زاد على القبضة أو الصبغ بالسواد، لكننا نريد أن نبين من خلال هذه الرسالة:

هل الشيخ في دعوى إنصافه فعلاً أنصف أم لم ينصف؟.

فقد رأيته يمتدح معالم الإنصاف في كتابه الإنصاف، إذ قال فيه ص144: (حاولت قدر الإمكان عرض أدلة الفريقين بكل حياد .. ثم قال: لا يجوز إن رجحت قولا أن أغمط أدلة القول الآخر .. ).

والإنصاف يعني: العدل في العرض، و الاستدلال، والتصحيح، و التضعيف، والمناقشة، و الترجيح، وهذا ما سوف يتبين أمره إن شاء الله من خلال ذكر تلك المظاهر.

ولعلنا هنا نستعرض المظاهر العامة في الحوار:

الأول: التناقض في عنواني الكتابين.

الثاني: تخصيص الشيخ عبدالكريم الحميد بالرد دون غيره.

الثالث: تناقض الشيخ دبيان في نفي أقوال السلف وإثباتها في المسألة.

الرابع: الاضطراب في الاستدلال بقول الجمهور.

الخامس: استدلال الشيخ بجزء من حديث ابن عمر وترك الجزء الآخر.

السادس: طي الشيخ لرأي أبي داود والبيهقي في معنى السِّبال ولبعض علل حديث جابر.

السابع: تناقض أخذه بقول عطاء بن أبي رباح في نقل الإجماع.

الثامن: تناقض قوله في نسكيّة الأخذ من اللحية.

التاسع: اضطرابه في أمر أبي الزبير.

العاشر: تعليله لحديث لم يقف على علته.

الحادي عشر: حكمه على حديث أنه إلى الضعف أقرب ويسوقه في مواضع أخرى على أنه صحيح.

الثاني عشر: عدم الدقة في النقل.

الثالث عشر:الشيخ دبيان وقع فيما انتقد به الشيخ عبدالكريم.

الرابع عشر: التقوّل على الشيخ عبدالكريم.

الخامس عشر: وصف الشيخ عبدالكريم بالموبقات.

السادس عشر: وقيعة الشيخ دبيان في الشيخ عبدالكريم.

السابع عشر: ثناء الشيخ دبيان على كتابه.

الثامن عشر: الأخطاء النحوية والإملائية:

1 - فيما يتعلق بالقران.

2 - فيما يتعلق بالحديث.

3 - فيما يتعلق بالأخطاء النحوية.

4 - فيما يتعلق بالأخطاء اللغوية.

5 - فيما يتعلق بالأخطاء الإملائية.

6 - فيما يتعلق بالأخطاء المطبعية.

هذا وأسأل الله تعالى أن ينفع بها من كتبها و قرأها وأن ينفع بها الشيخين الحميد والدبيان، والله الهادي إلى سواء السبيل.

كتبه

عبدالرحمن بن عبدالعزيز الجفن

10/ 3 / 1422

القصيم – بريدة

[email protected]

المظهر الأول:

التناقض في عنواني الكتابين:

أثبت الشيخ دبيان من خلال عنْونته لكتابه الأول وهو الإنصاف أن مسألة الأخذ من ما زاد على القبضة من اللحية من المسائل الخلافية، فقال: (الإنصاف في ما جاء في الأخذ من اللحية وتغيير الشيب من الخلاف).

ثم نقض هذا العنوان في كتابه الآخر إذ قال: (تعزيز الإنصاف في بيان أن الأخذ من اللحية ليس فيه خلاف).

مع العلم أنه في الإنصاف قال ص 4: (ولا يمكن لأي خلاف محفوظ أن يلْغى هذا الخلاف لسبب أننا رجحنا هذا القول على ذاك).

وقال الشيخ في تعزيز الإنصاف عن هذه المسألة ص6: (إنه كالإجماع)، والمعنى أنه ليس إجماعاً بل كالإجماع!!.

ثم نقض هذا القول مرة أخرى فأثبته في تعزيز الإنصاف ص39 فقال: (ولم أذكر كلامه (يعني إجماع الشيخ الألباني) احتجاجاً .. ).

ثم نقض هذا القول مرة أخرى في التعزيز ص49 وأثبت أن إجماع الألباني رحمه الله حق، وأن المخالف له خارق للإجماع كما في ص50 من التعزيز.

مع العلم أن الشيخ دبيان قال في تعزيز الإنصاف ص5: (الحقيقة الأولى: ثبوت الخلاف عند السلف في هذه المسألة .. ثم قال: (كما حكم أخونا عبدالكريم على الخلاف دون أن يحيط به علماً .. ).

وقال في التعزيز ص60 (وأرى أن كل خلاف – وإن ضعف- فإنه يخرق الإجماع إذا كان المخالف من المسلمين).

وقال في الإنصاف ص63 (والقول بتحريم أخذ ما زاد عن القبضة قول ضعيف).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير