تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سؤال فى الصلاة]

ـ[خالد المرسى]ــــــــ[23 - 12 - 07, 02:49 ص]ـ

ما دليل من قصر التسبيح للامام عند قراءة أيه فيها تسبيح فى النافلة دون الفريضة؟

ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[23 - 12 - 07, 08:09 ص]ـ

السلام عليكم

اذا كنت تقصد دليل قصر التسبيح على الامام دون المأمومين، فالجواب يُستفاد من شرح الشيخ ابن جبرين - حفظه الله - فى شرحه لعمدة الاحكام:-

السؤال

إذا وردت آية وعيد في قراءة الإمام في صلاة الفريضة أو النافلة، هل يتعوذ المصلي، وكذلك في آية الرجاء؟

الجواب

في صلاة النفل لا بأس إذا سمع ذكر الجنة أن يسألها، وإذا سمع ذكر النار أن يتعوذ منها، أما في صلاة الفرض فإنه يواصل القراءة، أو يواصل الإنصات.

وورد في صلاة النفل: (أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا مر بآية رحمة وقف وسأل الله من فضله، وإذا قرأ آية عذاب وقف وتعوذ) فيدل على أن ذلك جائز بالنسبة إلى الإمام.

أما بالنسبة للمأمومين فبعضهم يجيز ذلك، ويقول: ما دام يجوز للإمام القارئ فيجوز للمأمومين المستمعين.

والبعض الآخر -وهم الأكثرون- قالوا: وظيفة المأمومين الاستماع والإنصات: {إِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا} [الأعراف:204] فيستعيذون بالقلب، ويسألون الله تعالى بالقلب.

،، واذا كنت تقصد ادلة قصر الفعل على النافلة دون الفريضة، فالجواب فى تمام المنة، للشيخ الالبانى - رحمه الله:

ومن (ما يستحب أثناء القراءة) قوله: " قال النووي*: يسن لكل من قرأ في الصلاة أو غيرها إذا مر بآية رحمة أن يسأل الله تعالى من فضله وإذا مر. . "

قلت: هذا إنما ورد في صلاة الليل كما في حديث حذيفة المذكور في الكتاب بعد قليل فمقتضى الاتباع الصحيح الوقوف عند الوارد وعدم التوسع فيه بالقياس والرأي فإنه لو كان ذلك مشروعا في الفرائض أيضا لفعله صلى الله عليه و سلم ولو فعله لنقل بل لكان نقله أولى من نفل ذلك في النوافل كما لا يخفى

واعلم أنه لا يناقض هذا الذي ذكرته هنا الأصل الذي بنيت عليه فيما يأتي شرعية الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم في التشهد الأول كما ظن بعض إخواننا المجتهدين في خدمة الحديث الشريف - جزاه الله خيرا - في جملة ما كتب إلي بتاريخ 2/ 8 / 1397 وذلك لقيام دليل الفرق هنا وهو ما أشرت إليه بقولي: " فإنه لو كان ذلك مشروعا في الفرائض أيضا لفعله النبي صلى الله عليه و سلم. . " الخ وذلك لأن الهمم والدواعي تتوفر على نقل مثله فلما لم ينقل دل على أنه لم يفعله صلى الله عليه و سلم

فوقفنا مع الدليل المانع هنا من الأخذ بالأصل المشار إليه فظهر أنه لا تناقض والحمد لله وإنما هو التمسك بالدليل الملزم بالتفريق بين المسألتين

والله أعلم

قوله: " ويستحب لكل من قرأ: (أليس الله بأحكم الحكمين) أن يقول: بلى وأنا على ذلك من الشاهدين

وإذا قرأ: (أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى " قال: بلى أشهد

وإذا قرأ: (فبأي حديث بعده يؤمنون) قال: آمنت بالله

وإذا قال: (سبح اسم ربك الأعلى) قال: سبحان ربي الأعلى "

قلت: لم يبين ما إذا كان ذلك واردا أم لا وما إذا كان ثابتا أم لا؟ ولذلك أقول: أما جملة التسبيح منه فصحيح ثابت من حديث ابن عباس وغيره وهو مخرج في " صحيح أبي داود " (826)

وأما ما قبله فهو من حديث أبي هريرة مرفوعا بلفظ: " من قرأ منكم (والتين والزيتون) فانتهى إلى آخرها: (أليس الله بأحكم الحاكمين) فليقل: بلى. . " الخ

أخرجه أبو داود وغيره وفيه رجل لم يسم وبيانه في " ضعيف أبي داود " (156) و " المشكاة " (860)

لكن صح منه قوله: " بلى " في آية (القيامة) رواه موسى بن أبي عائشة قال: كان رجل يصلي فوق بيته وكان إذا قرأ: (أليس ذلك بقادر على أن يحيى الموتى) قال: سبحانك فبلى

فسألوه عن ذلك؟ فقال: سمعته من رسول الله " صلى الله عليه و سلم "

أخرجه أبو داود بسند صحيح عن الرجل وهو صحابي وجهالته لا تضركما هو معروف عند العلماء ولذلك خرجته في " صحيح أبي داود " (رقم 827)


* قال النووى فى المجموع: ويستحب إذا مر بآية رحمة أن يسأل الله تعالى من فضله وإذا مر بآية عذاب ان يستعيذ من العذاب أو من الشر ونحو ذلك وإذا مر بآية تنزيه لله تعالى نزه فقال تبارك الله أوجلت عظمة ربنا ونحو ذلك: وهذا مستحب لكل قارئ سواء في الصلاة وخارجها وسواء الامام والمأموم والمنفرد

والله تعالى اعلم

ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[23 - 12 - 07, 12:27 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله خيرا وغفر لكم ورزقكم العتق من النار وجميعَ المسلمين.

ـ[خالد المرسى]ــــــــ[23 - 12 - 07, 09:43 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا مصطفى وبارك فيك

ـ[عبد المتين]ــــــــ[23 - 12 - 07, 11:53 م]ـ
لعلّه ينظر في صحة ما نقل من الأحاديث:
قوله: " ويستحب لكل من قرأ: (أليس الله بأحكم الحكمين) أن يقول: بلى وأنا على ذلك من الشاهدين
وإذا قرأ: (أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى " قال: بلى أشهد
وإذا قرأ: (فبأي حديث بعده يؤمنون) قال: آمنت بالله
وإذا قال: (سبح اسم ربك الأعلى) قال: سبحان ربي الأعلى "
الظّاهر و الله أعلم أنّها لضّعف أقرب و سيأتي إن شاء الله بيان ذلك.
و إذا عرفنا منهج الشيخ الألباني رحمه الله في التصحيح و التضعيف زال كلّ إلتباس و بالمناسبة أناشد إخواني أن يفيدونا بنقل أقوال الأئمة المتقدمين و أحكامهم عن الأحاديث فإن تعذر ذلك إلتجأنا إلى المتأخّرين مع مراعاة منهجهم و تمحيص أقوالهم.
والله تعالى اعلم ...
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير