تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقال عليه الصلاة والسلام: إنه ليُغان على قلبي وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة. رواه مسلم.

قال الإمام النووي: والمراد هنا ما يتغشى القلب. قال القاضى: قيل المراد الفترات والغفلات عن الذكر الذي كان شأنه الدوام عليهفإذا فَتَرَ عنه أو غفل عدّ ذلك ذنبا واستغفر منه.

وروىمكحول عن أبي هريرة قال: ما رأيت أكثر استغفاراً من رسول الله صلى اللهعليه وسلم. وقال مكحول: ما رأيت أكثر استغفارا من أبي هريرة. وكان مكحول كثيرالاستغفار.

فَحَريٌّ بنا ونحن نودّع عاماً ونستقبل آخرجديد أن نودّع هذا بالاستغفار ونستقبل ذاك بالاستغفار.

نستقبله باستغفارالصادقينقال القرطبي: قال علماؤنا: الاستغفار المطلوب هو الذي يحل عقد الإصرار ويثبت معناه في الجنان لا التلفظباللسان، فأما من قال بلسانه: استغفر الله، وقلبه مُصِرٌّ على معصيته فاستغفارهذلك يحتاج إلى استغفار، وصغيرته لاحقةٌ بالكبائر. وروي عن الحسن البصري أنه قال: استغفارنا يحتاج إلى استغفار.

قال بكر عبد الله المزني: أنتم تكثرون من الذنوب فاستكثروا من الاستغفار، فإن الرجل إذا وجد فيصحيفته بين كل سطرين استغفار سرّه مكان ذلك.

قال سفيانالثوري لجعفر بن محمد بن علي بن الحسين: لا أقوم حتى تحدثني.

قال لهجعفر: أنا أحدثك، وما كثرة الحديث لك بخير.

يا سفيان إذا أنعم الله عليكبنعمة فأحببت بقائها ودوامها فأكثر من الحمد والشكر عليها، فإن الله عز وجل قال فيكتابه: (لئن شكرتم لأزيدنكم)

وإذا استبطأت الرزقفأكثر من الاستغفار، فإن الله تعالى قال في كتابه: (استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكمبأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا)

يا سفيان إذا حَزَبَكأمرٌ من سلطان أو غيره فأكثر من: لا حول ولا قوة إلا بالله؛ فإنها مفتاح الفرج،وكنز من كنوز الجنة.

فعقد سفيان بيده وقال ثلاث ونصف ثلاث. قال جعفر: عقلهاوالله أبو عبد الله، ولينفعنه الله بها.

وفي وصية عليبن الحسن المسلمي: وأكثر ذكر الموت، وأكثر الاستغفار مما قد سلف من ذنوبك، وسل الله السلامة لما بقي من عمرك.

إخواني:

أخواتي:

طوبى لمن وجد في صحيفته استغفاراً كثيراً. كما قال رسول الله صلى اللهعليه وسلم.

أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوموأتوب إليه.

أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه.

أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه.وعذراإن أطلت.

وأستودعكم الله.

..............

بقلم فضيلة الشيخ / عبد الرحمن السحيم -حفظهالله-

ـ[أبو عبد الرحمان القسنطيني الجزائري]ــــــــ[13 - 11 - 09, 12:17 م]ـ

جزاكم الله خيرا

ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[13 - 11 - 09, 03:21 م]ـ

وقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"سَيِّدُ الِاسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُولَ اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ قَالَ وَمَنْ قَالَهَا مِنْ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَمَنْ قَالَهَا مِنْ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ" رواه البخاري وأحمد وغيرهما ...

ـ[براءة]ــــــــ[13 - 11 - 09, 04:03 م]ـ

جزاك الله خيرا

وهناك قصة في فضل الإستغفار عن احمد بن حنبل (لكن لا أعلم مدى صحتها):

في عصر الشيخ أحمد بن حنبل، كان الشيخ احمد مسافراً فمر بمسجد يصلي فيه ولم يكن يعرف احداً في ذلك المنطقة وكان وقت النوم قد حان،

فافترش الشيخ أحمد مكانه في المسجد واستلقى فيه لينام وبعد لحظات إذا بحارس المسجد يطلب من الشيخ عدم النوم في المسجد ويطلب منه الخروج وكان هذا الحارس لا يعرف الشيخ احمد، فقال الشيخ احمد لا أعرف لي مكان أنام فيه ولذلك أردت النوم هنا فرفض الحارس أن ينام الشيخ وبعد تجاذب أطراف الحديث قام الحارس بجر الشيخ احمد إلى الخارج جرا والشيخ متعجب حتى وصل إلى خارج المسجد. وعند وصولهم للخارج إذا بأحد الاشخاص يمر بهم والحارس يجر الشيخ فسأل ما بك؟

فقال الشيخ أحمد لا أجد مكانا أنام في والحارس يرفض أن أنام في المسجد

، فقال الرجل تعال معي لبيتي لتنام هناك، فذهب الشيخ أحمد معه وهناك

تفاجأ الشيخ بكثرة تسبيح هذا الرجل وقد كان خبازاً وهو يعد العجين ويعمل في المنزل كان يكثر من الاستغفار فأحس الشيخ بأن أمر هذا الرجل عظيم من كثرة تسبيحه ..

فنام الشيخ وفي الصباح سأل الشيخ الخباز سؤالاً وقال له: هل رأيت أثر التسبيح عليك؟

فقال الخباز نعم ووالله إن كل ما أدعو الله دعائاً يستجاب لي، إلا دعاء واحدا لم يستجاب حتى الآن، فقال الشيخ وما ذاك الدعاء؟ فقال الخباز أن أرى الإمام أحمد بن حنبل

فقال الشيخ أنا الإمام أحمد بن حنبل فوالله إنني كنت أجرّ إليك جراً، وهاقد أستجيبت دعواتك كلها.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير