[وقفة: رأي الشيخ محمد الجيزاني - وفقه الله - في خروج المرأة في التلفاز.]
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[26 - 12 - 07, 02:17 ص]ـ
قال الدكتور محمد بن حسين الجيزاني - حفظه الله - في كتابه (حقيقة الضرورة الشرعية وتطبيقاتها المعاصرة) (ص 99):
6 - إظهار وجه المرأة في الصحف والمجلات أو على شاشات التلفاز؛ بناءً على أن ذلك من متطلبات التأثير الإعلامي، وأنه قد بات ضرورة حضارية.
وهذا مخالف لمبادئ الشريعة ومسلماتها التي تنهى المكلف وتنأى به عن أسباب الفتنة ودواعيها، فمن ذلك أنه الله - عز وجل - نهى المرأة عن إسماع الرجال صوت خلخالها؛ لما في ذلك من الفتنة. قال تعالى: " ولا يضربن بارجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن " ولا شك أن نظر الرجال إلى وجه المرأة أشد فتنة واعظم إثارة وتحريكاً للشهوة من سماع صوت خلخالها، كيف وصورة المرأة في الصحف والمجلات وشاشات التلفاز تتكرر رؤيتها ويدام النظر إليها بإمعان.
وإن تعجب فاعجب ممن ظن أن خروج المرأة على شاشات التلفاز سائغٌ شرعاً طالما أنها التزمت بتغطية كامل بدنها، وإن ظهر منها الوجه واليدان؛ فظن بعضهم ارتباط قضية إظهار وجه المرأة على شاشات التلفاز بمسألة اجتهادية، ألا وهي حكم كشف الوجه واليدين:
فمن قال بوجوب تغطية الوجه واليدين منع من خروجها على شاشات التلفاز، ومن أباح كشف المرأة وجهه ويديها قال بجواز خروجها على شاشات التلفاز.
وهذا ظن فاسد، ينبئ عن جهل صاحبه بمقاصد الشريعة الإسلامية وحكمة التشريع الرباني، أو عدم اكتراثه بها.
ذلك أن خروج المرأة على شاشات التلفاز مع إظهارها للوجه واليدين يتنافى مع مقصود الشارع من الحجاب المأمور به؛ أكان هذا المأمور به هو تغطية كامل البدن مع الوجه واليدين أو كامل البدن ما عدا الوجه واليدين.
ذلك أن فرض الحجاب - على كلا القولين - مقتضاه بحسب مقصود الشارع أن تكون المرأة بمنأى عن أعين الرجال، كما قالت فاطمة - رضي الله عنها -: (خير للنساء ألا يرين الرجال ولا يرونهن) وذلك بأن تتحرز المرأة عن الخروج من بيتها ما أمكنها ذلك، فإن دعت حاجة إلى خروجها كان عليها الابتعاد عن مواطن الفتنة ومرامي الأنظار، ثم غن رآهاه أحد كانت متبذلةً، مستخفيةً، متواريةً عن أعين الرجال.
كيف وهي تذهب بطوعها إلى محطات البث وتجلس باختيارها أما الكاميرات - أو الأعين - الواسعة وتحت الأضواء الساطعة، وهذا المقام - كما هو معلوم - يتطلب منها إبداء قدر من زينتها وتحسين مظهرها، مع التميز باللباقة وحسن الإلقاء، والقدرة على الحوار، والتعامل اللطيف مع الآخرين.
فأين الحشمةُ والحياء؟ وما فائدة الحجاب؟!
إن هذا - بلا شك أو ريب - يتنافى مع مقصود الشارع في فرض الحجاب على النساء؛ سواء قلنا إن الحجاب الشرعي يكون بتغطية الوجه أو من غير تغطيته.
فيا غربة الإسلام وأهل الإيمان في هذا الزمان، والله وحده المستعان، وعليه التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ـ[أبو حزم فيصل الجزائري]ــــــــ[16 - 01 - 08, 12:36 ص]ـ
بارك الله فيك على هذا النقل الدقيق.
ـ[أبوبدر ناصر]ــــــــ[16 - 01 - 08, 05:10 ص]ـ
نقل موفق جزاك الله خيرا
ـ[أبوبدر ناصر]ــــــــ[16 - 01 - 08, 05:14 ص]ـ
نقل موفق جزاك الله خيرا
ـ[أبو المعتز القرشي]ــــــــ[16 - 01 - 08, 05:34 م]ـ
بارك الله في د. محمد _ وجزيت خيرا أخي الكريم.
ـ[أبو زكريا الشافعي]ــــــــ[16 - 01 - 08, 07:10 م]ـ
الحمد لله الذي حفظ لنا أهل العلم
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[18 - 01 - 08, 06:48 ص]ـ
الإخوة الفضلاء: بارك الله فيكم على إطلالتكم ودعائكم.
ـ[محمد براء]ــــــــ[18 - 01 - 08, 02:15 م]ـ
إضافة إلى ما ذكره الشيخ، فإن ظهورها في هذه الوسائل المرئية - دون ستر وجهها - يعني نظر الرجال إليها وهو إن كان بشهوة فهو حرام بنص الكتاب والسنة وإجماع الأمة.
أما إن كان بدون شهوة فالجمهور على تحريمه أيضاً.
ـ[أبوبدر ناصر]ــــــــ[18 - 01 - 08, 04:01 م]ـ
أخي الفاضل الدمشقي هل من الممكن توثيق كلامك من أن الجمهور يحرم النظر إلى وجه المرأة و لو كان بغير شهوة
ـ[محمد براء]ــــــــ[23 - 01 - 08, 10:00 م]ـ
أخي الفاضل الدمشقي هل من الممكن توثيق كلامك من أن الجمهور يحرم النظر إلى وجه المرأة و لو كان بغير شهوة
هذا اختاره الغزالي في آخر كتاب السماع من الإحياء وصححه النووي في المنهاج (مغني المحتاج 3/ 129) وهما من الشافعية، واختاره ابن قدامة في المغني وأبو بكر العامري في أحكام النظر وابن تيمية، وابن القيم في أحكام السماع (كشف الغطاء ص223) وهم حنابلة.
ولم أحرر مذهب الحنفية والمالكية.
ولعلي أكتب في هذه المسألة بشكل أفضل في الطبعة الثانية من رسالتي في غض البصر. والله أعلم.
ـ[أبوبدر ناصر]ــــــــ[23 - 01 - 08, 11:52 م]ـ
سؤال هل من العلماء من يحرم النظر إلى وجه المرأة و لو بغير شهوة و لا يرى وجوب تغطية وجه المرأة؟
¥