[فصل في بيان ما نسب للأئمة واشتهر وهو غير ثا]
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[27 - 12 - 07, 05:00 ص]ـ
الحمد لله .. والصلاة والسَّلام على رسول الله .. وعلى آله وصحبه ومن والاه .. وبعد؛ فالنَّقلُ عن أهل العلمِ أمرٌ جلل؛ لا ينبغي التَّسرُّع فيه بحجَّة أنَّه ليس قولاً على النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - .. وكمْ من نقلٍ بجناحيْه طار، أو على ساقيه سار، لو علمَ به صاحبُه؛ لصاح: ياللعار .. ياللشَّنار؟! فحفظاً لحقوق علماء الملَّة .. وحُماةِ بيضة الإسلام .. ومن باب ردِّ جمائلهم، وتعداد فضائلهم؛ أذاكرُ أحبَّتي هذا الموضوع؛ علَّ الله ينفعُ به فئاماً من النَّاس، رسَّختْ أقوالاً في الراس، وأثبتته في الدَّفتر والقرطاس .. وليس لها من الحقِّ ذَنَبٌ ولا أساس .... فهلمُّوا نتذاكر ما اشتهر من أقوال .. دون الفِعال .. عن أئمة الدين، ومصابيح العلم .. [عَقَديَّة أو فقهيَّةً أو حديثيَّةً أو حتى من اللطائف والأخبار ... ] .. وليس لها زمامٌ أو خطامٌ .. ولعلِّي أطرح ما لديَّ غداً - إن شاء الله - .. أطال الله أعمارنا على الطاعة ..
[عفواً .. أخطأتُ في العنوان: الصحيح: للأئمة، وليس: لللأئمة!]
محبُّكم / خليلُ الفوائد
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - 12 - 07, 06:58 ص]ـ
وفقك الله
لعلك تقصد ما شاع عند العامة، أو في قصص الأخبار والأدب مما لا يوجد له سند، ولا عُرف بالنقل بين أهل العلم.
وهذا كثير، والفائدة في التنبيه عليه في رأيي قليلة.
وأهم منه - ولعلك تعنيه أيضا - أن يُنظر فيما اشتهر عن هؤلاء الأئمة وتناقله أصحابهم أو المتأخرون من أتباعهم واعتقدوه قولا لهم ومذهبا، فاعتمدوه ونصروه.
فمن ذلك ما في هذا الرابط من تحقيق ما نسب إلى الإمام الشافعي من إنكار الإجماع السكوتي:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=108132
ومن ذلك ما في هذا الرابط من تحقيق ما نسب إلى الإمام أحمد من إنكار الإجماع مطلقا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=79888
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[27 - 12 - 07, 05:13 م]ـ
بارك الله فيك أخي العوضي .. وقد توقَّعتُ أنَّك أولُ الرادِّين .. !
لعلك تقصد ما شاع عند العامة، أو في قصص الأخبار والأدب مما لا يوجد له سند، ولا عُرف بالنقل بين أهل العلم.
لا .. ليس هذا مرادي .. ؛ بل مرادي الأهمّ ما شاع بين المنتسبين للعلم .. ومن المعلوم أنَّ الجمَّاعين أكثر من المحقّقين .. ثم إنَّ الموضوع ما نُسبَ للأئمة .. لا قصص الأخبار والأدب .. فقد نُسبَ - بل اشتهر - عن ابن السُّبكيّ وجود التعارض الحقيقي في الشريعة! ونُسب لابن حزمٍ أقاويل لا يتفوَّه بها عاقل - على ظاهريَّته رحمه الله - .. ونُسبَ لـ ...... القول بجواز الوطء في المحلِّ المكروه ... والمسائل كثيرةٌ - رعاك الله وسدَّدك - .. وهذه تخفى على كثيرٍ من أهل العلمِ فضلاً عن الطُلاَّب .. ولقد كنتُ أقرأ أقوالاً أنكرها .. حتى وجدتُ من نصَّ على عدم ثباتها .. !
وهذا كثير، والفائدة في التنبيه عليه في رأيي قليلة.
رأيك له تقديرٌ ومحلٌّ .. لكن .. حتى ما اشتهر عند العامة من أقوال العلماء ولا تصح عنهم .. ينبغي التنبيه عليه .. ؛ إذ العامَّة تضررهم أكبر!
وأهم منه - ولعلك تعنيه أيضا - أن يُنظر فيما اشتهر عن هؤلاء الأئمة وتناقله أصحابهم أو المتأخرون من أتباعهم واعتقدوه قولا لهم ومذهبا، فاعتمدوه ونصروه.
وهذا جزءٌ كبيرٌ مما أعنيه .. جزاك الله خيراً أخي الكريم ..
ـ[عبدالرحمن الحجري]ــــــــ[27 - 12 - 07, 05:37 م]ـ
بالنسبة لما نسب للأئمة الأربعة من المسائل والرسائل العقدية فهناك كتاب (براءة الأئمة الأربعة من مسائل المتكلمين المبتدعة) للشيخ عبدالعزيز الحميدي (رسالة دكتوراه).
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[28 - 12 - 07, 02:46 م]ـ
بارك الله فيك أخي عبد الرحمن الحجري ..
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[28 - 12 - 07, 02:47 م]ـ
قال الذهبي - رحمه الله - في السير:
( .. وَبَلَغَنَا عَنِ الإِمَامِ الشَّافِعِيِّ أَلْفَاظٌ قَدْ لاَ تَثْبُتُ، وَلكِنَّهَا حِكَمٌ، فَمِنْهَا:
مَا أَفْلَحَ مَنْ طَلَبَ العِلْمَ إِلاَّ بِالقِلَّةِ.
¥