تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[من عنده الكتب العلمية هل يجوز له الفتيا؟ دراسة قصيرة بالداخل]

ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[27 - 12 - 07, 10:49 م]ـ

قال ابن القيم رحمه الله

اذا كان عند الرجل الصحيحان او احدهما او كتاب من سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم موثوق بما فيه فهل له ان يفتى بما يجده فيه؟

قالت طائفة من المتأخرين ليس له ذلك لأنه قد يكون منسوخا او له معارض او يفهم من دلالته خلاف مايدل عليه او يكون امر ندب فيفهم منه الايجاب او يكون عاما له مخصص او مطلقا له مقيد فلا يجوز له العمل ولا الفتيا به حتى يسأل اهل الفقه والفتيا

وقالت طائفة بل له ان يعمل به ويفتى به بل يتعين عليه كما كان الصحابة يفعلون اذا بلغهم الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وحدث بعضهم بعضا بادروا الى العمل به من غير توقف ولابحث عن معارض ولايقول احد منهم قط هل عمل بهذا فلان وفلان وكذلك التابعون وهذا معلوم بالضرورة لمن له ادنى خبرة بحال القوم وسيرتهم وطول العهد بالسنة وبعد الزمان لايسوغ ترك الأخذ بها والعمل بغيرها ولو كانت سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم لايسوغ العمل بها حتى يعمل بها فلان او فلان لكان قول فلان او فلان عيارا على السنن ومكيالا لها وشرطا فى العمل بها وهذا من ابطل الباطل وقد اقام الله الحجة برسوله دون آحاد المة وقد امر النبى بتبليغ سنته ودعا لمن بلغها فلو كان من بلغته لايعمل بها حتى يعمل بها الامام فلان والامام فلان لم يكن فى تبليغها فائدة وحصل الاكتفاء بقول فلان وفلان

قالوا والنسخ الواقع فى الاحاديث الذى اجمعت عليه الامة لايبلغ عشرة احاديث البته ولاشطرها فتقدير وقوع الخطأ فى الذهاب الى المنسوخ اقل بكثير من وقوع الخطأ فى تقليد من يصيب ويخطىء ويجوز عليه التناقض والاختلاف ويقول القول ويرجع عنه ويحكى عنه فى المسئلة عدة اقوال فلا يفرض احتمال خطا لمن عمل بالحديث وافتى به الا واضعاف اضعافه حاصل لمن افتى بتقليد من لايعلم خطؤه من صوابه

ثم قال ابن القيم رحمه الله

والصواب فى المسئلة التفصيل فان كانت دلالة الحديث ظاهرة بينه لكل من سمعه لايحتمل غير المراد فله ان يعمل به ويفتى به ولايطلب له التزكية من قول فقيه او امام بل الحجة قول رسول الله صلى الله عليه وسلم وان خالفه من خالفه

وان كانت دلالته خفية لايتبين المراد منها لم يجز له ان يعمل ولايفتى بما يتوهمه مرادا حتى يسال ويطلب بيان الحديث ووجهه

وان كانت دلالته ظاهرة كالعام على افراده والامر على الوجوب والنهى على التحريم فهل له العمل والفتوى به؟

يخرج على الاصل وهو العمل بالظواهر قبل البحث عن المعارض

هذا ان كان له اهلية اما ان لم يكن له ثمة اهلية ففرضه كما قال تعالى (فسئلوا اهل الذكر ان كنتم لاتعلمون)

وقول النبى صلى الله عليه وسلم الا سألوا اذا لم يعلموا انما شفاء العى السؤال

انتهى كلام ابن القيم رحمه الله

فمارأيك انت اخى الفاضل والى اى الاقوال تميل انا اميل لقول الطائفة الاولى فما رأيك انت؟

ـ[خالد المرسى]ــــــــ[28 - 12 - 07, 02:38 ص]ـ

جزاك الله خيرا مسألة مهمة وللأسف وقتى لا يسمح بكثير مشارفليتك تتمها بحثا ولعل يكن لى مشاركات فى وقت لاحق أعععطيك رابط تحميل كتاب ان ما قرأته فيمكنك النظر فى الفهرس وتستخرج منه ما يتعلق بهذه المسألة و تثبته هنا وليتك تعزو كلام بن القيم لمصدره بدقة لنرجع له وقت الحاجة

http://www.waqfeya.com/open.php?cat=13&book=36

ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[28 - 12 - 07, 09:34 م]ـ

جزاك الله خيرا مسألة مهمة وللأسف وقتى لا يسمح بكثير مشارفليتك تتمها بحثا ولعل يكن لى مشاركات فى وقت لاحق أعععطيك رابط تحميل كتاب ان ما قرأته فيمكنك النظر فى الفهرس وتستخرج منه ما يتعلق بهذه المسألة و تثبته هنا وليتك تعزو كلام بن القيم لمصدره بدقة لنرجع له وقت الحاجة

http://www.waqfeya.com/open.php?cat=13&book=36

اعلام الموقعين

فصل فوائد تتعلق بالفتوى

الفائدة الثامنة والاربعون

هل تجوز الفتوى لمن عنده كتب الحديث

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير