ما نقول ردّا لمن قال " جزاك الله خيرا "؟
ـ[أبو محمد بن محمد]ــــــــ[28 - 12 - 07, 01:44 ص]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد "
اخواني بارك الله فيكم ووفقكم لما يحب ويرضى
عندي استفسار احتاج جوابه في أحد البحوث، ارجو ممن له اطلاع ان يجيبني عنه وبارك الله فيكم
السؤال:
- ما نقول ردّا لمن قال " جزاك الله خيرا "؟
ارجو ان يكون الجواب بالدليل جزاكم الله خيرا
فهناك من قال نرد بـ " وجزاكم "
وهناك من قال نرد بـ " وإياكم "
اخواني من له علم بهذه المسألة ارجو ان يفيدنا بالقول الصحيح ..
وذكر ان ورد دليل من الاثار ..
وأقول جزاكم الله خيرا
ـ[علي ابو البراء]ــــــــ[28 - 12 - 07, 08:30 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقول والله اعلم " وانت جزاكم الله خيرا "
1 - حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بن الْعَبَّاسِ الأَصْبَهَانِيُّ، حَدَّثَنَا بَشَّارُ بن مُوسَى الْخَفَّافُ. حوَحَدَّثَنَا الْحَسَنُ بن عَلِيٍّ الْمَعْمَرِيُّ، حَدَّثَنَا مَسْرُوقُ بن الْمَرْزُبَانِ، قَالا: حَدَّثَنَا يَحْيَى بن زَكَرِيَّا بن أَبِي زَائِدَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن إِسْحَاقَ، عَنْ حُصَيْنِ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن عَمْرِو بن سَعْدِ بن مُعَاذٍ، عَنْ مَحْمُودِ بن لَبِيدٍ، عَنِ ابْنِ شَفِيعٍ، وَكَانَ طَبِيبًا، قَالَ: قَطَعْتُ مِنْ أُسَيْدِ بن حُضَيْرٍ عِرْقَ النَّسَا، فَحَدَّثَنِي حَدِيثَيْنِ، قَالَ: أَتَانِي أَهْلُ بَيْتَيْنِ مِنْ قَوْمِي، فَقَالُوا: كَلِّمْ لَنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقْسِمُ لَنَا مِنْ هَذَا التَّمْرِ، فَأَتَيْتُهُ فَكَلَّمَتْهُ، فَقَالَ: نَعَمْ نَقْسِمُ لِكُلِّ أَهْلِ بَيْتٍ شَطْرًا، وَإِنْ عَادَ اللَّهُ عَلَيْنَا عُدْنَا عَلَيْهِمْ، فَقُلْتُ: جَزَاكَ اللَّهُ عَنَّا خَيْرًا، قَالَ: وَأَنْتُمْ فَجَزَاكُمُ اللَّهُ عَنِّي مَعَاشِرَ الأَنْصَارِ خَيْرًا، فَإِنَّكُمْ مَا عَلِمْتُ أَعِفَّةٌ صُبُرٌ، أَمَا إِنَّكُمِ سَتَلْقَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً، فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي.
أُسَيْدُ بن ظُهَيْرٍرَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ. المعجم الكبير للطبراني
2 - قلت: هذا قد رواه عن البراء بن عازب غير واحد غير زاذان، منهم: عدي بن ثابت، ومحمد بن عقبة، ومجاهد.
قال الحافظ أبو عبد اللّه محمد بن إسحاق بن منده في كتاب [الروح والنفس]: حدثنا محمد بن يعقوب بن يوسف، ثنا محمد بن إسحاق الصَّغَاني، ثنا أبو النضر هاشم بن قاسم، ثنا عيسى بن المسيَّب، عن عدي بن ثابت، عن البراء بن عازب، قال: خرجنا مع رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فيجنازة رجل من الأنصار، فانتهينا إلى القبر ولما يلحد، فجلس وجلسنا حوله، كأن على أكتافنا فلق الصخر، وعلى رءوسنا الطير، فأزم قليلا ـ والإزمام: السكوت ـ فلما رفع رأسه قال: " إن المؤمن إذا كان في قُبُل من الآخرة ودُبُر من الدنيا وحضره ملك الموت، نزلت عليه ملائكة من السماء، معهم كفن من الجنة، وحَنُوط من الجنة، فيجلسون منه مدَّ بَصَره، وجاءه ملك الموت فجلس عند رأسه، ثم يقول: اخرجي أيتها النفس الطيبة، اخرجي إلى رحمة اللّه ورضوانه، فتَسِيل نفسه كما تقطر القَطْرَة من السِّقاء. فإذا خرجت نفسه صلى عليه كل ملك بين السماء والأرض إلا الثقلين، ثم يصعد به إلى السماء فتفتح له السماء ويشيعه مقربوها إلى السماء الثانية والثالثة والرابعة والخامسة والسادسة والسابعة إلى العرش، مقربو كل سماء. فإذا انتهى إلى العرش كتب كتابه في عليين، فيقول الرب عز وجل: ردوا عبدي إلى مضجعه، فإني وعدتهم أني منها خلقتهم، وفيها أعيدهم، ومنها أخرجهم تارة أخرى فيرد إلى مضجعه، فيأتيه مُنْكَر ونَكِير، يثيران الأرض بأنيابهما، ويَفْحَصَان [أي: يحفران]. الأرض بأشعارهما، فيجلسانه ثم يقال له: يا هذا من ربك؟ فيقول: اللّه ربي، فيقولان: صدقت. ثم يقال له: ما دينك؟ فيقول: الإسلام، فيقولان له: صدقت. ثم يقال له: من نبيك؟ فيقول: محمد رسول الله، فيقولان: صدقت. ثم يفسح له في قبره مد بصره، ويأتيه رجل حسن لوجه، طيب الريح، فيقول له: جزاك الله خيرًا، فواللّه ـ ما علمت ـ إن كنت لسريعًا في طاعة اللّه، بطيئًا عن معصية اللّه، فيقول: وأنت، جزاك اللّه خيرًا، فمن أنت؟ فقال: أنا عملك الصالح. ثم يفتح له باب إلى الجنة، فينظر إلى مقعده ومنزله منها حتى تقوم الساعة. وإن الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة وحضره ملك الموت، نزل عليه من السماء ملائكة معهم كفن من نار، وحنوط من نار ". قال: " فيجلسون منه مد بصره، وجاء ملك الموت فجلس عند رأسه، ثم قال: اخرجي أيتها النفس الخبيثة، اخرجي إلى غضب اللّه وسخطه، فتتفرق روحه في جسده، كراهة أن تخرج لما ترى وتعاين، فيستخرجها كما يستخرج السَّفُّود [حديدة ذات شعب يشوى عليها اللحم]. من الصوف المبلول، فإذا خرجت نفسه لعنه كل شيء بين السماء والأرض إلا الثقلين، ثم يصعد به إلى السماء الدنيا فتغلق دونه، فيقول الرب تبارك وتعالى: ردوا عبدي إلى مضجعه، فإني وعدتهم أني منها خلقتهم، وفيها أعيدهم، ومنها أخرجهم تارة أخرى، فترد روحه إلى مضجعه، فيأتيه منكر ونكير، يثيران الأرض بأنيابهما، ويفحصان الأرض بأشعارهما، أصواتهما كالرعد القاصف، وأبصارهما كالبرق الخاطف، فيجلسانه، ثم يقولان له: من ربك؟ فيقول: لا أدري، فينادى من جانب القبر: لا دريت، فيضربانه بمرزبة من حديد، لو اجتمع عليها من بين الخافقين لم تقل. ويضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه، و يأتيه رجل قبيح الوجه، قبيح الثياب، منتن الريح، فيقول: جزاك اللّه شرًا، فواللّه ـ ما علمت ـ إن كنت بطيئًا عن طاعة اللّه، سريعًا في معصية اللّه، فيقول: من أنت؟ فيقول أنا عملك الخبيث، ثم يفتح له باب إلى النار، فينظر إلى مقعده فيها حتى تقوم الساعة ". شرح حديث النزول
3 - عن عمر قال: لو يعلم أحدكم ما له في قوله لاخيه: جزاك الله خيرا لاكثر منها بعضكم لبعض. (كنز العمال)
¥