أيها المسلمون:
- كم هم الذين قتلوا على إثر تعاطي المخدرات.
- كم هم الذين سرقوا على إثر تعاطي المخدرات.
- كم هم الذين فصلوا من وظائفهم على إثر تعاطي المخدرات.
- كم هم الذين تشردت عوائلهم على إثر تعاطي المخدرات.
- كم هم الذين أصيبوا بالجنون على إثر تعاطي المخدرات.
- كم هم الذين أصيبوا بحوادث على إثر تعاطي المخدرات.
- كم هي الأموال التي صرفت على إثر تعاطي المخدرات.
- كم هم الذين يقبضون خلف السجون على إثر تعاطي المخدرات.
- كم خسرت الدولة في علاج مرضى المخدرات.
- كم خسرت الأمة من شبابها على إثر تعاطي المخدرات.
- كم هم الذين أصبحوا عالة على ذويهم على إثر تعاطي المخدرات.
- كم هي الصلوات والعبادات التي ضاعت على إثر تعاطي المخدرات.
كم .. ثم كم ... ثم كم ... آثار عظيمة للمخدرات يا ترى من هو السبب في مثل هذه المآسي والآلام من هو السبب في ضياع الشباب من هو المفسد الأول والأخير من هو الذي ضيع عقول أبنائنا من الذي كان سبباً في القتل سبباً في انتهاك الأعراض سبباً في سرقة الأموال. سبباً في خسارة الأمة شيئاً من مقدراتها.
بارك الله لي ولكم في القرآن الكريم ...
سأخبركم بهذا الطاغوت الخبيث والشرذمة الدنيء بعد جلسة الاستراحة.
الخطبة الثانية
الحمد لله على إحسانه وأشكره على آلائه وامتنانه وأصلي وأسلم على محمد وآله وصحبه وأنا معهم برضوانه، أما بعد.
فيا أيها المسلمون: أتدرون من هو هذا المفسد الحقير إنكم تعرفونه لكنكم في وجلٍ منه وحياء مذموم – في زمنٍ تركت فيه شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر-.
هذا المفسد هو مروج المخدرات أو تجار المخدرات أو البياعون
–كما تسميهم العامة-.
أيها المسلمون: إن هناك إجراءات حيال هؤلاء الباعة الذين يتلذذون بفساد المجتمع وفساد الشباب خاصة همهم المال ولا شأن لهم بما يكون. هذه الإجراءات تكون بخطوات:
الخطوة الأولى: اعلم أخي المسلم أنك في يوم من الأيام ستبكي على ابنك دماً بسبب هؤلاء المروجين الذين يسعون في الأرض فساداً.
الخطوة الثانية: التحذير منهم وفضح باطلهم بزجر الأبناء من مجالستهم والدخول عليهم ولو كانوا أقرب قريب.
الخطوة الثالثة: إن أمكن نصحهم والسبب في هدايتهم وحثهم على الخير وحضور صلاة الجماعة في المساجد ومجالسة الصالحين وترك هذا العمل المشين وتجاوبوا مع النصيحة فالحمد لله أولاً وآخراً.
الخطوة الرابعة: إن أصروا على باطلهم وترويج المخدرات بين الناس وجب الآن القيام بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إما بالإبلاغ عليهم سرياً أو اجتماع أهالي الحي بالإبلاغ الجماعي عليهم وطردهم من الحي ليسود الأمن والأمان {فإن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن}.
أيها المسلمون: إياكم والتغاضي عن هؤلاء الباعة فإنها والله جريمة أخرى والراضي بالمنكر كفاعله فلا تأخذكم في دين الله رأفة ولا رحمة.
من هذا اليوم أنكروا عليهم أبلغوا عليهم طهروا البلاد من شرهم وخبثهم. قال تعالى: {لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله}.
فبائع المخدرات: محاد لله ورسوله ومفسد في الأرض ومهلك للحرث والنسل. نبتة خبيثة يجب أن تجتث من فوق الأرض.
أيها المسلمون: يا من له جيران يروجون المخدرات ويبيعونها للناس اعلموا أن هؤلاء الباعة سيحاجونكم أمام الله فيقولون يا رب هؤلاء رأوناعلى المنكر ولم يأخذوا على أيدينا يا رب هم سبب ضياعنا يا رب خذ حقنا منهم ماذا ستجيب الله أيها الجار أيها القريب المسكين والله إنها لإحدى الكبر.
أيها المسلمون: ولا ننس لأهل الفضل فضلهم فجنود المباحث الأشاوس شكر الله سعيهم وأعلى الله قدرهم فلهم الفضل بعد الله في الضغط على هذه العصابات والحد من شرها فأقول لرجال المخدرات: احزموا حيازيمكم هذه الأيام فشدوا الوثاق ضيقاً على أعداء الله ولا تأخذكم بهم رأفة فو الله إنه الجهاد جهاد أهل البغي والعدوان والفساد والإفساد فإن الله معكم وهو حسبكم وهو نعم المولى ونعم النصير.
خاصة أوقات الاختبارات وفي الساعات المتأخرة من الليل وحول المدارس وأماكن تجمعات الشباب والسيارات المشبوهة خاصة القديمة والمظللة منها. أو الفخمة التي يقودها المراهقون الذين لا يملك أولياءهم إيجار المنزل. فالله الله بالجد والاجتهاد.
أيها المسلمون: إن المواطن الصادق هو رجل الأمن الأول -واليد الواحدة لا تصفق- ويد الله مع الجماعة.
كيف إذا اجتمع آلاف الناس في الإنكار على هؤلاء والإبلاغ عليهم والوقوف مع ولاة الأمر في دمغ باطلهم ودحض شرهم أروا الله من أنفسكم خيرا خاصة في هذا اليوم العظيم آخر أيام العام المنصرم فلا تسن فيه أي عبادة لا صيام ولا قراءة قرآن إنما هو كباقي الأيام فما فيهم فيه وما فيه فيها.
أيها المسلمون: وفي ختام هذه الخطبة:
أقول لمروج المخدرات .. يا ويلك من الله كم على ظهرك من الأوزار والآثام والذنوب.
وأقول لمتعاطي المخدرات: تدارك نفسك ما دمت في مهلة واحفظ نفسك وعرضك ومالك.
أقول لكما: باب التوبة مفتوح فادخلا في هذا الباب قبل أن يغلق فتندما ندماً عظيماً.
(قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسكم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً).
{يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبةً نصوحا}.
{وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المسلمون لعلكم تفلحون}.
¥