تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وفيها برهان واضح أنَّ راية الجهاد والقتال في سبيل الله ستكون خفَّاقة عالية مرفوعة إلى قيام السَّاعة، والله تعالى يقول في محكم التنزيل: {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [البقرة: 190]، وفي هذه الآية برهان واضح، ودليل ساطع على وجوب الدفاع عن أراضي المسلمين، وذلك حين يحتل الكفَّار أراضي المسلمين وديارهم، والخلاصة التي نستوحيها ونفهمها من كلام (جمال البنَّا) أن ننحني أمام المحتل الأمريكي والصهيوني والروسي والهندوسي الغاشم في بلاد الإسلام (فلسطين - العراق - أفغانستان - الشيشان - الصومال - كشمير) ويهنأ الكافر المحتل في احتلاله لبلاد المسلمين بلا مقاومة جهاديَّة عسكريَّة!!

(9)

تجويزه نكاح المتعة بدون ولي ولا شهود

يجوز نكاح المتعة، كما يرى صحة الزواج بلا ولي ولا شهود! [14] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?CategoryID=53&ArticleID=1763#_ftn14)

بهذه الفتوى يبيح (جمال البنَّا) لعموم المسلمين الزنى -عياذاً بالله- في صورة باطنية (حيث نكاح المتعة بلا ولي أو شهود)، مع أنَّ جماهير علماء المسلمين أطبقوا على نسخ نكاح المتعة، وأنَّ الأحاديث المجيزة له قد نسخت إلى يوم القيامة؛ فقد أخرج البخاري -رحمه الله- من حديث علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- أنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- نهى عن متعة النساء يوم خيبر، وعن أكل لحوم الحُمُر الإنسيَّة) [15] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?CategoryID=53&ArticleID=1763#_ftn15)، وفي حديث الربيع بن سَبْرَة عن أبيه أنَّ النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- نهى عن نكاح المتعة [16] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?CategoryID=53&ArticleID=1763#_ftn16).

والحقيقة أنَّ (جمال البنَّا) قد شابهَ الروافضَ الشيعة الإماميَّة في قولهم بجواز نكاح المتعة بغير ولي أو شهود، وكتبهم تطفح بذلك، فليرجع لها من أراد التوثق من ذلك، وليهنأ (جمال البنَّا) بمشابهته لهم، والحمد لله:

ففي السماء طيور اسمها البقعُ إنَّ الطيورَ على أشكالها تقعُ!

(10)

تجويزه لكشف المرأة عن شعرها وصلاتها كاشفة الشعر

يجوِّز جمال البنا للمرأة المسلمة أن تكون كاشفةً عن شعر رأسها، وذكر أن شعر رأس المرأة ليس من الزينة المأمور بتغطيتها، ولهذا فإنَّه يرى أنَّ شعر المرأة ليس عورة، إذ قال: (القرآن الكريم لم يأمر صراحة إلاَّ بستر الجيوب أي فتحة الصدور وإدناء الأزياء) [17] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?CategoryID=53&ArticleID=1763#_ftn17) بل يمكنها برأي (جمال) أن تؤدي صلاتها بمفردها وهي كاشفة الشعر. [18] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?CategoryID=53&ArticleID=1763#_ftn18)

حين يستجمع المرء شُعَبَ الضلال فإنَّه حتمًا سيرتكس في حمأة الأقوال الضالَّة؛ فمن أين أتى جمال بجواز كشف المرأة عن شعر رأسها؟ وما دليله على ذلك؟ مع أنَّه سبحانه وتعالى يقول: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ} [النور: 31]، وقد روى عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "المرأة عورة؛ فإذا خرجت استشرفها الشيطان" [19] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?CategoryID=53&ArticleID=1763#_ftn19) وقوله -صلَّى الله عليه وسلَّم- عن المرأة بأنَّها عورة؛ لفتنتها للرجال؛ فكيف تبيح الشريعة إخراج شعرها أمام الرجال، والشعر زينة للمرأة، بل هو علامة على جمالها؟

ثمَّ ما دليل جمال على جواز كشف المرأة في الصلاة عن شعرها؟ مع أنَّه -عليه الصلاة والسلام- قال كما في حديث عائشة -رضي الله عنها-: "لا يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار" أخرجه الخمسة إلا النسائي.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير