والحائض هي المرأة البالغة، قال ابن قدامة في المغني: "أجمع أهل العلم أن المرأة تخمر رأسها إذا صلت؛ فإن صلت وجميع رأسها مكشوف فقد أجمع أهلُ العلم على وجوب إعادة الصلاة" وقال الشوكاني -رحمه الله-: "والحديث استدل به على وجوب ستر المرأة لرأسها" [20] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?CategoryID=53&ArticleID=1763#_ftn20) ولهذا فإذا صلَّت المرأة وكشفت عن شعرها في الصلاة فإنَّ صلاتها باطلة على رغم أنف جمال بإجماع العلماء!
هذا عرض مع مناقشة يسيرة لبعض الأقوال الضالَّة لهذا المدعو زوراً بالمفكِّر الإسلامي، مع أنَّ له أقوالاً وضلالات كثيرة ومنها:
تجويزه لإمامة المرأة للرجال مطلقاً، وقد ذكر ذلك في كتابه (جواز إمامة المرأة للرجال) والكتاب واضح من عنوانه!
وقوله بأنَّ التدخين لا يفسد الصوم!
وتأييده الأخذ من فوائد البنوك (الربا) إن كانت للمودع؛ بدعوى ربطها بعدم الاستغلال إن كانت للمقترض!
وإنكاره لحدِّ الرجم للزاني المحصن!
وإنكاره لحدِّ السارق!
وتجويزه بأن تتزوج المسلمة من نصراني أو يهودي!
وسبُّه لجمع من صحابة رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- ومنهم الصحابي وكاتب وحي رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - إذ قال عنه: (معاوية بن أي سفيان لو لُعِن من سنة 40 هجرية، عندما جعل الخلافة ملكًا عضوضا، حتى اليوم فهذا إنصاف؛ لأنه من سن سنة سيئة عليه وزرُها حتى يوم القيامة، خاصة عندما يحول الملك الشورى القائم على المبايعة والشعب يراقب الحاكم ويعزله عند الضرورة إلى ملك عضوض يقول الرجل فيه: من قال لي اتق الله قطعت عنقه) [21] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?CategoryID=53&ArticleID=1763#_ftn21)
وكذلك من الأقوال الشنيعة التي قالها الضال (جمال البنا) عن الصحابي معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنه- ما نصُّه: (معاوية بن أبي سفيان الذي يترضَّى عليه السلف (أي يقولون رضي الله عنه)؛ لأنَّه من الصحابة! كان الرجل الذي انبعث كما انبعث أشقاها ليشق صفوف المسلمين ويفرقهم ويجعلهم يحاربون بعضهم بعضاً ... ) [22] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?CategoryID=53&ArticleID=1763#_ftn22)
ومن أقواله الغريبة والمضحكة في الوقت نفسه، والتي لا تحتاج لنقد بل لاستغراب وتعجُّب؛ ما أفتى به قائلاً: (ويجوز للمرأة أن تتيمم بدلا من الوضوء بالماء إذا كان الماء يؤذي جمال وجهها، كأن يظهر من أثر الوضوء في الشتاء ما يشين هذا إذا كان الوضوء يؤثر على جمال المرأة في وجهها) [23] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?CategoryID=53&ArticleID=1763#_ftn23) ا. هـ.
قصدتُ من ذكر هذه الآراء التنبيهَ على الآراء الخطيرة التي يحملها (جمال البنا)، وخصوصاً أنَّه يطرحها ويسوِّقها في وسائل الإعلام.
ومع أقواله تلك التي بان ضلالها وفسادها، فإنَّنا – مع الأسف - نشاهد مقابلات إعلاميَّة أو صحافيَّة معه يصفه فيها كثيرٌ من الإعلاميين والصحافيين بأنَّه مفكِّر إسلامي، أو رجل ذو ثقافة واسعة!
وما هو إلاَّ محتال على دين الله، ومتتبع لزلاَّت العلماء ورخصهم، ومحرِّف لمراد الله ومراد رسوله -صلَّى الله عليه وسلَّم- فشتَّان بينه وبين أهل العلم أأأو الفكر الراسخين!
هل جمال البنَّا مفكر إسلامي؟
من المعروف أنَّ (جمال البنا) اشتُرِيَ من قِبَلِ أرباب الضلال، وأعطي شهاداتٍ وألقاباً، إذ إنَّه لم ينل الشهادة الثانويَّة، وذلك ليضرب الإسلام من الداخل، مع أنَّه في حقيقة الأمر لم يستطع سوى إثارة فرقعات ليس إلاَّ!
كما أنَّ اسمه قد استُغلَّ ليظهر في الوسائل الإعلاميَّة؛ باعتباره أخاً شقيقاً للشيخ حسن البنا -رحمه الله-، مع أنَّنا حين نراه يتحدَّث في وسائل الإعلام، ندرك أنَّ الرجل أقرب إلى السذاجة والهوى من الطرح العقلاني.
كما أنَّ من يتابع سيرة هذا الرجل فسيدرك عمق اتِّصالاته مع مركز ابن خلدون الذي يديرُه ويشرف عليه العلماني سعد الدين إبراهيم، بل لقد اعترف جمال البنَّا بأنَّه عضو من أعضاء مجلس الأمناء في هذا المركز العلماني، في حوار أجراه معه موقع اسمه (عربهم) فاعترف أنَّه عضو في المركز وأمين من أمنائه [24] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?CategoryID=53&ArticleID=1763#_ftn24)!
¥