وقال ابن تيمية (رحمه الله) " ......... ألا ترى أنه لا يحل للمسلمين أن يبيعوا من النصارى شيئا من مصلحة عيدهم؟ لا لحما ولا إداما ولا ثوبا ولا يعارون دابة ولا يعانون على شئ من عيدهم لأن ذلك من تعظيم شركهم ومن عونهم على كفرهم" الإقتضاء
ومن بالغ الأسف فإن كثيرا من الباعة المسلمين يتساهلون في هذه القضية إما جهلا وإما عدم مبالاة فتراهم في كثير من الدول الإسلامية يبيعون هدايا الأعياد من الزهور والعطور وبطاقات التهنئة وبعض الألبسة والهدايا المخصصة بعيد معين كما في الهدايا (البابا نويل) أو شجرة العيد عند النصارى أو غير ذلك ويرون في مواسم أعياد النصارى فرصة للإتجار بهدايا أعيادهم وكل هذا من إعانتهم على عيدهم ومن التعاون على الإثم والعدوان بإعلاء شعائر الكفر وإدخال السرور على الكافرين ..
4 - إجتناب موافقتهم في أفعالهم:
قد لا يتسنى لبعض المسلمين حضور أعياد الكفار لكنه يفعل مثل ما يفعلون فيها وهذا من التشبه المذموم المحرم
قال شيخ الإسلام: "لا يحل للمسلمين أن يتشبهوا بهم في شئ مما يختص بأعيادهم لا طعام ولا لباس ولا إغتسال ولا إيقاظ نار ولا تبطيل عادة من معيشة أو عبادة أو غير ذلك ولا يحل فعل وليمة ولا الإهداء ولا البيع بما يستعان به على ذلك لأجل ذلك ولا تمكين الصبيان ونحوهم من اللعب الذي في الأعياد ولا إظهار زينة وبالجملة ليس لهم أن يخصوا أعيادهم بشئ من شعائرهم بل يكون عيدهم عند المسلمين كسائر الأيام " الإقتضاء
وذكر ابن التركماني الحنفي جملة مما يفعله بعض المسلمين في أعياد النصارى من توسيع النفقة وإخراج العيال ثم قال عقب ذلك "قال بعض الحنفية: من فعل ما تقدم ذكره ولم يتب فهو كافر مثلهم" إنظر اللمع في الحوادث والبدع
5 - عدم تهنئتهم بعيدهم:
قال ابن القيم (رحمه الله): "وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالإتفاق مثل: أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم فيقول: عيد مبارك عليك أو تهنأ بهذا العيد ونحوهم فإن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب بل ذلك أعظم إثما عند الله وأشد مقتا من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وإرتكاب الفرج الحرام ونحوه وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك وهو لا يدري قبح ما فعل " أحكام أهل الذمة
قال ابن عثيمين (رحمه الله) "وتهنئتهم بذلك حرام سواء كانوا مشاركين للشخص في العمل أم لا وإذا هنؤونا بأعيادهم فإننا لا نجيبهم على ذلك لأنها ليست بأعياد لنا ولأنها أعياد لا يرضاها الله تعالى وإجابة المسلم دعوتهم بهذه المناسبة حرام لأن هذا أعظم من تهنئتهم به لما في ذلك من مشاركتهم فيها شيئا من ذلك فهو آثم سواء فعله مجاملة أم توددا أم حياء أم لغير ذلك من الأسباب لأنه من المهادنة في دين الله وتقوية الكفار وفخرهم بدينهم" من فتاوى ابن عثيمين (رحمه الله)
وأخيرا ...
فلن نعدم بعض أدعياء العلم ممن يدعون جماهير المسلمين إلى المشاركة في أعياد أصحاب الجحيم حتى لا يتهم الإسلام بالرجعية والظلامية ولكي يثبتوا للعالم أنهم متحضرون بما فيه الكفاية حتى يرضى عنهم عباد الصليب ولن نعدم أيضا من يكذبون لإقناع المسلمين بأن الإسلام بلغ من تسامحه إجازة المشاركة في شعائر الكفر حتى لا نجرح مشاعر الكفار ونكدر عليهم صفو إحتفالاتهم التي تتوج كل عام بسفك إسلامية غزيرة تنزف في أرجاء المعمورة بأيدي اليهود والنصارى في حروب عقدية دينية غير متكافئة وما حدث في البوسنة والهرسك والشيشان وأفغانستان وما يجري على أرض العراق ودخول أثيوبيا النصرانية المدعومة من دول الصليب إلى الصومال لوقف المد الإسلامي هناك
وإننا وعبر هذه الرسالة نناشد إخواننا الخطباء والدعاة وكذلك المدرسين والمدرسات بل الجميع بأن يقوموا بالنصيحة الواجبة عليهم للمسلمين تعاونا على البر والتقوى وإنكارا وبيانا للمنكر
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
أبو البراء الباكستاني
دولة فلسطين الإسلامية - ولاية قطاع غزة
ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[30 - 12 - 07, 11:54 ص]ـ
الأخ الكريم .. جزاكم الله خيرا
ـ[أبو الحسن الغامدي]ــــــــ[30 - 12 - 07, 08:44 م]ـ
الأخ أبو البراء من فلسطين ... بارك الله فيك وأسأل الله أن يفرج همكم وأن يرد كيد عدوكم وأن يغفر لنا تقصيرنا أنتم أهل الثغر فاصبروا وصابروا (ولاتزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لايضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله) أو كما قال صلى الله عليه وسلم
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[31 - 12 - 07, 12:13 م]ـ
بارك الله فيك وجزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك.
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[02 - 01 - 08, 01:20 م]ـ
جزاك الله خيرا