ـ[علي الكناني]ــــــــ[05 - 01 - 08, 12:32 م]ـ
أخي الكريم:
وفيك بارك
ونحن هنا نتعلم ونستفيد
لا حرمني الله وإياك الأجر
لكن قولك
و المشايخ رحمهم الله لم يعلمو ان التهنئة بكل عام وانتم بخير عند بداية كل سنة من عادات الكفار
وقولك في الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
ولو علم الشيخ انها من عادات الكفار لنهى عنها
مخطيء فيه، وأظنك لو دققت في العبارة لوجدتها لا تليق في وصف المشائخ
وأما قولك
وكلام الشيخ عبدالكريم-حفظه الله- حجة عليك
فكلام الشيخ ليس بحاجة للتوضيح
لأنه ختم جوابه بقوله: (وأما الابتداء بالتهنئة فليس سنة مأمورا بها ولا هو أيضا مما نهي عنه)
وهذا في غاية الوضوح ولا يحتاج لتكلف في تفسير مقصد الشيخ
بارك الله فيك
ـ[عبدالرزاق الحيدر]ــــــــ[05 - 01 - 08, 01:12 م]ـ
اخي بارك الله فيك, الكلام واضح, ولا اريد ان اطيل, ارجع الى اهل العلم واعرض عليهم كلامي.
وارجو ان لا تاخذك العزة بالاثم وتصطاد في الماء العكر, لاني اعتذرت للشيخ, وكلامي واضح ولم اتهمه بشيء, والاستدراك ليس فيه تنقيص, ولو كان فيه منقصة لما سلم احد من اهل العلم. والشيخ ابن عثيمين عالم من علماء الامة, ونحن عيال على الشيخ, و حسبك ان مشايخنا من تلاميذ الشيخ رحمه الله, ولم ينقص علم الهدهد من قدر سليمان عليه السلام.
والقواعد التي ذكرتها تفصل النزاع, ولا يختلف عليها احد.
ـ[ناصر العلي]ــــــــ[05 - 01 - 08, 02:23 م]ـ
أشكر جميع الإخوة على مشاركاتهم
وكم تمنيتُ ألا يطول النقاش في مسألة التهنئة مع ترك بقية القضايا المتعلقة ببدع الناس وعاداتهم في نهاية وبداية كل عام!!
وسبق الكلام في تحرير محل النزاع في مسألة التهنئة بالعام الهجري
وخلاصته:
أن التهنئة بالأمور الشرعية المرتبطة بالأزمان مشروعة في العيدين وفي حلول رمضان بحسب فهم بعض العلماء لحديث ((أتاكم شهر مبارك ... ))
وكذلك التهنئة بالأمور العادية الدنيوية عند تجدد نعمة أو دفع نقمة أن ذلك يدخل في العادات لا العبادات ويؤجر المرء بحسب نيته.
أما المناسبات المرتبطة بالأزمان كعام هجري أو نصف شعبان أو أشهر حرم أو مولد نبوي أو إسراء ومعراج فهذا موطن الخلاف والنزاع.
الاختلاف في مشروعية التهنئة بالعام الهجري
اختلف العلماء في حكم التهنئة بأول العام الجديد على قولين:
الأول: الإباحة، وأنها من العادات،
ومن هؤلاء الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله حيث قال: [أرى أن بداية التهنئة في قدوم العام الجديد لا بأس بها ولكنها ليست مشروعة بمعنى: أننا لا نقول للناس: إنه يسن لكم أن يهنئ بعضكم بعضاً، لكن لو فعلوه فلا بأس، وإنما ينبغي له أيضاً إذا هنأه في العام الجديد أن يسأل الله له أن يكون عام خيرٍ وبركة فالإنسان يرد التهنئة. هذا الذي نراه في هذه المسألة، وهي من الأمور العادية وليست من الأمور التعبدية] (لقاء الباب المفتوح 9/ 93).
وله رحمه الله كلامٌ آخر ضبط فيه المسألة فقال: [إن هنّأك احد فَرُدَّ عليه، ولا تبتدئ أحداً بذلك هذا هو الصواب في هذه المسألة، لو قال لك إنسان مثلاً نهنئك بهذا العام الجديد قل: هنأك الله بخير و جعله عام خير و بركة لكن لا تبتدئ الناس أنت لأنني لا أعلم أنه جاء عن السلف أنهم كانوا يهنئون بالعام الجديد بل اعلموا أن السلف لم يتخذوا المحرم أول العام الجديد إلا في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه]
وقال في ((الضياء اللامع)) (ص702) قال: [ليس من السنة أن نُحدث عيداً لدخول السنة الهجرية أو نعتاد التهاني ببلوغه].انتهى
الثاني: القول بالمنع مطلقاً، ومن هؤلاء الشيخ صالح الفوزان حيث سئل عن التهنئة بالعام الهجري الجديد فأجاب: [لا نعرف لهذا أصلاً، والتأريخ الهجري ليس المقصود منه هذا أن يجعل رأس السنة مناسبة وتُحيا ويصير فيها كلام وعيد و تهاني، و إنما جعل التأريخ الهجري من أجل تمييز العقود فقط، كما فعل عمر رضي الله عنه لما توسعت الخلافة في عهده، صارت تأتيه كتب غير مؤرخة، احتاج إلى أنه يضع تأريخ تعرف به الرسائل و كتابتها، استشار الصحابة، فأشاروا عليه أن يجعل الهجرة مبدأ التأريخ الهجرة، وعدلوا عن التأريخ الميلادي، مع أنه كان موجوداً في وقتهم، و أخذوا الهجرة و جعلوها مبدأ تاريخ المسلمين لأجل معرفة الوثائق و الكتابة فقط، ليس من أجل أن تتخذ مناسبة و يتكلم فيها، هذا يتدرج إلى البدع].
سؤال: إذا قال لي شخص: كل عام و أنتم بخير، فهل هذه الكلمة مشروعة في هذه الأيام؟
جواب: [لا، ليست بمشروعة و لا يجوز هذا] أ. هـ انظر: ((الإجابات المهمة في المشاكل الملمة)) (ص229)
وقال الشيخ ناصر العمر: [أما التهاني، فمن قصد بذلك التعبد فلا ينبغي ولا أصل له، ويخشى أن يكون فيه تشبه بأهل الكتاب مما يجعله عيداً، ولذلك قرر بعض العلماء أنه بدعة أيضاً، وقيل إن كان من أمور العادات فليس ببدعة ما لم يرد به تعبداً، ولذلك أرى تجنبه، والواجب هو الحرص على التزام الكتاب والسنة ومنهج سلف الأمة، والحذر من الابتداع والتوسع فيما لم يرد به دليل، ولو كان خيراً لسبقونا إليه مع قيام الداعي لمثله في زمنهم، فعدم فعلهم يدل على عدم مشروعيته.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه].
يتبع إن شاء الله
¥