س 19) من هو أفضل الرسل و خاتم النبيين و إمام المتقين؟
محمد صلى الله عليه وسلم أفضل الرسل وخاتم النبيين وإمام المتقين، قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (فُضِّلْتُ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ بِسِتٍّ) مسلم.
باب في حكم من أنكر الإيمان باليوم الآخر
س 20) ما حكم من أنكر الإيمان باليوم الآخر؟
الإيمان باليوم الآخر أحد أركان الإيمان التي لا يتم إيمان العبد إلا بها، فمن أنكره فقد كفر , قال تعالى (لّيْسَ الْبِرّ أَن تُوَلّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلََكِنّ الْبِرّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الاَخِرِ) البقرة177 , وقال صلى الله عليه وسلم (الْإِيمَانِ أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ) مسلم.
باب في معنى الإيمان باليوم الآخر
س21) ما معنى الإيمان باليوم الآخر؟
الإيمان باليوم الآخر هو الاعتقاد بنهاية الحياة الدنيا والدخول بعدها إلى دار أخرى، قال تعالى (كُلّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ) الرحمن26 , تبدأ بالموت والحياة البرزخية وتمر بقيام الساعة , قال تعالى (فَذَرْهُمْ يَخُوضُواْ وَيَلْعَبُواْ حَتّىَ يُلاَقُواْ يَوْمَهُمُ الّذِي يُوعَدُونَ يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الأجْدَاثِ سِرَاعاً كَأَنّهُمْ إِلَىَ نُصُبٍ يُوفِضُونَ) المعارج42 - 43 , ثم البعث والحشر والجزاء إلى دخول الناس الجنة أو النار قال تعالى (وَسِيقَ الّذِينَ كَفَرُوَاْ إِلَىَ جَهَنّمَ زُمَراً حَتّىَ إِذَا جَآءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَآ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مّنكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبّكُمْ وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَآءَ يَوْمِكُمْ هََذَا قَالُواْ بَلَىَ وَلََكِنْ حَقّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِين) الزمر71 , و قال تعالى (وَسِيقَ الّذِينَ اتّقَوْاْ رَبّهُمْ إِلَى الّجَنّةِ زُمَراً حَتّىَ إِذَا جَآءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ) الزمر73.
باب في صفة الإيمان باليوم الآخر
س22) ما صفة الإيمان باليوم الآخر؟
صفة الإيمان باليوم الآخر تكون إجمالي وتفصيلي , أما الإجمالي فهو أن نؤمن بأن هناك يوماً يجمع الله فيه الأولين والآخرين فيجازي كلاً بعمله فريق في الجنة وفريق في السعير (قُلْ إِنّ الأوّلِينَ وَالاَخِرِينَ لَمَجْمُوعُونَ إِلَىَ مِيقَاتِ يَوْمٍ مّعْلُوم) الواقعة49 , 50 , وأما التفصيلي فهو الإيمان بتفاصيل ما يكون بعد الموت ويشمل ذلك أموراً نذكرها في الأبواب التالية.
باب في وجوب الأعداد ليوم القيامة
س23) كيف يكون الإعداد ليوم القيامة؟
الإنسان خلق لأمر عظيم وأن آخر هذا الأمر طريقان لا ثالث لهم فإما أن يكون إلى النار نعوذ بالله من ذلك وإما أن يكون إلى الجنة نسأل الله العظيم أن نكون من أهلها , ولكن يجب على المسلم أن يعد العدة للقاء الله تعالى , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ أَعْرَابِيًّا قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (مَتَى السَّاعَةُ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أَعْدَدْتَ لَهَا قَالَ حُبَّ اللَّهِ وَرَسُولِهِ قَالَ أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْت) متفق عليه.
باب في الإيمان بعلامات القيامة الصغرى والكبرى
س24) ما هي علامات القيامة الصغرى و الكبرى؟
لما كان اليوم الآخر مسبوقاً بعلامات تدل على قرب وقوعه , وتسمى أشراط الساعة , وجب الإيمان بها وبوقوعها قبل قيام الساعة ,وهذه الأشراط تنقسم إلى ثلاثة أقسام: قسم ظهر وانقضى , وقسم ظهر ولم ينقض بل لا يزال في زيادة , وقسم أخير وهو الإمارات القريبة الكبيرة التي تعقبها الساعة , فمن القسم الأول الذي ظهر وانقضى بعثة الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , عن سَهْل بْن سَعْدٍ قَالَ (رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ بِإِصْبَعَيْهِ هَكَذَا بِالْوُسْطَى وَالَّتِي تَلِي الْإِبْهَامَ بُعِثْتُ وَالسَّاعَةُ كَهَاتَيْنِ) متفق عليه , ومنه انشقاق القمر في زمن النبي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ (انْشَقَّ الْقَمَرُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ
¥