صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شِقَّتَيْنِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اشْهَدُوا) متفق عليه , وقد قال الله تعالى (اقْتَرَبَتِ السّاعَةُ وَانشَقّ الْقَمَرُ) القمر1 , وخروج نار من أرض الحجاز قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَخْرُجَ نَارٌ مِنْ أَرْضِ الْحِجَازِ تُضِيءُ أَعْنَاقَ الْإِبِلِ بِبُصْرَى) مسلم , هذا بالنسبة للقسم الأول , أما القسم الثاني وهو قسم ظهر ولم ينقض بل لا يزال في زيادة , فمنه خروج الدجالين الكذابين أدعياء النبوة , قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُبْعَثَ دَجَّالُونَ كَذَّابُونَ قَرِيبًا مِنْ ثَلَاثِينَ كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ) البخاري , وقد حفظ لنا التاريخ أسماء بعض هؤلاء الكذابين وهم: مسيلمة الكذاب , و سجاح التميمية , والأسود العنسى , و طليحة الأسدى , و المختار الثقفى , و أبو منصور العجلى , و المغيرة بن سعيد , وبيان بن سمعان , و الحارث الكذاب , وغيرهم كثير , ومن القسم الثانى أيضاً أتباع هذه الأمة الامم الأخرى , عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ (لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَأْخُذَ أُمَّتِي بِأَخْذِ الْقُرُونِ قَبْلَهَا شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَفَارِسَ وَالرُّومِ فَقَالَ وَمَنْ النَّاسُ إِلَّا أُولَئِكَ) البخاري , وأما العلامات الكبرى , فمنها ما ذكر في هذا الحديث (الدُّخَانَ وَالدَّجَّالَ وَالدَّابَّةَ وَطُلُوعَ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا وَنُزُولَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَأَجُوجَ وَمَأْجُوجَ وَثَلَاثَةَ خُسُوفٍ خَسْفٌ بِالْمَشْرِقِ وَخَسْفٌ بِالْمَغْرِبِ وَخَسْفٌ بِجَزِيرَةِ الْعَرَبِ وَآخِرُ ذَلِكَ نَارٌ تَخْرُجُ مِنْ الْيَمَنِ تَطْرُدُ النَّاسَ إِلَى مَحْشَرِهِمْ) البخاري ,هذا بالإضافة إلى أنه لن تقوم الساعة حتى تهدم الكعبة ثم تأتى ريح فتقبض أرواح المومنين فلا تقوم الساعة إلا على شرار الناس , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ (ذُو السُّوَيْقَتَيْنِ مِنْ الْحَبَشَةِ يُخَرِّبُ بَيْتَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ) متفق عليه , و عَنه أيضاًْ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ رِيحًا مِنْ الْيَمَنِ أَلْيَنَ مِنْ الْحَرِيرِ فَلَا تَدَعُ أَحَدًا فِي قَلْبِهِِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ إِيمَانٍ إِلَّا قَبَضَتْهُ) مسلم ,ومن علامات القيامة ظهور المهدي قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (يخرج في آخر أمتي المهدي، يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض نباتها، ويعطي المال صحاحا، وتكثر الماشية، وتعظم الأمة، يعيش سبعا أوثمانيا. يعني: حجة) صححه الألباني , ثم طلوع الشمس من مغربها قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا فَإِذَا رَآهَا النَّاسُ آمَنَ مَنْ عَلَيْهَا فَذَاكَ حِينَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ) متفق عليه , ومن آمن من الناس حين طلوع الشمس من مغربها لا ينفعه إيمانه قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا تَابَ اللَّهُ عَلَيْه) مسلم.
باب في ما جاء في الموت وخروج الروح
س25) ما هي القيامة الصغرى؟
من مقدمات اليوم الآخر الموت، وهو القيامة الصغرى , والقيامة الصغرى: هي وفاة كل شخص عند انتهاء أجله، وبها ينتقل من الدنيا إلى الآخرة , قال تعالى (حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ) , والموت مكتوب على كل إنسان قال تعالى (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ).
باب في ما جاء في فتنة القبر
س26) ما هي فتنة القبر؟
¥