تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

في الجنة درجات فكل بحسب عمله قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (إِنَّ فِي الْجَنَّةِ مِائَةَ دَرَجَةٍ أَعَدَّهَا اللَّهُ لِلْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِهِ كُلُّ دَرَجَتَيْنِ مَا بَيْنَهُمَا كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ فَإِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ فَسَلُوهُ الْفِرْدَوْسَ فَإِنَّهُ أَوْسَطُ الْجَنَّةِ وَأَعْلَى الْجَنَّةِ وَفَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ وَمِنْهُ تَفَجَّرُ أَنْهَارُ الْجَنَّةِ) البخاري , وقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ يَتَرَاءَوْنَ أَهْلَ الْغُرَفِ مِنْ فَوْقِهِمْ كَمَا يَتَرَاءَوْنَ الْكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ الْغَابِرَ فِي الْأُفُقِ مِنْ الْمَشْرِقِ أَوْ الْمَغْرِبِ لِتَفَاضُلِ مَا بَيْنَهُمْ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ تِلْكَ مَنَازِلُ الْأَنْبِيَاءِ لَا يَبْلُغُهَا غَيْرُهُمْ قَالَ بَلَى وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ رِجَالٌ آمَنُوا بِاللَّهِ وَصَدَّقُوا الْمُرْسَلِينَ) البخاري ومسلم.

باب في ما جاء في النار ولهيبها

س34) ما وصف النار و لهيبها؟

الله سبحانه وتعالى كما أعد للمحسنين الجنة , فقد وعد المجرمين المسئين النار (فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ) الزلزلة8,7 , فالنار لأهل الشقاء الذين استكبروا عن عبادة الله تعالى لهم من العذاب ما لا يخطر على بال , فطعامهم الزقوم (إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ طَعَامُ الْأَثِيمِ كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ كَغَلْيِ الْحَمِيمِ) الدخان 43 - 46 , وشرابهم الحميم (يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ) الحج 19 ,كل هذا في نار (وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) التحريم6 , نار قال عنها جبريل عليه السلام عندما رآها وهي يركب بعضها بعضاً (وَعِزَّتِكَ لَا يَسْمَعُ بِهَا أَحَدٌ فَيَدْخُلَهَا) صححه الألباني , نار أهون أهلها عذاباً (رَجُلٌ تُوضَعُ فِي أَخْمَصِ قَدَمَيْهِ جَمْرَةٌ يَغْلِي مِنْهَا دِمَاغُهُ) متفق عليه , نار يصبغ فيها أنعم أهل الدنيا من أهلها صبغة واحدة (ثُمَّ يُقَالُ يَا ابْنَ آدَمَ هَلْ رَأَيْتَ خَيْرًا قَطُّ هَلْ مَرَّ بِكَ نَعِيمٌ قَطُّ فَيَقُولُ لَا وَاللَّهِ يَا رَبِّ) مسلم , ناراً يبكى أهلها حتى (لو أجريت السفن في دموعهم لجرت , وأنهم ليبكون الدم) صححه الألباني , نار قال عنها المصطفي عليه السلام (نَارُكُمْ هَذِهِ الَّتِي يُوقِدُ ابْنُ آدَمَ جُزْءٌ مِنْ سَبْعِينَ جُزْءًا مِنْ حَرِّ جَهَنَّمَ) البخاري ومسلم.

باب في معنى القدر

س35) ما معنى القدر و كيف يكون الإيمان به؟

القدر هو تقدير الله للكائنات حسبما سبق به علمه واقتضت حكمته، وهو يرجع إلى قدرة الله، وأنه على كل شيء قدير فعال لما يريد , والإيمان به من الإيمان بربوبية الله سبحانه وتعالى، والإيمان بالقدر ركن من أركان الإيمان التي دل عليه الكتاب والسنة , فالإيمان بالقدر واجب وفرض وركن من أركان الإيمان لا يصح إيمان أحد حتى يؤمن بالقدر , وأدلة ذلك كثيرة في القرآن، قال جل وعلا (وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَراً مَقْدُوراً) الأحزاب38، وقال سبحانه (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ) القمر49 , وقال جل وعلا (وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً) الفرقان2 وقال أيضاً (وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ) الصافات96، وقال سبحانه (إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ) الانبياء101 وقال أيضاً (أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ) الحج70 , وقال أيضاً (وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) التكوير29 , وقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين سأله جبريل عن الإيمان (أن تؤمن بالله وملائكته ... وتؤمن بالقدر خيره وشره .. الحديث) متفق عليه.

باب في مراتب القدر

س36) ما هي مراتب القدر؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير