[حكم الماء اذا اضيف اليه المطهرات و العطور و و الديتول و خلافه]
ـ[ابو اسامة الشعافي]ــــــــ[03 - 01 - 08, 10:13 ص]ـ
[حكم الماء اذا اضيف اليه المطهرات و العطور و و الديتول و خلافه]
هل يصلح لاسقاط الجنابة و التطهر به
جزاكم الله خيرا
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[03 - 01 - 08, 11:05 ص]ـ
إذا بقي يسمى ماء مطلقا دون تقييد جاز وإلا فلا، أي: ما دام أنه ليس بمقيد، فلا يقال هذا ماء عطري، أو هذا ماء ديتول، أوماء ورد، فإنه إذا قيد لم يجز التطهر به من الحدث.
والله أعلم.
ـ[ابو عبدالله الرفاعي]ــــــــ[03 - 01 - 08, 10:13 م]ـ
قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في " مجموع الفتاوى ":
"الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. أَمَّا مَسْأَلَةُ تَغَيُّرِ الْمَاءِ الْيَسِيرِ أَوْ الْكَثِيرِ بِالطَّاهِرَاتِ: كَالْأُشْنَانِ وَالصَّابُونِ وَالسِّدْرِ والخطمي وَالتُّرَابِ وَالْعَجِينِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا قَدْ يُغَيِّرُ الْمَاءَ مِثْلَ الْإِنَاءِ إذَا كَانَ فِيهِ أَثَرُ سِدْرٍ أَوْ خطمي وَوُضِعَ فِيهِ مَاءٌ فَتَغَيَّرَ بِهِ مَعَ بَقَاءِ اسْمِ الْمَاءِ: فَهَذَا فِيهِ قَوْلَانِ مَعْرُوفَانِ لِلْعُلَمَاءِ.
أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ لَا يَجُوزُ التَّطْهِيرُ بِهِ كَمَا هُوَ مَذْهَبُ مَالِكٍ وَالشَّافِعِيِّ وَأَحْمَد فِي إحْدَى الرِّوَايَتَيْنِ عَنْهُ الَّتِي اخْتَارَهَا الخرقي وَالْقَاضِي وَأَكْثَرُ مُتَأَخِّرِي أَصْحَابِهِ؛ لِأَنَّ هَذَا لَيْسَ بِمَاءِ مُطْلَقٍ فَلَا يَدْخُلُ فِي قَوْله تَعَالَى {فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً}. ثُمَّ إنَّ أَصْحَابَ هَذَا الْقَوْلِ اسْتَثْنَوْا مِنْ هَذَا أَنْوَاعًا بَعْضُهَا مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ بَيْنَهُمْ وَبَعْضُهَا مُخْتَلَفٌ فِيهِ فَمَا كَانَ مِنْ التَّغَيُّرِ حَاصِلًا بِأَصْلِ الْخِلْقَةِ أَوْ بِمَا يَشُقُّ صَوْنُ الْمَاءِ عَنْهُ: فَهُوَ طَهُورٌ بِاتِّفَاقِهِمْ. وَمَا تَغَيَّرَ بِالْأَدْهَانِ وَالْكَافُورِ وَنَحْوِ ذَلِكَ: فَفِيهِ قَوْلَانِ مَعْرُوفَانِ فِي مَذْهَبِ الشَّافِعِيِّ وَأَحْمَد وَغَيْرِهِمَا. وَمَا كَانَ تَغَيُّرُهُ يَسِيرًا: فَهَلْ يُعْفَى عَنْهُ أَوْ لَا يُعْفَى عَنْهُ أَوْ يُفَرَّقُ بَيْنَ الرَّائِحَةِ وَغَيْرِهَا؟ عَلَى ثَلَاثَةِ أَوْجُهٍ إلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنْ الْمَسَائِلِ.
وَالْقَوْلُ الثَّانِي: أَنَّهُ لَا فَرْقَ بَيْنَ الْمُتَغَيِّرِ بِأَصْلِ الْخِلْقَةِ وَغَيْرِهِ وَلَا بِمَا يَشُقُّ الِاحْتِرَازُ عَنْهُ؛ وَلَا بِمَا لَا يَشُقُّ الِاحْتِرَازُ عَنْهُ فَمَا دَامَ يُسَمَّى مَاءً وَلَمْ يَغْلِبْ عَلَيْهِ أَجْزَاءُ غَيْرِهِ كَانَ طَهُورًا كَمَا هُوَ مَذْهَبُ أَبِي حَنِيفَةَ وَأَحْمَد فِي الرِّوَايَةِ الْأُخْرَى عَنْهُ وَهِيَ الَّتِي نَصَّ عَلَيْهَا فِي أَكْثَرِ أَجْوِبَتِهِ. وَهَذَا الْقَوْلُ هُوَ الصَّوَابُ؛ لِأَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى قَالَ: {وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ} وَقَوْلُهُ: {فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً} نَكِرَةٌ فِي سِيَاقِ النَّفْيِ فَيَعُمُّ كُلَّ مَا هُوَ مَاءٌ لَا فَرْقَ فِي ذَلِكَ بَيْنَ نَوْعٍ وَنَوْعٍ.
ـ[ابو اسامة الشعافي]ــــــــ[05 - 01 - 08, 10:09 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[ابو عبدالله الرفاعي]ــــــــ[05 - 01 - 08, 04:03 م]ـ
جزاكم الله خيرا
آمين، واياكم
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[05 - 01 - 08, 04:35 م]ـ
الذي تكلم عنه شيخ الإسلام لا ينطبق على العناصر المستخدمة للتنظيف هذه الأيام والله أعلم ...
ذلك أن كان يقع في الغدران والآبار من ورق سدر ولحى شجر وطحالب وغير ذلك مما تكلم عنه شيخنا ابن تيمية مثل الصابون القديم الذي يصنع من زيت الزيتون والجفت وغيره، لا يغير صفات الماء الأصلية، ولو تغير طعمه قليلا فليس لدرجة كبيرة تجعله سائلا آخر .....
وهي ثانيا غير ضارة أبدا .....
أما المنظفات العصرية من ديتول وغيره فهي عناصر كيماوية ضارة وربما مميتة إذا كانت نسبتها في الماء عالية واستخدم ذلك الماء بكثرة داخليا مثل المضمضة وخارجيا ربما أدى استخدامها إلى أضرار بالجلد ... والله نهانا عن إهلاك أنفسنا ولم يجعل علينا في الدين من حرج ...
ولو كانت نسبته في الماء متدنية فربما يسبب أضرارا لاحقا في المستقبل، ولذلك ينصح سيدات البيوت بلبس كفوف واقية عند استخدامه ........
ويسميه الكثير من الناس باسم ذلك العنصر. مثل محلول الديتول مثلا ..
فالذي تطمأن إليه النفس في هذه الحالة عدم جواز الوضوء به أو الإغتسال به والبحث عن غيره وإن لم يجد فالتيمم .........
والله أعلم والله الموفق
¥