تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حكم رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا]

ـ[عزالدين المعيار الإدريسي]ــــــــ[05 - 01 - 08, 02:15 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

كثير هم القائلون بأنهم رأوا النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فكيف نصدقهم أو نكذبهم؟ وهناك من يقول إنه رآه صلى الله عليه وسلم في اليقظة ...

وفي الصحيحين:"من رآني فقد رأى الحق فإن الشيطان لا يتمثل بي"

وفي الصحيح كذلك:" من رآني في المنام فسيراني في اليقظة ولا يتمثل الشيطان بي "

آمل أن يسهم الإخوان الكرام في إغناء هذا الموضوع بوافر علمهم وصائب اجتهادهم

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[05 - 01 - 08, 10:46 ص]ـ

لا أحد يرى النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته ودفنه، وإنما ذكر بعض المتصوفة ذلك، وهي من خرافاتهم وخزعبلاتهم الكثيرة.

وهذه نقولات للفائدة:

أولاً ـ أن فيها مخالفة لنص القرآن، بغير حجة شرعية، حيث قال تعالى، لنبيه صلى الله عليه وسلم {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ}. الزمر /30/، {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِيْن مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ}. آل عمران / 144/ {قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا} الإسراء /93/ {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ} الكهف /110/.

ثانياً ـ أنه ينبني على القول بحضور النبي صلى الله عليه وسلم، يقظة، القول بالرجعة بعد الموت، كما تزعم بعض الفرق الضالة.

ثالثاً ـ أن فيه هدماً لنبوة محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك أن صدق نبوته أساسها أنه كان يخبر عن ربه تعالى، ثم يُثبت صدقه بكونه تحدث منه وعلى يده أمور خارقة للعادة لا يستطيعها البشر.

رابعاً ـ نقول لمن يقول بحضوره يقظة: لو كان لديكم أدنى معرفة في علوم الحديث لعرفتم مدى سخف كلامكم، لأن مضمونه بإجماع العلماء الذين عرّفوا الصحابي أن مشايخكم الذين تدعون أنهم التقوا بالنبي صلى الله عليه وسلم يقظةً قد أصبحوا صحابة، وبناء على ذلك فإن الصحبة لن تنقطع إلى يوم القيامة!!

واعطني قلبك مع البند الخامس هداك الله الى الحق

خامساً ـ نقول أين كان النبي عليه الصلاة والسلام، من الحضور يقظة، في أوقات كانت الأمة أحوج ما تكون إليه: كيوم السقيفة يوم وقع الخلاف بين الصحابة فيمن يخلفه صلى الله عليه وسلم، ويوم وقعة الجمل يوم خرجت أم المؤمنين عائشة، وذبح الصحابة المبشرون بالجنة، ويوم وقعة صفين يوم اختلف علي مع معاوية رضي الله عنهما، وشرخت الأمة نصفين، أين كان من الحضور يقظة، عند علماء هذه الأمة من الفقهاء، عندما كانوا يختلفون في مسائل الفقه فالشافعي مثلاً يجتهد ويقول قولاً، وأبو حنيفة يجتهد ويقول عكسه، أم ترون أن أبا حنيفة ومالك والشافعي وأحمد والأوزاعي وسفيان والليث، ليسوا من الأولياء.! وهذا عمر بن الخطاب، كما في البخاري /رقم:5266/ يخطب فوق منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول: ثلاث وددت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يفارقنا حتى يعهد إلينا عهداً: الجد، والكلالة، وأبواب من أبواب الربا. قلت: سبحان الله، عمر الخليفة الراشدي ومن فوق منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ أي بحضور الصحابة ـ ولم يكن لواحد منهم هذا المقام المزعوم لدى أولياء عصرنا مع رسول الله، ليحضر عندهم يقظة، ويخبرهم بما ينقصهم من أخبار وأحكام.!!!

إلى أين!! .. أيها الحبيب الجفري _ - (ص 68)

وأما الإمام السّخاوي فمن أشهر الأمور التي كان ينكرها على المتصوفة , ادّعاهم الاجتماع بالنبي ورؤيته يقظةً! ولمّا ادّعى السيوطي ذلك أنكر عليه السّخاوي فيها لأجل ذلك!!!

مجلة البحوث الإسلامية - (ج 35 / ص 71)

وأما دعوى بعض الصوفية أنه يرى النبي صلى الله عليه وسلم يقظة - فشيء لا أصل له، بل هو باطل، وإنما يرى صلى الله عليه وسلم يوم القيامة، حين يخرج الناس من قبورهم، وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «أنا أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة» (2).

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير