تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال الشيخ صنع الله الحلبي: " أما اعتقادهم أن هذه التصرفات لهم من الكرامات فهو من المغالطة لأن الكرامة شيء من عند الله يكرم بها أولياءه لا قصد لهم فيها ولا تحد ولا قدرة ولا علم كما في قصة مريم بنت عمران وأسيد بن حضير وأبي مسلم الخولاني " (5) اهـ

ج - أن الكرامة أمر خارق للعادة لا يخالف النصوص الشرعية الثابتة بالكتاب والسنة ورؤية النبي - صلى الله عليه وسلم - يقظة بعد موته في الدنيا معارضة للشرع كما تقدم.


(1) إكمال المعلم بفوائد مسلم 7/ 219
(2) محموع الفتاوى 11/ 360
(3) الدرة الخريدة شرح الياقوتة الفريدة 1/ 84
(4) بغية المستفيد ص 79.
(5) تيسير العزيز الحميد ص 198.

د - أن الكرامة لا تكون إلا نادرة ولا تتكرر غالبا أما أنتم تدعون كثرة هذه الرؤية المزعومة بل دوامها حتى قال شيخكم الاكبر أبو العباس المرسي: " لو حجب عني النبي - صلى الله عليه وسلم - طرفة عين ما عددت نفسي من المسلمين " (1) اهـ
الوجه السابع:
وأما من نسب إليه مفتاح القول برؤية النبي - صلى الله عليه وسلم - يقظة بعد وفاته فهم أربعة أنواع:
أ - علماء افترى عليهم لم يقولوا بذلك بل بعضهم أنكره مثل ابن العربي فإنه قال إنها " غلو وحماقة " (2) والعز ابن عبد السلام فإنه نقل كلام ابن الحاج في ذلك فقط ولم يقل به (3) وابن الحاج فإنه قال فقط أنه لا ينكر على من يقول بها (4) والقاضي شرف الدين البارزي فإنه نقلها عن غيره فقط ولم يقل بها (5) ومنهم أبو عبد الله القرطبي فإنه إنما ادعي سماع الكلام ورد السلام ولم يدع الرؤية مطلقا (6) ومنهم نور الدين فإنه ادعي أنه سمع رد السلام من القبر الشريف ولم يدع الرؤية أصلا (7). فأنظر إلى تعمد الكذب على العلماء نصرة لباطله.
ب - صوفيون يؤمنون بوحدة الوجود فلا غرو في دعواهم رؤيته - صلى الله عليه وسلم - لأنهم يعتقدون انه - صلى الله عليه وسلم - حال في كل شيء من الكون.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير