ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[08 - 01 - 08, 08:34 ص]ـ
مع تقديري للإخوة جميعا فإننا في بعض الأحيان نضغط على العبارات ونحملها ملاتحتمل وأعجب من هذا أن نربطها في تسلسل تاريخي أوعقائدي لا وجودله ـ أي هذا التسلسل ـ الا داخل الذهن! أما عند التحقيق والتمحيص فلا تكادأن تجد لذلك أثرا ... إخوتي الكرام إن التكلف الشديد في تفسير العبارات وتفتيق الكلمات وتقفر ماقدنراه علما ليس من منهج أهل السنة في شئ بل هو مدعاة الى أن يشغلنا عن مواجهة العقائد الباطلة التي لهاوجود و هي اليوم تصب علينا صبا ... يبدو أن هناك من الإخوة من تأثر بأصول الفقه! حتى دخلت معه في الدقيق والجليل.
اخرج الترمذى فى سننه
حدثنا محمد بن بشار حدثنا ابن أبي عدي عن محمد بن إسحق حدثني محمد بن إبراهيم عن عيسى بن طلحة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يرى لها بأسا يهوي بها سبعين خريفا في النار قال هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه
قال الشيخ الألباني: حسن صحيح
،،و ينهلُ من عينِ علمٍ لم تخطر ببالِ سيِّدِ الأنام -صلَّى اللهُ عليهِ و على آلهِ و سلَّم
هل تدعى ان هذه كلمات سوية وقد تكلفت فى تفسيرها
ان كنت كذلك، فاجب عن هذين السؤالين
هل تعتقد ان هناك علم نزل على اهل الارض لم يخطر ببال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، وان هناك من يتلقاه عن ربه دونه؟
هل تعتقد ان هناك من يأخذ العلم عن رب العزة بغير واسطة النبى الكريم صلى الله عليه وسلم؟
،، فكيف تفهم انت هذا الكلام إن كنت قد تكلفت انا فهمه؟، وكيف تراه بعد تحقيقك وتمحيصك، وبدون ان تتكلف فيه شديدا كما تدعى؟
ماقدنراه علما ليس من منهج أهل السنة
أظن ان هناك قصورا شديدا فيما تراه، وينبغى لك اولا" ان تعرف منهج اهل السنة فى العقيدة وفى ادب الخطاب عن النبى صلى الله عليه وسلم حتى لا تزل قدمك، وذلك قبل ان تتشدق بملأ فيك وكأنك قد احطت بعلوم اهل السنة والجماعة جميعا" وتتحدث بلسان امينهم
،، واقل ما يمكن ان يقال عن هذا الكلام المذكور فى مشاركة اخينا الزواوى، ما بسطه شيخ الاسلام فى تحقيقه فى الواسطة بين الحق والخلق، اذ قال مانصه:
وقد انقسم الناس في فهم الواسطة بين الحق والخلق (أي بين الله تعالى وبين عباده) إلى ثلاث طوائف:-
1 - …من أنكر كون الرسول صلى الله عليه وسلم بعثه الله سبحانه واسطة - وحده - لتعليم الشريعة، وأدعوا - ويا هول ما ادعوا - إن هذه الشريعة للعوام، وراحوا يسمونها علم الظاهر، واعتمدوا في عبادتهم على أوهام وخرافات أطلقوا عليها علم الباطن، وسموه (كشفاً) وما هو في الحقيقة إلا وسواس أبليسية ووسائط شيطانية مخالفة لأبسط مبادئ الإسلام وشعارهم في ذلك (حدثني قلبي عن ربي).
وهم في ذلك يسخرون من علماء الشريعة، ويعينون عليهم لأنهم يأخذون علمهم ميتاً عن ميت.
أما هم فإنهم يأخذون العلم مباشرة عن الحي القيوم، ففتنوا بذلك كثيراً من العامة وأضلوهم، وارتكبوا من المخالفات الشرعية ما هو مسجل في كتبهم مما دعا العلماء إلى تكفيرهم وسفك دمائهم بسبب ارتدادهم، جاهلين أو متجاهلين المبدأ الأول من الشريعة وهو أن من عبدالله تعالى بغير ما أنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم فهو كافر لا محالة لقوله تعالى: (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً)
وهكذا زين لهم الشيطان أعمالهم بمحاربة العلم وإطفاء نوره، فساروا في ظلمات بعضها فوق بعض، وانصرفوا إلى أهوائهم وخيالاتهم يتعبدون الله بها، وهم كما وصفهم الله سبحانه وتعالى في القرآن: (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً * أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْناً).
¥