تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[النقّاد]ــــــــ[22 - 01 - 03, 06:20 م]ـ

غفر الله لك يا محب العلم!

لقد ذكّرتني بموقف طريفٍ .. شبيهٍ بموقفك!

قال الأزهري في أثناء خطبة كتابه: " جمع سليمان بن علي الهاشمي بالبصرة بين المفضل الضبي والأصمعي , فأنشد المفضلُ: وذات هدم .. وقال آخر البيت: جذعا , ففطن الأصمعي لخطئه , وكان أحدث سنا منه , فقال له: إنما هو تولبا جذعا! وأراد تقريره على الخطأ.

فلم يفطن المفضل لمراده , فقال: وكذلك أنشدتُه!

فقال له الأصمعي حينئذ: أخطأتَ , إنما هو تولبا جدعا!

فقال له المفضل: جذعا , جذعا , ورفع صوته ومدّه.

فقال له الأصمعي: لو نفخت في الشبور ما نفعك! تكلم كلام النمل وأصِبْ!! إنما هو: جدعا.

فقال سليمان بن علي: من تختاران أجعله بينكما؟

فاتفقا على غلام من بني أسد حافظ للشعر , فأحضر , فعرضا عليه ما اختلفا فيه فصدّق الأصمعيَّ وصوَّبَ قوله ".

أما الأخ ذو المعالي .. فأتمنى أن تجيب عن أسئلتي الموجهة إليك أولاً ..

ثم عن الأسئلة الموجهة إلى الكلام الذي كتبه (محب العلم) وأقررتَه ..

وليت الإخوة يخلون المجال للحوار بيني وبين الأخ ذو المعالي ..

بانتظار إجاباتك ..

(رسالة الشيخ حمد بن ناصر المعمر من جياد الرسائل في هذا الباب , وقد نشرت مفردة)

ـ[ابن وهب]ــــــــ[22 - 01 - 03, 08:16 م]ـ

فائدة من كلام الشيخ سلمان العودة وفقه الله

(كما يطلق لفظ (أهل الحديث) في مقابل (أهل الرأي)؛ ممَّن يقدِّمون آراءهم الضالَّة وأقيستهم الفاسدة على الكتاب والسنة، ويُعْمِلون في الرويات التي تخالف ما هم عليه معاولَ التضعيف والتأويل، حتى يقول قائلهم: "كل نصٍّ خالف مذهبنا فهو منسوخ أو مؤوَّل" ().

ثم يأخذون بالحديث إذا وافقهم ولو كان ضعيفًا، ويبلغ بهم التعصب إلى حد أن يقول آخر منهم:

("ولا يجوز تقليد ما عدا المذاهب الأربعة، ولو وافق قول الصحابة، والحديث الصحيح، والآية، فالخارج عن المذاهب الأربعة ضالٌّ مضلٌّ، وربما أدَّاه ذلك إلى الكفر؛ لأن الأخذ بظواهر الكتاب والسنة من أصول الكفر" ()!

)

وهذه الأقوال وأمثالها تأتي على الإسلام من أصوله، إذ لا يمكن معرفة الحق من الباطل، ولا الإسلام من الكفر؛ إلا من خلال النصوص، فإذا كان الأخذ بظواهر النصوص التي تدلُّ عليها في لغة العرب -دون تأويل- من أصول الكفر ... فماذا بقي من قيمة النص؟ اللهم إلا التعب في صرفه وتأويله!

..........................

وعلى سبيل المثال: فإن من المألوف لدى الحريصين على اتِّباع السنة في هذا الزمان أن يعتنوا بالجوانب العلمية -والحديثيَّة خاصَّة-، ويحرصوا

على تجنُّب التقليد ومحاربة المحرَّم منه، ويهتمُّوا بسلامة المعتقد

وهذه الجوانب الإيجابية قد يسيء بعضهم أخذها، فيتحوَّل جانب العناية بالحديث ونبذ التقليد إلى فوضى تشريعية لا أول لها ولا آخر، ويصبح مَن لا يحسن قراءة الآية، ولا نطق الحديث -ممَّن يستظل بظل القوم- (مجتهدًا)، لا يعبأ بقول أحمد ولا مالك ولا الشافعي ولا أبي حنيفة، ويزعم أنه سيأخذ من حيث أخذوا!

وقد يتطور الأمر إلى (الاجتهاد) في أمور العقائد؛ بناء على تصحيح حديث، أو تضعيف آخر، أو فهم لظاهر نصٍّ، أو نحو ذلك ... وهنا يقع الخطر الكبير، حيث تتحوَّل الفوضى إلى الأصول بعد الفروع

ثم تجد هذا المحارب للتقليد، النابز لأهله، مقلدًا -من حيث لا يشعر- لفلان وفلان من العلماء وطلاب العلم الذين يُحْسِن الظن بهم، ويرى أنهم على الجادَّة، وأنهم لا يخرجون عن الدَّليل الصحيح، ولا يقولون إلا ببيِّنة! وتراه مقلدًا لهم في تصحيح الأحاديث وتضعيفها، وتوثيق الرجال وتوهينهم، ومقلِّدًا لهم في آرائهم الفقهية والاجتهادية التي يُعْذَرون -هم- فيها لو أخطؤوا، لكنه -هو- لا يُعْذَر حين ينازع في تقليد الأئمَّة الأربعة وغيرهم، ويقلِّد مَن دونهم بمراحل

ويترتَّب على هذا وهذا: الاختلاف الواسع العريض، والتفرُّق الممقوت المنافي للأخوَّة والجماعة؛ بسبب تفاوت النظر والعلم، وما ترتَّب عليه من اختلاف الرأي، وهذا الاختلاف من سمات أهل البدع الذين فرَّقوا دينَهم وكانوا شيعًا.)

انتهى

ـ[النقّاد]ــــــــ[23 - 01 - 03, 04:19 م]ـ

بانتظار إجابات الأخ (ذو المعالي) ..

ـ[الباحث عن الحق]ــــــــ[23 - 01 - 03, 07:57 م]ـ

الأخ النقاد وفقه الله

راجع بريدك الخاص للأهمية

وجزاك الله خيراً

ـ[ذو المعالي]ــــــــ[24 - 01 - 03, 02:06 ص]ـ

الأخ الفاضل اللبيب: النقاد (سلمك الله تعالى).

أرجو المعذرة على التأخير، و إليك شيئاً مما تريد:

أولاً: حكم العمل بالحديث الضعيف، جمهور الفقهاء و هو ما عليه المذاهب الثلاثة _ الحنفية و المالكية و الحنابلة _، و الشافعية بقيدٍ.

و إليكَ هذا الرابط لعل الله أن ينفعك به: http://64.246.11.80/~baljurashi.com/vb/showthread.php?s=&threadid=5664

ثانياً: راجع هذا الرابط الموجود في أسفل توقيعي.

و أما الأسئلة التي ذكرتها فقد نقلتها عندي في الوورد و إذ بها مما يُرفع الوقت و يحفظ عن الجواب عنها، لا لذاتها _ فأنت موطنُ فائدة _ و لكن لما ستفضي إليه من جدال عقيم، و هيهات الوِفَاق على نقطةٍ فضلاً عن أصلٍ.

و ههنا تنبيهان:

الأول: لعلك تترقب قليلاً موضوعاً بخصوص مسألة، ثم يليهٍ ثانٍ _ إن شاء ربي و ربك _.

الثاني: مناهج العلم مختلفة فمنها: المنهج الحديثي (الاستقلالي الاجتهادي) و هذا عليه عامةُ مَنْ يشتغلُ بالحديث الان _ و الله المستعان _.

و منها المنهج الفقهي و هم نوعان:

الأول: من تصدَّرَ للتفهم بذاته، و استرجلَ نفسه، و صرخ بـ: هم رجال و نحن ... .

الثاني: مَن سلكَ درباً تفقهياً على مذهبٍ معتمدٍ لا تبرأ الذمة إلآ به على ما تعلمه.

و الأخير محارَبٌ من قبل سابقه و الأول.

و عليه؛ فنحن في خلافٍ في الأصل، و الناقاش ليسَ بمُجدٍ مع كلينا.

وفقني الله و إياك، و عصم الله قلوبنا من الزيغ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير