تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالسلام الأزدي]ــــــــ[10 - 01 - 08, 06:40 ص]ـ

الحمد لله .. الحمد لله

ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[10 - 01 - 08, 08:09 ص]ـ

السلام عليكم ورحمه الله قرأت لبعض المشايخ يقولون ان هذه الاحاديث العله فيها المده فهم يقولون لو سافرت المرأه مشارق الارض ومغاربها فى اقل من يوم وليله جاز لها ذلك

واحتج بما قاله الحافظ في: "الفتح" "الحكم في نهي المرأة عن السفر وحدها متعلق بالزمان، فلو قطعت مسيرة ساعة واحدة مثلاً في يوم تام لتعلَّق بها النهي، بخلاف المسافر فإنه لو قطع مسيرة نصف يوم مثلاً في يومين لم يَقْصر، فافترقا. والله أعلم" أ. هـ.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أخي الكريم، لم يقصد ابن حجر ما ذكره الشيخ

وهذا تمام كلامه في الفتح:

قَوْله: (وَكَانَ اِبْن عُمَر وَابْن عَبَّاس إِلَخْ)

، وَصَلَهُ اِبْن الْمُنْذِر مِنْ رِوَايَة يَزِيد بْن أَبِي حَبِيب عَنْ عَطَاء اِبْن أَبِي رَبَاح " أَنَّ اِبْن عُمَر وَابْن عَبَّاس كَانَا يُصَلِّيَانِ رَكْعَتَيْنِ وَيُفْطِرَانِ فِي أَرْبَعَة بُرُد فَمَا فَوْق ذَلِكَ " وَرَوَى السَّرَّاج مِنْ طَرِيق عَمْرو بْن دِينَار عَنْ اِبْن عُمَر نَحْوه، وَرَوَى الشَّافِعِيّ عَنْ مَالِك عَنْ اِبْن شِهَاب عَنْ سَالِم " أَنَّ اِبْن عُمَر رَكِبَ إِلَى ذَات النُّصُب فَقَصَرَ الصَّلَاة " قَالَ مَالِك وَبَيْنهَا وَبَيْن الْمَدِينَة أَرْبَعَة بُرُد، رَوَاهُ عَبْد الرَّزَّاق عَنْ مَالِك هَذَا فَقَالَ: بَيْن الْمَدِينَة وَذَات النُّصُب ثَمَانِيَة عَشَر مِيلًا. وَفِي الْمُوَطَّأ عَنْ اِبْن شِهَاب عَنْ سَالِم عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ " كَانَ يَقْصُر فِي مَسِيرَة الْيَوْم التَّامّ " وَمِنْ طَرِيق عَطَاء " أَنَّ اِبْن عَبَّاس سُئِلَ: أَنَقْصُرُ الصَّلَاة إِلَى عَرَفَة؟ قَالَ: لَا. وَلَكِنْ إِلَى عُسْفَان أَوْ إِلَى جِدَّة أَوْ الطَّائِف " وَقَدْ رُوِيَ عَنْ اِبْن عَبَّاس مَرْفُوعًا أَخْرَجَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ وَابْن أَبِي شَيْبَة مِنْ طَرِيق عَبْد الْوَهَّاب بْن مُجَاهِد عَنْ أَبِيهِ وَعَطَاء عَنْ اِبْن عَبَّاس أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " يَا أَهْل مَكَّة لَا تَقْصُرُوا الصَّلَاة فِي أَدْنَى مِنْ أَرْبَعَة بُرُد مِنْ مَكَّة إِلَى عُسْفَان " وَهَذَا إِسْنَاد ضَعِيف مِنْ أَجْل عَبْد الْوَهَّاب، وَرَوَى عَبْد الرَّزَّاق عَنْ اِبْن جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاء عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ " لَا تَقْصُرُوا الصَّلَاة إِلَّا فِي الْيَوْم، وَلَا تُقْصَر فِيمَا دُون الْيَوْم "، وَلِابْنِ أَبِي شَيْبَة مِنْ وَجْه آخَر صَحِيح عَنْهُ قَالَ " تُقْصَر الصَّلَاة فِي مَسِيرَة يَوْم وَلَيْلَة " وَيُمْكِن الْجَمْع بَيْن هَذِهِ الرِّوَايَات بِأَنَّ مَسَافَة أَرْبَعَة بُرُد يُمْكِن سَيْرهَا فِي يَوْم وَلَيْلَة، وَأَمَّا حَدِيث اِبْن عُمَر الدَّالّ عَلَى اِعْتِبَار الثَّلَاث فَإِمَّا أَنْ يُجْمَع بَيْنه وَبَيْن اِخْتِيَاره بِأَنَّ الْمَسَافَة وَاحِدَة وَلَكِنَّ السَّيْر يَخْتَلِف، أَوْ أَنَّ الْحَدِيث الْمَرْفُوع مَا سِيقَ لِأَجْلِ بَيَان مَسَافَة الْقَصْر، بَلْ لِنَهْيِ الْمَرْأَة عَنْ الْخُرُوج وَحْدهَا، وَلِذَلِكَ اِخْتَلَفَتْ الْأَلْفَاظ فِي ذَلِكَ. وَيُؤَيِّد ذَلِكَ أَنَّ الْحُكْم فِي نَهْي الْمَرْأَة عَنْ السَّفَر وَحْدهَا مُتَعَلِّق بِالزَّمَانِ، فَلَوْ قَطَعَتْ مَسِيرَة سَاعَة وَاحِدَة مَثَلًا فِي يَوْم تَامّ لَتَعَلَّقَ بِهَا النَّهْي، بِخِلَافِ الْمُسَافِر فَإِنَّهُ لَوْ قَطَعَ مَسِيرَة نِصْف يَوْم مَثَلًا فِي يَوْمَيْنِ لَمْ يَقْصُر فَافْتَرَقَا. وَاَللَّه أَعْلَم. وَأَقَلّ مَا وَرَدَ فِي ذَلِكَ لَفْظ " بَرِيد " إِنْ كَانَتْ مَحْفُوظَة وَسَنَذْكُرُهَا فِي آخِر هَذَا الْبَاب، وَعَلَى هَذَا فَفِي تَمَسُّك الْحَنَفِيَّة بِحَدِيثِ اِبْن عُمَر عَلَى أَنَّ أَقَلّ مَسَافَة الْقَصْر ثَلَاثَة أَيَّام إِشْكَال، وَلَا سِيَّمَا عَلَى قَاعِدَتهمْ بِأَنَّ الِاعْتِبَار بِمَا رَأَى الصَّحَابِيّ لَا بِمَا رَوَى، فَلَوْ كَانَ الْحَدِيث عِنْده لِبَيَانِ أَقَلّ مَسَافَة الْقَصْر لَمَا خَالَفَهُ وَقَصَرَ فِي مَسِيرَة الْيَوْم التَّامّ. وَقَدْ اُخْتُلِفَ عَنْ اِبْن عُمَر فِي تَحْدِيد ذَلِكَ اِخْتِلَافًا غَيْر مَا ذُكِرَ، فَرَوَى عَبْد الرَّزَّاق عَنْ اِبْن جُرَيْجٍ " أَخْبَرَنِي نَافِع أَنَّ اِبْن عُمَر كَانَ أَدْنَى مَا يَقْصُر الصَّلَاة فِيهِ مَال لَهُ بِخَيْبَر " وَبَيْن الْمَدِينَة وَخَيْبَر سِتَّة وَتِسْعُونَ مِيلًا. وَرَوَى وَكِيع مِنْ وَجْه آخَر عَنْ اِبْن عُمَر أَنَّهُ قَالَ " يَقْصُر مِنْ الْمَدِينَة إِلَى السُّوَيْدَاء " وَبَيْنهمَا اِثْنَانِ وَسَبْعُونَ مِيلًا. وَرَوَى عَبْد الرَّزَّاق عَنْ مَالِك عَنْ اِبْن شِهَاب عَنْ سَالِم عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ " سَافَرَ إِلَى رِيم فَقَصَرَ الصَّلَاة " قَالَ عَبْد الرَّزَّاق: وَهِيَ عَلَى ثَلَاثِينَ مِيلًا مِنْ الْمَدِينَة. وَرَوَى اِبْن أَبِي شَيْبَة عَنْ وَكِيع عَنْ مِسْعَر عَنْ مُحَارِب " سَمِعْت اِبْن عُمَر يَقُول: إِنِّي لَأُسَافِر السَّاعَة مِنْ النَّهَار فَأَقْصُر " وَقَالَ الثَّوْرِيّ: سَمِعْت جَبَلَة بْن سُحَيْم عَنْ اِبْن عُمَر يَقُول " لَوْ خَرَجْت مِيلًا قَصَرْت الصَّلَاة " إِسْنَاد كُلّ مِنْهُمَا صَحِيح. وَهَذِهِ أَقْوَال مُغَايِرَة جِدًّا. فَاَللَّه أَعْلَم.

هذا تمام ما ذكره في الفتح فتأمله!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير