تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

و المطلب الأساس في الحوارات هو أن يكون الخصم قابلاً للحق إذا ظهر، و لا يتهرب منه.

إلا أنه يجنح البعض إلى السكوت، و إلى التصرف بتصرفات غير محمودة إذا حُجَّ من قبل الخصم.

و هذه تخالف سعة الصدر و رحابته في الحوارات، و تقضي له بأنه كاسد البضاعة في العلم)).

http://www.saaid.net/Doat/thomaaly/25.htm

فهل أطمع في أن تطبّق ما قررته (نظرياً) .. حتى لا يُظن بك التناقض؟

آمل ذلك ..

ـ[ذو المعالي]ــــــــ[24 - 01 - 03, 01:31 م]ـ

الأخ الكريم: النقاد (وفقه الله)

أولاً: أرى أن الموضوعَ سيتشعبُ كثيراً، و ننتقل فيه من زاوية إلى أخرى، و من ركن إلى غيره.

ثانياً: أسئلتك لستُ عاجزاً عن الجواب عليها، و لكنني أخشى فتحَ بابٍ من الجدال كما كان من غيرك، و كلانا في غنى عن ذلك.

و قد جربتُ من ذلك كثيراً، فأنت و غيرك ممن ينهج نهجَ أهل الحديث و صاحبك _ الكاتب _ ممن ينهج منهج الفقه و بيننا فصام مبتدع متهالك، أحدثه الاستقلالية في الاجتهاد، حتى كانت الأدلبة مراكبَ لقوم لا يحسنون معها صنعاً.

و هذا هو السبب الباعث في عدم إجابتي على أسئلتك.

ثالثاً: ما أحلتك عليه من الرابط في صفحة شيخنا _ دام سعده _ هو جزءٌ مما يختصُ بأسئلتك.

رابعاً: لا أظن طرح الأسئلة إلا مدخل لمناظرة في بعض الأصول التي أشرتُ إليها، و دليل ذلك طلبك إخلاء الجو لي و لك، و هذه يفهم منها ما يفهم.

خامساً: بخصوص ما في مقالتي فأنا عليه، لكن القاعدة لها شواذ، و منها حين يغلبُ عليَّ أنها تؤدي إلى حوارات عقيمة، و جدالات بائدة، و أما لو كان عندي أقلَّ قدرٍ من ظنٍ أنها ستفيد إحقاقاً لحقٍّ، و إبانة لخطأ لولجت باباً ولجه غيري.

سادساً: أرجو منك _ سلمك الله _ أن يكون إغلاقك لهذا الأمر خير لي و لك، و إن أبيتَ إلا إظهارَ الجواب فأطرح مقالة كتبتها فيها كشفٌ لأغلب ما ذكرته.

سابعاً: أشكلَ علي سؤالك عن كتاب العلامة: محمد عوامة _ حفظه الله _ فما سرُّه؟

ثامناً: و ما أفعله هو مما استفدته من أرباب التربية و التعليم ‍‍‍، و لعلك تستفيد كما استفدتُ.

و كأني بالكلمة تحوي مغمزاً؟؟

و عموما عفا الله عنك، و ما هذا بشأن أهل الحديث ...

وفقني الله و إياك لكل ما فيه خير و بر.

ـ[النقّاد]ــــــــ[24 - 01 - 03, 03:23 م]ـ

أخي (ذو المعالي) ..

أسئلتي ليست – في الغالب - سوى استفهامٍ واستيضاحٍ لمرادك ببعض

عباراتك وألفاظك ..

فلا يُتصوَّر أن أظن عجزَك عن الإجابة عنها إلا إذا كنتُ أظن أنك تكتب ما

لا تتصوّره , وتقرر ما لم تحقّقه!

فهل تريدني – بامتناعك عن الإجابة – أظن بك هذا الظن؟!

وقد قلت لك أننا لم نصل بعدُ إلى المناقشة والمحاققة , فادّخر نغمة

(الجدال العقيم , الحوارات العقيمة , الجدالات البائدة) إلى ذلك الحين ..

ثم .. لم كلُّ هذا التهويل؟!

ولم هذه النظرة القاتمة لمحاورك وللحوار؟!

الأمر يا عزيزي أيسر من ذلك ..

وأما طلبك إغلاق الموضوع , وإلا فستكتب مقالا فيه كشف أغلب ما

ذكرته ..

فلا يا أخي .. أنا لا أنتظر منك وعداً بمحاضرة تلقيها علينا ثم تنصرف!

ليس هذا هو مكان المحاضرات ..

كما أنه ليس هذا هو المنتَظر من شخصٍ ينظِّر لأدب الحوار!

أضحكتني كثيرا عندما قلتَ:

(ما أحلتك عليه من الرابط في صفحة شيخنا _ دام سعده _ هو جزءٌ

مما يختصُ بأسئلتك).

فهل أنت جاد – فعلا – في قولك هذا؟!

وهل ترى إحالتي على موقع متعدد الصفحات والمواضيع والفنون ..

.. لأبحث فيه عن إجابات لأسئلتي .. وممن لم أسأله ..

هل ترى هذا من أدب الحوار أيضاً؟!

لم يكن هذا هو ما أنتظره من (صاحب المعالي)!

تنبيه: قولك (حتى كانت الأدلة مراكبَ لقوم لا يحسنون معها صنعا).

هل وصف الأدلة الشرعية بأنها مراكب مما يصح صدوره من طالب علم؟!

ـ[ذو المعالي]ــــــــ[24 - 01 - 03, 04:28 م]ـ

أخي الفاضل: النقاد ...

أسأل الله أن يبارك فيك، و أن يغفر لك، و أن يعلمك ما ينفعك، و يرزقك الهدى و التقى.

لا أريد أن يطول الحديث بيننا في شأن أسئلتك و (هروبي ‍) عن الجواب عليها، فلك وقتٌ أنفسَ منها، و لي وقتٌ أنفسُ منها.

و لكنني أريد أن أبين لك _ نفع الله بك _ أن الحديث فيها سيطول، و سيورثُ شيئاً في النفوس _ و ربي _.

و لم أصنع هذا عبثاً إنما هو عن تجارب كثيرة، و مناقشات مع أهل الحديث الآخذين بظاهره.

و منها أخذتُ درساً ألا أدخل في معمعة الحوار، و لستُ و الله واصفاً لك بأنك منهم، و لكن على قاعدة البعد عن تلك المواطن.

وقرَّ عيناً فلن أُلقي عليك محاضرةً في موضوعٍ أنت غني عنه، و لن أطرح عليك شيئاً يجعلك (تضحك) كثيراً مرةً أخرى.

و أشكرك على حسن أدبك في طرحك، و جميل لفظك في نقاشك.

أعيدُ و أُكرِّرُ أنا أعلم بحالِ نفسي منك، و من جرب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي.

و أنا على انتظارِ أضحوكة منك.

وفق الله جنابك للخير، و أخذ بناصيتي و ناصيتك للحق.

و هذا الرابط مفيدٌ لك، و لن يُضحكك _ على أن إضحاك المسلم من إدخال السرور عليه، و لا يخفى عليك فضلُ إدخال السرور على المسلم _: http://www.albaserah.net/asm/mezanal3elm.htm

و أما انتقادك عليَّ وصفي النصوص مراكبَ، و أن هذا مما لا يصدر عن طالب علم، فلستُ آتياً بهذا من تلقاءِ نفسي، و إنما حال (المتمجهدين) يدلُّ على هذا.

و لذا لا أستغربُ أبداً أن أعظم زمانٍ كَثُرَ فيه (المجتهدون) _ استقلالاً _ هو هذا الزمان.

و دلائل ذلك:

1 - أرى.

2 - الظاهر عندي.

3 - توصلتُ.

4 - عندي.

5 - أُرجح.

6 - و أزيدُ قولاً آخرَ، أو أجمع بين الأقوال فنقول.

و الواحدُ منهم عند العلماء لا يعدو أن يكون من جملة العوام الذين وصفهم ابن عبد البر، و أنهم ليسوا بعلماء.

فتنبَّه.

على أنني أنتظرُ نقداً على الأخيرة من جُمَلِي.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير