[إذا نزل المطر عندنا، فهل نصلي الاستسقاء؟]
ـ[أبو عبدالله الشرقي]ــــــــ[10 - 01 - 08, 03:27 ص]ـ
سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى: متى تشرع صلاة الاستسقاء؟ وما الحكم إذا أعلن عن إقامة صلاة الاستسقاء ثم نزل المطر في بعض مناطق المملكة؟
فأجاب فضيلته بقوله: أما صلاة الاستسقاء فإنها تشرع إذا تأخر المطر وتضرر الناس بذلك كما فعل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وإذا نزل المطر في مناطق دون أخرى فيكون استسقاؤنا بالنسبة لإخواننا الذين لم يصبهم المطر، لكن لو أصاب المملكة كلها قبل يوم الإثنين فإن الصلاة لا تشرع حينئذ وتُلغى كما قال العلماء رحمهم الله: (إن سُقوا قبل خروجهم شكروا الله، وسألوه المزيد من فضله، ولا يقيمون الصلاة).
المصدر: فتاوى ابن عثيمين ـ المجلد السادس عشر
* * * * * * * * *
وفي شرحه لباب الاستسقاء من بلوغ المرام طرح فضيلة الشيخ عبدالكريم الخضير حفظه الله تساؤلاً وأجاب عنه فقال:
إذا وجَّه ولي الأمر بالاستسقاء وضرب يومًا يخرجون فيه , وبعض البلدان كان قد نزل عليه مطر كثير , وبعضها بحاجة إلى مطر , هل يشرع الاستسقاء للجميع؟ أو الذين أغيثوا لا يحتاجون إلى استسقاء؟
الجواب: لا شك أن القطر أو الإقليم كالبلد الواحد, وولي الأمر إذا أكد على الجميع الخروج إلى الاستسقاء فإن الجميع يخرجون ويطلبون السقيا لإخوانهم, والذي لا يشعر بحاجة إخوانه ولا يهتم بأمور المسلمين على خطر, وقد يكون بلده بحاجة إلى المطر وهو لا يشعر, وجاء في الحديث (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه).
وقال في موضع آخر:
إذا واعد الإمام الرعية يومًا يخرجون فيه للاستسقاء فإن الخروج يتأكد عليهم ولو لم يكونوا بحاجة , لكن الأصل أن الاستسقاء هو طلب السقيا , وهذا إنما يكون عند تأخر نزول المطر.
المصدر: من موضوع أخي الفاضل أبو هاجر النجدي في هذا الملتقى المبارك