تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[كيف أرد شبهة هذا المؤول ... إن كان مؤولا؟]

ـ[الباحث عن الحق]ــــــــ[21 - 01 - 03, 10:57 م]ـ

السلام عليكم

هذه أول مشاركة لي

قرأت هذا الكلام

(((ونقول لمن أثبت أن لله يدا وعينا ووجها وقدما وساقا وغير ذلك ثم أنكر التأويل: ما تقول في قوله تعالى: (كل شئ هالك إلا وجهه)؟؟ فإن قال المقصود بالوجه هنا (الذات) لأن اللغة تقبله نقول له: قد أولت ووقعت في ما تنكره فكيف تقبل تأويل الوجه وترفض تأويل اليد والساق؟؟؟ وإن قال: لا بل المقصود بالوجه أي أن لله وجها ولكن ليس كوجوه الخلق، نقول: فالله يقول ((كل شئ)) هالك إلا وجهه، فما بال اليد والعين والقدم والساق؟؟؟.)))

فأشكل عليّ

وهذا فعلا حيرني

وقال قبل ذلك

((والثاني: التأويل، وهو إثبات الصفة لله تعالى وتأيل المعنى (بدلا من تفويضه) بما يليق يجلال الله - سبحانه وتعالى، وبما ينفي عن الله كل نقص ويصفه بالكمال، ولا يخالف قواعد الشرع ويتفق مع قواعد اللغة العربية، وإنما يسوغ هذا لأكابر العلماء الذين ألموا بعلوم اللغة والشريعة والعقيدة ولا يجوز لآحاد الناس الإقدام عليه، وهذا ليس مأخوذا عن شاعر نصراني - كما يدعي الخصوم - بل هذا قصر نظر وضعف تمحيص في لغة العرب، فاللغة العربية مليئة بالتأويل وتقبله وأمثلة ذلك كثير، فمثلا لو قال قائل: (إن للشيخ زايد بن سلطان أياد بيضاء عند أهل الإمارات)، فهل يعني هذا أن للشيخ زايد آلاف أو ملايين الأيادي ذات اللون الأبيض وقد وزعت على أهل الأمارات فلكل واحد نصيب منها؟؟؟ فلا يقول بهذا عاقل بل حتى الأعجمي لا يفسر هذا التفسير، بل المقصود بالأيادي هنا االفضائل المتعددة، أي له فضائل متعددة على أهل الإمارات،))

وقد تعلمت خلاف ذلك فما الجواب عن الأول؟

وهو قوله (((ونقول لمن أثبت أن لله يدا وعينا ووجها وقدما وساقا وغير ذلك ثم أنكر التأويل: ما ... إلخ

فهل لهذا وجه من الصحة؟

وأسأل الله أن يغفر لكم

أرجو مساعدتي

ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[21 - 01 - 03, 11:49 م]ـ

أخي الكريم ....

الخطب في هذا سهلٌ ـ بحمد الله ـ لمن طهّر قلبه من شبهات الأهواء المضلّة ...

فقول المذكور: (ونقول لمن أثبت أن لله يدا وعينا ووجها وقدما وساقا وغير ذلك ثم أنكر التأويل: ما تقول في قوله تعالى: (كل شئ هالك إلا وجهه)؟؟) اهـ

فالجواب أن أهل السنة يقولون: إنّ لله وجهاً يليق بجلاله، لا كوجوه المخلوقين، وهذا مطّرد في سائر الصفات الإلهية، كاليد والعين والساق وهكذا ...

أما الآية فتدل على أنه يهلك كل شيء ما عدا وجهه سبحانه، وهذا مستلزم لبقاء الذات قطعاً، ومعلوم في لسان العرب أن هذا الأسلوب من الخطاب لا يدل على أن الذي يبقى الوجه دون الذات، هذا لا يفهمه عربي قط، يدرك دلالات الألفاظ، و السياق دالّ على هذا المعنى بجلاء، ولكنّ العجمة التي طرأت على هذه الأمة أبعدتها عن لغة القرآن، واضطرتها إلى مسالك التحريف الملتوية.

وقوله: (فإن قال المقصود بالوجه هنا (الذات) لأن اللغة تقبله نقول له: قد أولت ووقعت في ما تنكره فكيف تقبل تأويل الوجه وترفض تأويل اليد والساق؟؟؟) اهـ

فالجواب: أن هذا ليس تأويلاً لصفة " الوجه "، لأننا أثبتنا الوجه ولم ننفه، غاية ما هنالك أننا أثبتنا ما يدل عليه اللفظ ظاهراً، وما يستلزمه من باقي الصفات. وهذا ليس بتأويل، والتأويل متحقق لو أننا نفينا الوجه الحقيقي، وفسرنا الوجه المذكور في الآية بالذات، كما يفعله المؤولة.

وقوله: (وإن قال: لا بل المقصود بالوجه أي أن لله وجها ولكن ليس كوجوه الخلق، نقول: فالله يقول ((كل شئ)) هالك إلا وجهه، فما بال اليد والعين والقدم والساق؟؟؟.) اهـ

فالجواب: نعم، نقول إن لله وجهاً، ولكن ليس كوجوه الخلق، كما أثبته ـ هو سبحانه ـ لنفسه، وهذا واضح.

وإثباتنا للوجه لا ينفي ما عداه مما يستلزمه الوجه " ذو الجلال والإكرام " كاليد والعين والقدم ... الخ

"""""""""""""

وقوله (فمثلا لو قال قائل: (إن للشيخ زايد بن سلطان أياد بيضاء عند أهل الإمارات)، فهل يعني هذا أن للشيخ زايد آلاف أو ملايين الأيادي ذات اللون الأبيض وقد وزعت على أهل الأمارات فلكل واحد نصيب منها؟؟؟ فلا يقول بهذا عاقل بل حتى الأعجمي لا يفسر هذا التفسير، بل المقصود بالأيادي هنا االفضائل المتعددة، أي له فضائل متعددة على أهل الإمارات،) اهـ

نعم هذا لا يقوله عربي، بل ولا عاقل، ولسنا بحمد الله نقوله، ولكن هؤلاء يهولون الأمر، ليصرفوا الناس عن إثبات الصفات.

والأصح أن نقول: ماذا لو قال قائل: " لفلان يدان بيضاوان على أهل البلد الفلاني هل يصح حينئذ أن نقول: كلا ليس لفلان هذا يدان، بل هو بلا يدين، ونؤول اليدين إلى صفة الكرم مثلاً!!!

فهل يقول بهذا عاقل؟!!!

نعم هؤلاء المؤولة يقولون في " بل يداه مبسوطتان " وقوله " لما خلقت بيدي يقولون: ليس لله يدان حقيقة، وإنما هو كناية عن الكرم!!!

"""""""""""""""""""

وأنصحك أخي الكريم بالرجوع إلى رسالة " التدمرية "، فقد سدّت عليهم كل كوّة، والله أعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير