ـ[بلال اسباع الجزائري]ــــــــ[08 - 05 - 08, 12:08 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[محمد بن أبي عامر]ــــــــ[08 - 05 - 08, 12:34 ص]ـ
شكر الله لك
ـ[قمر ابراهيم]ــــــــ[08 - 05 - 08, 01:03 ص]ـ
موضوع مهم جدا في هذا العصر وهو من أصل ديننا ومع ذلك نجد الغرب اليوم يهتمون بالنظافة أكثر من بعض طلبة العلم
ـ[عبدالمحسن المطوع]ــــــــ[08 - 05 - 08, 01:24 ص]ـ
نجد الغرب اليوم يهتمون بالنظافة أكثر من بعض طلبة العلم
لا أرى ذلك صحيحا، فقذارتهم مشهورة، والنجاسات تخالطهم، ولا يتنزهون عنها، ورائحتهم الكريهة تُشم عن بعد، بل لا يتعطر أحدهم إلا إذا أراد الفجور، وهم أقذر خلق الله في أرض الله.
ـ[المحب الأثري]ــــــــ[08 - 05 - 08, 04:03 ص]ـ
موضوع هام ........... جزيت خيرا
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[08 - 05 - 08, 02:37 م]ـ
موضوع مفيد بارك الله في الجميع على ما قدموا
ومما يتعلق به ما ذكره العلامة ابن الجوزي في صيد الخطر ص169:
تلمحت على خلق كثير من الناس إهمال إبدانهم، فمنهم من لا ينظف فمه بالخلال بعد الأكل.
و منهم من لا ينقي يديه في غسلها من الزهم، و منهم من لا يكاد يستاك، و فيهم من لا يكتحل، و فيهم من لا يراعي الإبط، إلى غير ذلك، فيعود هذا الإهمال بالخلل في الدين و الدنيا.
أما الدين فإنه قد أمر المؤمن بالتنظف و الإغتسال للجمعة لأجل اجتماعه بالناس، و نهى عن دخول المسجد إذا أكل الثوم، و أمر الشرع بتنقية البراجم و قص الأظافر، و السواك، و الإستحداد و غير ذلك من الآداب.
فإذا أهمل ذلك ترك مسنون الشرع، و ربما تعدى بعض ذلك إلى فساد العبادة، مثل أن يهمل أظفاره فيجمع تحته الوسخ المانع للماء في الوضوء أن يصل.
و أما الدنيا فإني رأيت جماعة من المهملين أنفسهم، يتقدمون إلى السِّرار، و الغفلة التي أوجبت إهمالهم أنفسهم، أوجبت جهلهم بالأذى الحادث عنهم، فإذا أخذوا في مناجاة السِّر، لم يمكن أن أصدف عنهم، لأنهم يقصدون السر، فألقى الشدائد من ريح أفواههم!
و لعل أكثرهم من وقت انتباههم ما أمر أصبعه على أسنانه.
ثم يوجب مثل هذا نفور المرأة، و قد لا تستحسن ذكر ذلك للرجل، فيثمر ذلك التفاتها عنه.
و قد كان ابن عباس رضي الله عنها يقول: [إني لأحب أن أتزين للمرأة كما أحب أن تتزين لي].
و في الناس من يقول: هذا تصنع.
و ليس بشيء فإن الله تعالى زيننا لمَّا خلقنا، لأن للعين حظاً في النظر، و من تأمل أهداب العين و الحاجبين، و حسن ترتيب الخلقة = علم أن الله زين الآدمي.
و قد كان النبي صلى الله عليه و سلم أنظف الناس و أطيب الناس، و في الحديث عنه يرفع يديه حتى تبين عَفرة إبطيه، و كان ساقه ربما انكشفت فكأنها جمارة.
و كان لا يفارقه السواك، و كان يكره أن يشم منه ريح ليست طيبة.
و في حديث أنس الصحيح: [ما شأنه الله ببيضاء].
و قد قالت الحكماء: [من نظف ثوبه قل همه، و من طاب ريحه زاد عقله].
و قال عليه الصلاة السلام لأصحابه: ما لكم تدخلون علي قلحاً، استاكوا.
و قد فضلت الصلاة بالسواك، على الصلاة بغير سواك، فالمتنظف ينعم نفسه، و يرفع منها عندها.
و قد قال الحكماء: {من طال ظفره قصرت يده}
ثم إنه يقرب من قلوب الخلق، و تحبه النفوس، لنظافته و طيبه.
و قد كان النبي صلى الله عليه و سلم يحب الطيب.
ثم إنه يؤنس الزوجة بتلك الحال. فإن النساء شقائق الرجال، فكما أنه يكره الشيء منها، فكذلك هي تكرهه، و ربما صبر هو على ما يكره و هي لا تصبر.
و قد رأيت جماعة يزعمون أنهم زهاد. و هم من أقذر الناس، و ذلك أنهم ما قومهم العلم.
و أما ما يحكى عن داود الطائي أنه قيل له: لو سرحت لحيتك، فقال: إني عنها مشغول.
فهذا قول معتذر عن العمل بالسنة، و الإخبار عن غيبته عن نفسه بشدة خوفه من الآخرة و لو كان مفيقاً لذلك لم يتركه، فلا يحتج بحال المغلوبين.
و من تأمل خصائص الرسول صلى الله عليه و سلم، رأى كاملاً في العلم و العمل، فيه يكون الإقتداء و هو الحجة على الخلق.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[08 - 05 - 08, 02:40 م]ـ
وقال في ص 238:
و السيرة الجميلة عند الحكماء خروج النفس إلى غاية كمالها الممكن لها في العلم و العمل.
و أنا أشرح من ذلك ما يدل مذكوره على مغفله:
أما في البدن: فليست الصورة داخلة تحت كسب الآدمي، بل يدخل تحت كسبه تحسينها و تزيينها.
فقبيح بالعاقل إهمال نفسه.
و قد نبه الشرع على الكل بالبعض، فأمر بقص الأظفار، و نتف الإبط، و حلق العانة، و نهى عن أكل الثوم و البصل النيء لأجل الرائحة.
و ينبغي له أن يقيس على ذلك و يطلب غاية النظافة و نهاية الزينة.
و قد كان النبي صلى الله عليه و سلم يعرف مجيئه بريح الطيب، فكان الغاية في النظافة و النزاهة.
و لست آمر بزيادة التقشف الذي يستعمله الموسوس، و لكن التوسط هو المحمود.
¥