تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبد العزيز بن سعد]ــــــــ[13 - 01 - 08, 09:28 ص]ـ

سألت الشيخ ابن باز - رحمه الله - عن حديث:" إني إذا أُغضبت غضبت، وإذا غضبت لعنت، ولعنتي تبلغ السابع من الولد"، فقال: لا أدري، الله أعلم

ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[13 - 01 - 08, 11:28 ص]ـ

أمَّا الشيخ الفقيه: مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُخْتَار الشِّنْقِيطِيُّ المدرس بمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم, فقد سألته امرأة ذات مرة في محاضرة له وقالت:

لي ولد أخشى عليه رفقاء السوء وأنا محتارة هل أجلب له (دش أو فيديو) - الوهم من أبي زيد لا من السائلة - أو أتركه يخرج لأبناء الشارع وأصدقاء السوء.؟

فقال حفظه الله: الله أعلم.

قلت: وكان هذا السؤال قبل أن تتسع القنوات ويكون فيها ما هو هادفٌ كما هو الحال اليوم , وإن كان الشيخ حفظه الله يرى حرمة التصوير كله بجميع أنواعه.

وفي شرحه لباب التيمم من عمدة الفقه ورد إليه هذا السؤال:

فضيلة الشيخ: لماذا الشارع اقتصر على مسح اليدين والوجه دون باقي الأعضاء؟، وجزاكم الله خيراً.

الجواب:

على الله الأمر وعلى الرسول البلاغ وعلينا الرضا والتسليم، كان مشايخنا رحمة الله عليهم لا يحبون هذه المسائل، {لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ} إذا جاءتك الشريعة تتعوّد التسليم والرضا والقبول، {فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ} هذا أول شيء، {ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً} جاءت نكرة يعني أي حرج ولو اليسير {حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ} أي مما أوحينا إليك، {وَيُسَلِّمُوا} وليس يسلموا فقط بل {تَسْلِيماً} تأكيداً بالمصدر، فعليك التسليم والرضا، ومن رضي فله الرضا، ويتعود المسلم أن لا يبحث عن العلل ويتعمق ويتنطع في الدين، والله له الحكمة التامة {وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً}، فالله أحكم دينه وشرعه، لأنه تنزيل من حكيم حميد، فهو سبحانه وتعالى له الحكمة التامة البالغة جل جلاله وتقدّست أسماؤه، له أن يقول لك تيمّم وامسح وجهك وكفّيك، وله أن يقول لك تيمّم من رأسك إلى أخمص قدمك، وله أن يقول لك تيمّم لو تدخل التراب في عينك، ما تستطيع هذا ربك يأمرك وينهاك ما تدخل تتعمق، أو يأتي إنسان يتشدق ويقول لك لأجل كذا ولأجل كذا، وماذا يستطيع المخلوق القاصر الضعيف أن يدرك من الحِكَم والأسرار التي أحكمها الحكيم العليم الذي هو فوق كل عليم سبحانه وتعالى {وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ} سبحانه وحده لا شريك له.

فالذي ينبغي التّأدّب مع الشّرع، وأوصي نفسي وكلّ مسلم فضلاً عن طالب العلم أن يتعلم الأدب، وكل قصص الأنبياء في كتاب الله عز وجل وسنة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - تدور حول هذا المعنى الذي يقتضيه التوحيد ويقرره الأدب من الله عز وجل، لابد من الأدب ومن كمل أدبه مع الله عز وجل فتح الله عليه ووفقه وسدده وألهمه وأعانه فعليك أن تتأدب، يقول لك امسح وجهك وكفّيك تمسح وجهك وكفّيك، لماذا الوجه؟، لماذا الكفين؟، لماذا الرجلين؟، هذا أمر ما يخصك ولا يعنيك {وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً}، فعليك أن تتقي الله وتسلم.

ووالله لا أستطيع أن أقول على الله بدون علم.

أكذب عليك.؟

أغشك.؟

أتكلّف بمالا علم لي.؟

هذا الذي جاء به كتاب الله وسنة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أن تمسح وجهك وكفّيك، لماذا وكيف وما هذا أمر لم نؤمر بالاشتغال به ولا نتكلف في البحث عنه، ولذلك انظر إلى من يأخذ الآيات والأحاديث يجلس يتنطّع فيها ويتشدّق ويذهب يميناً وشمالاً ومن يستمع لمثل هذه ويجلس يعني يأخذ هذه الأسرار ويطير بها كان العلماء لا يعدونه من متين العلم، لما قالوا إن ليلة القدر ليلة سبع وعشرين، لأن سورة القدر ثلاثون كلمة،} سلام {ست وعشرين} هي {سبع وعشرين، هذا لما تأتي تقول للناس أوه هذا العلم، ما شاء الله تبارك الله هذا الفتح وهذا العلم ويجلسون يستعجبون، لكن لما جاء بعض أئمة التفسير قال: وهذا ليس من متين العلم، لأنه ما عندنا نص لا من الكتاب ولا من السنة، افرض أن الله جعلها لحكمة ثلاثين كلمة وجعل هي سبعا وعشرين حتى يبتلي عباده فيأتي واحد ويقول على

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير