تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[وصية من الشيخ العثيمين رحمه الله]

ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[15 - 01 - 08, 12:08 ص]ـ

قال العلامة ابن عثيمين-رحمه الله- في شرح رياض الصالحين:

شرح قوله صلى الله عليه وسلم"واستعن بالله ولا تعجز":

وهذا الحديث في الحقيقة يحتاج إلى مجلدات يتكلم عليه فيها الإنسان، لأن له من الصور والمسائل ما لا يحصى.

منها مثلًا: طلب العلم الذي يشرع في كتاب يرى أنه منفعة وفيه مصلحة له، ثم بعد أسبوع أو شهر يملّ، وينتقل إلى كتاب آخر، هذا نقول: استعان بالله، وحرص على ما ينفعه ولكنه عجز، كيف عجز؟ بكونه لم يستمر، لأن معنى قوله: لا تعجز: أي لا تترك العمل، بل ما دمتَ دخلت فيه على أنه نافع فاستمر فيه.

ولذا تجد هذا الرجل يمضي عليه الوقت ولم يُحصّل شيئًا؛ لأنه أحيانًا يقرأ في هذا، وأحيانًا في هذا.

حتى في المسألة الجزئية تجد بعض طلبة العلم مثلًا يريد أن يراجع مسألة من المسائل في كتاب، ثم يتصفح الكتاب يبحث عن هذه المسألة، فيعرض له أثناء تصفح الكتاب مسألة أخرى يقف عندها، ثم مسألة ثانية فيقف عندها، ثم ثالثة فيقف، ثم يضيع الأصل الذي فتح الكتاب من أجله فيضيع عليه الوقت، وهذا ما يقع كثيرًا في مثل فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-، وهذا ليس بصحيح بل الصحيح أن تنظر الأصل الذي فتحت الكتاب من أجله.

كذلك أيضًا في تراجم الصحابة في "الإصابة" مثلًا لابن حجر-رحمه الله- حين يبحث الطالب عن ترجمة صحابي من الصحابة، ثم يفتح الكتاب من أجل أن يصل إلى ترجمته، فتعرض له ترجمة صحابي آخر فيقف عندها ويقرأها، ثم يفتح الكتاب بجد صحابي آخر ثم هكذا يضيع عليه الوقت ولا يُحصّل الترجمة التي من أجلها فتح عليها الكتاب.

ولهذا كان من هدي الرسول-عليه الصلاة والسلام- أن يبدأ بالأهم الذي تحرك من أجله، ولذلك لما دعا عتبان بن مالك الرسول-صلى الله عليه وسلم- وقال له: أريدُ أن تأتي لتصلي في بيتي لأتخذ من المكان الذي صليت فيه مصلى لي، فخرج النبي-صلى الله عليه وسلم- ومعه نفر من أصحابه، فلما وصلوا إلى بيت عتبان واستأذنوا ودخلوا، وإذا عتبان قد صنع لهم طعامًا، ولكن الرسول-عليه الصلاة والسلام- لم يبدأ بالطعام، بل قال: أين المكان الذي تريد أن نصلي فيه؟ فأراه إياه، فصلى ثم جلس للطعام، فهذا دليل على أن الإنسان يبدأ بالأهم، وبالذي تحرك من أجله من أجل ألا يضيع عمله سدى.

منقول

ـ[مشتاق حجازي]ــــــــ[15 - 01 - 08, 12:19 ص]ـ

جزاك الله خيرا، ورحم الله شيخنا المبارك رحمة الأبرار الأخيار

ـ[محبة لطيبه]ــــــــ[15 - 01 - 08, 12:38 ص]ـ

جزاك الله خيراً .....

(ولذا تجد هذا الرجل يمضي عليه الوقت ولم يُحصّل شيئًا؛ لأنه أحيانًا يقرأ في هذا، وأحيانًا في هذا) ..... اللهم أصلحنا وفقهنا في الدين

.

ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[15 - 01 - 08, 08:49 م]ـ

نفعك الله

جزاك الله خيرا

ـ[أبو أحمد الحلبي]ــــــــ[18 - 01 - 08, 11:13 ص]ـ

والله إنه لمرضي الذي أعاني.

أسأل الله أن يغير هذا الطبع فيَّ وأن يرزقني حسن الإستعانة به سبحانه.

اللهم ارحم شيخنا رحمة واسعة وأدخله يا ربنا الفردوس الأعلى مع حبيبك صلى الله عليه وسلم واجمعنا بهما في دار كرامتك يا رب العالمين. آمين

ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[18 - 01 - 08, 11:18 ص]ـ

جزاك الله خيرا و رحم الله الشيخ الكريم رحمة واسعة.

ـ[محبة لطيبه]ــــــــ[19 - 04 - 10, 02:49 م]ـ

نسأل الله أن يهدينا سبل الرشاد

ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[20 - 04 - 10, 01:14 ص]ـ

رحم الله الشيخ وجزاك الله خيرا

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير