تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وجميع الشؤون يجب على المؤمن أن يفزع إلى الله وأن يضرع إليه، ويسأله الإعانة على ما أهمه وعلى ما كربه من الامتحان وغيره، كما قال-جل وعلا-: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ (غافر: من الآية60)، وقال: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ (البقرة: من الآية186)، وقال-سبحانه-:أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ (النمل: من الآية62)، المشركون الأولون هم كانوا كفار إذا اشتدت بهم الأمور فزعوا إلى الله وهم كفار والتجأوا إليه فكيف بالمسلم، المسلم أولى وأولى أن يفزع إلى الله إذا اشتد به الكرب، وإذا عظمت عليه المحنة، وإذا اضطر إلى أمر يشق عليه يبادر, ويفزع إلى الله ويضرع إليه ويطلبه العون والتوفيق, وهو سبحانه القريب المجيب-جل وعلا-.

3 - أحياناً كنت أقوم بالغش في الامتحانات, والآن أنا نادمة وتائبة إلى الله إلى ذلك, مع أنني أعمل, فماذا عليّ أن أفعل الآن؟

التوبة تكفي، والحمد لله.

4 - أنا طالب في إحدى المدارس وأرى زملائي -هدانا الله وإياهم- يقومون بالغش في الاختبار، وحينئذ هل يلزمني إنكار مثل هذا المنكر، أو بماذا توجهونني، علماً بأني أخشى منهم؟

لا يجوز الغش في الاختبار؛ لأن هذا خيانة، ويجب نصيحتهم وتحذيرهم من هذا العمل؛ لأن المؤمن أخو المؤمن، والمسلم أخو المسلم، والله -جل وعلا- يقول: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ [(27) سورة الأنفال]. ويقول سبحانه: إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا [(58) سورة النساء]. ويقول عز وجل في وصف المؤمنين: وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ [(8) سورة المؤمنون]. فعليك أن تلاحظ ذلك حسب الطاقة مع المسؤول، من أجل أداء الأمانة.

من أجوبة العلامة الشيخ: محمد بن صالح العثيمين رحمه الله , والمسجلة من برنامج (نور على الدرب) على إذاعة القرآن الكريم.

5 - أحسن الله إليكم هذه السائلة تقول بأنها طالبة في المرحلة الثانوية وفي أيام الامتحانات تقوم البعض من الطالبات بالغش فماذا تفعل هل تقوم بإخبار المعلمة وهل عليها شيء وإذا عرفن الطالبات بذلك قد يدعون عليها فهل هذه الدعوة تستجاب؟

الجواب

الشيخ: إذا رأى الطالب أو الطالبة من يغش في صالة الامتحان فالواجب أن يرفع أمره إلى المراقبة أو المراقب وإذا لم يجدي ذلك شيئا فليرفعه إلى المدير أو المديرة ولا يحل له السكوت على ذلك لأن الغش من كبائر الذنوب قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم (من غش فليس منا) وإذا كان من كبائر الذنوب فهو منكر والنهي عن المنكر واجب وإذا رفعت الأمر أو رفع الطالب الأمر إلى مَنْ يمكنه أن يعاقب على ذلك ثم عوقب هذا الغاش فإن ذلك ليس من ظلمه يعني ليس مظلوما بهذا بل هو منصور لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما قال (انصر أخاك ظالما أو مظلوما) قالوا يا رسول الله هذا المظلوم فكيف نصر الظالم قال تمنعه من الظلم فذاك نصره) وإذا دعا الغاش على من أخبر عنه فإن دعوته لا تقبل لأنه آثم فيها وظالم والله تعالى (لا يهدي القوم الظالمين) وأخبر سبحانه وتعالى (أنه لا يفلح الظالمون) فدعاؤه لن يستجاب.

6 - أحسن الله إليكم هذا السائل محمد من الرياض يقول بأنه طالب في إحدى الكليات الشرعية وله زميلٌ تخلف عن امتحان من الامتحانات بسبب النوم والنوم ليس بعذرٍ مقبول لدى الكلية فنصحته بأن يأتي بعذرٍ طبي لكي يختبر ولا يحمل هذه المادة علماً بأن حملها سيسبب هبوطاً في معدله التراكمي لا سيما ونحن على مشارف التخرج ولكن هذا الزميل رفض ذلك رفضاً قاطعاً على اعتبار أن ذلك غش وكذب ومخالفٌ للنظام وأنا أقنعته بأن يأتي بالعذر علماً بأن كثير من الطلاب يفعلون ذلك من باب أن النوم عذرٌ مقبول فما حكم الشرع في نظركم في ذلك؟

الجواب

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير