الشيخ: لا حرج على المرأة أن تقرأ القرآن للحاجة أو المصلحة فمثال الحاجة ما تقرأه المرأة من الأوراد القرآنية كآية الكرسي والمعوذتين وكذلك ما تقرأه المدرسة بل ما تقرأه الطالبة من أجل الامتحان أو غير ذلك ولا بأس أيضاً أن تقرأ القرآن لمصلحة كالمرأة التي تلقن أبناءها أو بناتها وكالمدرسة تلقن البنات وذلك لأنه لم يكن في السنة أحاديث صحيحة صريحة تمنع الحائض من قراءة القرآن أما إذا كانت قراءة الحائض للقرآن لمجرد التعبد به فإن الأولى أن لا تفعل لأن كثير من أهل العلم قالوا بتحريم قراءة القرآن للمرأة الحائض فهي إذا تركت القرآن فهي سالمة ولكن إن قرأت القرآن فأمرها خطر دائر بين الغنم وبين الاثم والسلامة أولى وخلاصة القول أن قراءة الحائض للقرآن لحاجة أو مصلحة لا بأس بها أما إذا كان لمجرد التعبد بذلك فإن الأولى ألا تقرأ.
17 - في سؤالها الثالث لها تقول في كتاب حصن المسلم دعاء للنبي صلى الله عليه وسلم عند لقاء العدو كقوله عليه السلام اللهم أنت عضدي وأنت مصيري بك أجول وبك أصول وبك أقاتل فأنا أستعمل هذا الدعاء وما يشابهه عند الاختبار فهل علي شيءٌ يا فضيلة الشيخ؟
الجواب
الشيخ: الأحسن أن تقول اللهم لا حول ولا قوة إلا بك اللهم أعني على هذا وما أشبهها لأن هذا مو مقابلة عدو هذا امتحان واختبار ليس مقابلة عدو.
18 - من جمهورية مصر العربية الأخت المستمعة رمزت لاسمها بـ ع ص ع فضيلة الشيخ هل يجوز أن أذهب إلى الجامعة مع العلم أنها تبعد حوالي عشرين كيلو متر من منزلي وهي مختلطة وخاصة كليتي المواصلات مكدسة بالرجال والنساء معاً وأيضاً عند دخولي الجامعة يطلبون مني رفع النقاب عن وجهي وخاصة في أوقات الامتحان هل هذه تعتبر ضرورة وهل يجوز لي أن أعصي أبي وأهلي مع إصرارهم على ذهابي بحجة أنني لا بد أن آخذ الشاهدة وتكون سلاح في هذا العصر أفيدونا مأجورين؟
الجواب
الشيخ: الذي أرى أنه لا يجوز للمرأة أن تكشف الغطاء عن وجهها لأن الأدلة التي في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والنظر الصحيح تدل على وجوب ستر المرأة وجهها وعلى هذا فإذا أمرت بأن تكشف وجهها وجب عليها أن تمتنع وإذا ألح عليها أهلها أن تعمل هذا العمل وجب عليها أن تقنعهم بأن هذا لا يجوز فإن تبين ذلك لهم وعذروها به فهذا من فضل الله عليها وعليهم وإن يتبين لهم أو تبين وأصروا على أن تكشف وجهها فيجب عليها أن لا تفعل وألا تكشف وجهها وإن غضب بذلك أهلها ووالداها لأن الله عز وجل يقول (وَوَصَّيْنَا الْأِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ) (وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً) فلا يطاع الوالدان في معصية الله فإنما الطاعة في المعروف ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق نعم.
أجوبة فضيلة الشيخ الدكتور/محمد بن محمد المختار الشنقيطي – حفظه الله- المدرس بالحرم النبوي الشريف.
ورد إلى الشيخ حفظه الله في شرحه لكتاب الصلاة من الزاد هذا السؤال:
19 - أقبلت الامتحانات فما هو المنبغي على طالب العلم فعله في هذه الأيام؟
الجواب:
أما بالنسبة لما يوصى به طلاب العلم:
فأولاً:
إخلاص العمل لوجه الله-عز وجل- وإرادة ما عند الله-سبحانه وتعالى-، فإن الله-جل جلاله- يأجر الإنسان على قدر نيته، فلا يغلب طالب العلم نية الدنيا على الآخرة.
الأمر الثاني الذي يوصى به طالب العلم:
الاعتماد على الله {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ} أن تتوكل على الله فلا تعتمد على ذكائك ولا على فهمك ولا على حفظك ولا على تحصيلك ولكن توكل على الله، فإن الله قادر على أن يترك الإنسان وهو على أكمل ما يكون من الذكاء والحفظ حتى يدخل إلى اختباره فينسيه جميع ما حفظ، والله على كل شيء قدير، وربما يبتليه بمرض في بطنه أو رأسه أو جسمه فيصبح في شتات من أمره لا يستطيع أن يبلغ ما يريد، فنحن تحت رحمة الله-سبحانه وتعالى-، ولذلك من سعادة المؤمن دائماً إذا أردت أن تنظر إلى توفيقك الله لك في الأعمال فلا تستفتح عملاً إلا وأنت تعلق على حول الله وقوته، وكان من دعاء
¥