تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

((الجزء الثاني)) أماني وأحزان العثيمين رحمهُ الله رحمةً واسعةً. جديد

ـ[رأفت الحامد العدني]ــــــــ[16 - 01 - 08, 01:36 م]ـ

أماني وأحزان العثيمين رحمهُ الله رحمةً واسعةً. ((الجزء الثاني)) متميز

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ... أما بعد

فهاك أخي بين يديك الجزء الثاني من أماني وأحزان العثيمين، ذاك المقال الذي هيج المشاعر،وأذرف الدموع وأسالها، وذكّرنا بعلم شامخ من أعلام هذا العصر، وقد ضمنته أمانٍ وأحزانٍ أخر لم أذكرها في الجزء الأول من هذا المقال، وكان هذا مني إتماماً للفائدة وتعميماً للنفع بسيرة وأخلاق هذا الإمام الموفق .. فأشرجو من الله وحده أن ينال استحسان أخاً لي في الله،فيدعو الله لي بظهر الغيب بنية أن يكون له مثله.

والجديد في هذا المقال أنه لم يقتصر على مرجع واحد كما في الجزء الأول بل جمعته من كتب ومقالات الشيخ المطبوعة والمفرغة من الأشرطة، وكان للمكتبة الشاملة 2 - بعد فضل الله ومنته عليّ - اليد الطولى في جمع مادة هذا المقال، فجزا الله خيراً من كان سبباً في إنشاء ونشر هذه المكتبة الزاخرة الرائعة فقد سهلة لنا طلب العلم وشغل الأوقات بما هو نافع.

أماني العثيمين

1 - يتمنى أن يغزو المشركين في عقر ديارهم.

يقول شيخي وحبي رحمه الله:" الدين الإسلامي قال الله تعالى فيه: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ} [البقرة:193] هذا هو الضابط، ولذلك يقبل الإسلام من غير المسلمين أن يبقوا على دينهم بالجزية، وهذا معناه أن الدين الإسلامي هو الأعلى وهو الظاهر.

السائل: حدودهم غير محترمة؟

الشيخ: لا، لا. محترمة، بيننا وبينهم معاهدة الآن، بعضها عهود خاصة وبعضها عهود عامة، ثم إن المسلمين اليوم -مع الأسف الشديد- هل فيهم قدرة على الجهاد؟ أنا أقول: لا. ما فيهم قدرة على الجهاد.

أولاً: لأن المسلمين أنفسهم مختلفون، بل ربما بعضهم يود أن يحارب بعضاً.

ثانياً: ليس عندهم قوة مادية لمقابلة الكفار، فلذلك لا نقول: إن الجهاد واجب على المسلمين اليوم لأنهم لا يستطيعون، ولم يأمر الله نبيه وهو في مكة أن يقاتل المشركين لعدم القدرة، وإنما أمره أن يقاتل حينما هاجر إلى المدينة وصار له دولة أمر بالجهاد.

السائل: لو كان فرضاً هو أن نهجم على الدولة؟

الشيخ: نعم، لو كان عندنا قوة هجمنا عليهم في مدائنهم وفي عواصمهم، ونسأل الله أن يأتي بذلك اليوم. دروس للشيخ العثيمين - (ج 2 / ص 38) الفتاوى الثلاثية

2 - يتمنى لو أن الأمة الإسلامية عادت إلى ما كان عليه السلف الصالح.

يقول شيخي وحبي رحمه الله:" وما أكثر ما غنم المسلمون من الكفار تحت ظلال السيوف، غنائم عظيمة كثيرة؛ كلها بسبب هذا الرسول الكريم حين اهتدوا بهديه واتبعوا سنته فنصرهم الله تعالى به وغنموا من مشارق الأرض ومغاربها، ولو أن الأمة الإسلامية عادت إلى ما كان عليه السلف الصالح لعاد النصر إليهم والغنى والعزة والقوة، ولكن مع الأسف فإن الأمة الإسلامية في الوقت الحاضر، كل منها ينظر إلى حظوظ نفسه بقطع النظر عما يكون به نصرة الإسلام أو خذلان الإسلام. ولا يخفى على من تأمل الوقائع التي حدثت أخيراً أنها في الحقيقة إذلالٌ للمسلمين، وأنها سبب لشر عظيم كبير يترقب من وراء ما حدث، ولا سيما من اليهود والنصارى الذين بعضهم أولياء بعض " ... لقاءات الباب المفتوح (77) يوم الخميس التاسع والعشرون من شهر جمادى الأولى عام 1415هـ

3 - يتمنى ولو أن كل قرية فيها طالب علم يعتمد عليه يرجع الناس إليه في الفتاوى والوعظ.

يقول شيخي وحبي رحمه الله:" لكن بلادنا -والحمد لله- فيها من يقوم بهذا؛ أكثر المتولين للمنابر اليوم -ولاسيما في المدن- كلهم طلبة علم، وكلهم -والحمد لله- يوجهون الناس توجيهاً هادفاً تحصل به الكفاية، صحيح أن في القرى من لا تحصل به الكفاية، ولكن اتقوا الله ما استطعتم، ولو أن كل قرية فيها طالب علم يعتمد عليه يرجع الناس إليه في الفتاوى والوعظ وغيره من أمور دينهم ودنياهم لكان جيداً، لكن ليس الأمر باليسير. أما عن البلاد الإسلامية الأخرى فحدث ولا حرج، الخلل فيها كثير " ... لقاءات الباب المفتوح) 50 (يوم الخميس الثالث والعشرين من شهر شعبان، عام 1414هـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير