[عاشوراء .. والطرح الجديد]
ـ[أبو عبد العزيز الكناني]ــــــــ[18 - 01 - 08, 09:43 م]ـ
[عاشوراء .. والطرح الجديد]
..
من المعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم سن لنا صيام هذا اليوم (عاشوراء) شكرا لله تعالى أن أنجى موسى وقومه من فرعون وملئه حين أغرقهم في البحر.
وقال عليه الصلاة والسلام: نحن أحق وأولى بموسى منكم .. يعني اليهود.
ونحن نصومه اتباعاً لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وابتغاء أجر هذا اليوم العظيم.
..
ومرت قرون وأهل الستة على هذا الحال ..
يصومون ويتذكرون مناسبة هذا اليوم: نجاة موسى وهلاك الطاغية فرعون، ويصومون فرحين شاكرين.
ثم أعقب تلك القرون انهزامية على الصعيدين ..
على صعيد الهوية، وهذا ما يتعرض له شريحة من عموم الأمة.
وعلى صعيد المنهج. أعني منهج أهل السنة والجماعة .. وهذا ما يتعرض له شريحة من النخبة.
..
وفي إطار التسامح والتقارب مع المخالفين والمبتدعين والتقرب أحيانا ينزلق البعض فيحيي في هذا اليوم العظيم ذكرى مقتل القرشي الكريم ابن الكريم الحسين بن علي رضي الله عنهما سيد شباب أهل الجنة.
..
وعجبت حين انقلبت قناة المجد في هذا المساء إلى شبه مناحة على مقتل (الإمام) الحسين.
وكان الأليق التذكير بقصة موسى وفرعون التي قصها الله تعالى عشرات المرات في كتابه، والتي هي المناسبة الحقيقية لصيام هذا اليوم .. واستخلاص الدروس الحقيقية منها مثل أسباب النجاة وأسباب الهلاك وسنة الله في المصلحين ... وما إلى ذلك.
..
على أي حال ..
فإني أخشى من تمييع منهج أهل الستة والجماعة واختراقه.
والله من وراء القصد.