تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[مهارات القراءة والكتابة وصناعة الرواحل]

ـ[محمد بن عبد المجيد المصري]ــــــــ[21 - 01 - 08, 02:35 ص]ـ

[مهارات القراءة والكتابة وصناعة الرواحل]

جمع/محمد بن عبد المجيدالمصري.

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم،فهذا الموضوع يأتي ضمن ورشة عمل تمت إقامتها في أحد المنتديات التي أنتمي إليها وهو "منتدى أنا المسلم " وحباً في الخير لنفسي ولإخواني أقوم بنقله هنا،والله المستعان وعليه التكلان.

العلم قبل القول والعمل

اصطفى الله ـ تبارك وتعالى ـ رسله ـ عليهم الصلاة والسلام ـ، وتولاهم بحسن النشأة، وتعهدهم بتمام الرعاية، ونبأهم بما يحتاج إليه العباد من العلم؛ فكان للعلم في دين الله شأن ينبئك عنه أول القرآن نزولاً على نبينا-صلى الله عليه وسلم- حين خاطبه ـ تبارك وتعالى ـ بقوله: ((اقْراً بِاسْمِ رَبِّكَ الَذِي خَلَقَ)) (1) وبهذه الآيات وضع الله ـ تعالى ـ معالم الرسالة الإسلامية الخالدة في عمومها المطلق وشمولها الأعم مبيناً أنها رسالة العلم والمعرفة والعقل، وهي أعظم نعم الله ـ تعالى ـ على الإنسان) (2) وبهذه الآيات البينات، وما تضمنته من الإشادة بالقراءة والكتابة والعلم، أبان الله ـ عز وجل ـ لنبيه-صلى الله عليه وسلم- ولأمة الإسلام أن المعرفة بوسائلها: من قراءة وكتابة وتعلّم هي الأسلوب الأمثل لتبليغ الرسالة.

وبهذه الآيات أعطيت الأمة مفاتيح الإصلاح والتقدم والرقي؛ لتعلم أنه لا إصلاح ولا مدنية ولا حضارة بغير علم ومعرفة؛ فالجهل ـ وهو نقيض العلم ـ لا يأتي إلا بالشر والفساد والتخلف، كما أن الهداية إلى معرفة الحق واعتناقه والحرص على إقامة معالمه والدعوة إليه لا يكون إلا مع العلم، ولا يكتب للعلم النمو والانتشار إلا إذا سجله القلم ونشره وأعلن عنه (3) ومن اللافت للنظر أن استفتاح الوحي بهذه الآيات البينات فيه دلالة واضحة على أن العلم في دائرة سنن الله في الحياة يعد من أهداف الأمة الإسلامية في تبليغها رسالة الإسلام؛ (لأن العلم هو العنوان الأعظم على خلود هذه الرسالة، وهو العنصر الحيوي في تكوين حقيقتها الهادية الراشدة، وهو الآية الكبرى على صدقها وصدق رسولها) (4)، وبقي شعاره التمثل لهذا الأمر مع طلب الزيادة منه: ((وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً)) 5 وذكر بعض المفسرين أنه -صلى الله عليه وسلم- ما أمر بطلب الزيادة من شيء سوى العلم، وكان يقول: (اللهم انفعني بما علمتني، وعلمني ما ينفعني، وزدني علماً) وكان يستعيذ من العلم الذي لا ينفع.6، فأعلن منهجه أبلجَ يضاهي وضوحه ضياء الشمس: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ... } 7.

من هنا كانت سنة الدعاة ـ المقتدين بالرسل في الوظيفة ـ تري طريقتهم في التكوين والنشأة .. فصارت الركيزة الأولى في تكوين الداعية: العلم، فهو الذي يهتدي به العمل، ويُحفظ به الدين.

قوام الدين: "علم يهدي، وسيف ينصر" {وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِياً وَنَصِيراً} 8،وكما حرس الله بيضة الإسلام بالمجاهدين في سبيله، فقد حفظ شريعة الإيمان بالعلماء والمتعلمين.

-توضيحات هامة:-

معنى الرواحل:-

والرواحل جمع" راحلة" وهو المذكور في الحديث المروي عن الإمام مسلم رحمه الله في (باب قوله صلى الله عليه وسلم الناس كابل مائة لا تجد فيها راحلة ومعني الحديث في أحسن الأقوال في تعريف معني" الراحلة"أن معناه المرضي الأحوال من الناس الكامل الأوصاف الحسن المنظر القوي على الأحمال والأسفار سميت راحلة لأنها ترحل إي يجعل عليها الرحل فهي فاعلة بمعنى مفعولة كعيشة راضية أي مرضية ونظائره (9)،وهو ذلك الفرد النشط الحي القوي الذي يأخذ على عاتقه المسؤولية ويعمل وفق طاقاته وإمكانيته في سبيل إحياء الأمة، ذلك الفرد الذي تصبح الفكرة همّه: تقيمه وتقعده ويحلم بها في منامه وينطلق في سبيلها في يقظته، الذي إن لم تكن لديه الوسائل الفعالة سعي في إيجادها ولو كان أمراُ مستحيلاُ، فهو يعيش من أجل عقيدته ويرضي بكل أذي في سبيلها ويبذل كل غال ورخيص (10)

المراجع:-

-1سورة [العلق: 1].

2 - محمد الصادق عرجون: محمد رسول الله-صلى الله عليه وسلم-، ج1، ص 542.

3 - المصدر السابق ج1 543.

4 - المرجع السابق، ج1، ص 545.

5 - سورة [طه: 114].

-6 أصول التربية والتعليم كما رسمها القرآن د. أحمد بن شرشال

دار الحرمين لنشر التراث.

-7سورة [يوسف: 108].

-8سورة [الفرقان: 31].

9 - صحيح مسلم رقم [2547].

10 - (المسؤولية) د. محمد أمين المصري ص38 - 39 دار الصفوة للطباعة والنشر)

روابط لمتابعة الموضوع.

من هنا ( http://alrawahel.maktoobblog.com/cat/84922/%D9%85%D9%87%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA_%D8%A7%D9%84% D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A9_%D9%88%D8%A7%D9%84%D 9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%A9)

أو

من هنا ( http://www.muslm.net/vb/showthread.php?p=1683684)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير