تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

8 - كثرة القراءة في كتب ذلك العالم حتى يقع القاريء على مفتاح ذلك العالم فإن لكل عالم مفتاحاً إن علمه طالب العلم ارتاح كثيراً في فهم نصوص ذلك العالم وهذا إنما يكون بكثرة مطالعة كتب ذلك العالم حتى يعرف نفَسَه وأسلوبه في التأليف حتى إنه يستطيع أن يقول لنص معين هذا من كلام العالم الفلاني وإن لم يره قبل ذلك وربما يقول: ربما يكون رأيه في هذا المسألة كذا بناء على ما علمه من أصوله ومسلكه أو يقول: هذا الرأي غريب لا يتوافق مع منهجه وأسلوبه واختياراته وهذا مثل قول الأئمة النقاد عن بعض الأحاديث هذا يشبه حديث فلان وهذا إنما حصل بالخبرة وكثرة المذاكرة والمدارسة وسبر مرويات ذلك الراوي ولذا نجد ابن تيمية كثيراً ما يقول وهذا القول أشبه بأصول أحمد، ومنه حصل التخريج على أقوال الأئمة في الفقه وهو قياس كالقياس الشرعي وكله نظر في المعاني التي تؤخذ من نصوص الشريعة ونصوص العلماء مع كثرة المدارسة والقراءة، ومما يتعلق بهذا أن يستعين المرء بمن هذا وصفه فحينما يجد إشكالاً في كتاب لابن عبد البر يسأل من أدمن قراءة كتب هذا العالم ممن عنده قوة فهم وعندما يجد إشكالاً في كلام ابن حجر كذلك، وعندها سيجد أن ما ظنه إشكالاً ليش مشكلاً حقيقة وما ظنه تناقضاً ليس متناقضاً حقيقة؛ لأنه أمام نسخة من شخصية ذلك المؤلف وهو هذا العالم المدمن على قراءة كتبه.

ومما يضاف إلى ما سبق أيضاً:

9 - التأكد من صحة نسبة القول للعالم سواء عن طريق السند إن كان ممن ينقل عنه بالإسناد، أو إثبات نسبة الكتاب إلى مصنفه عن طريق القواعد التي ذكرها أهل العلم في توثيق نسبة الكتب لمصنفيها، وهي معروفة مشهورة، وقد وجد أن نُسِب لكثيرٍ من أهل العلم أقوالاً يرد عليها الإشكال؛ بل نسب إليهم كتب بأكملها لكنها لا تثبت إسناداً عند البحث والنظر.

10 - التحقق من عدم وجود تصحيف أو تحريف أو سقط في النص أو زيادات من النساخ ونحوهم على كتب العالم وذلك بالنظر إلى عدة نسخ للكتاب والمقارنة بينها، والنظر في كتب الناقلين لأقواله ونصوصه لا سيما كتب تلاميذه والقريبين من عصره ومقارنة ذلك بالنص المشكل.

ولذلك أنصح نفسي وإخواني بعدم الاستعجال في الحكم على مثل هذا النوع من النصوص بالخطأ او الاستدراك أو الحكم بالتناقض حتى يتبين له ذلك بيانا واضحاً لا يدع مجالاً للشك يشاركه فيه أهل العلم المتخصصون في ذلك الفن المطلعون على كتب ذلك العالم.

والله أعلم

ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[23 - 01 - 08, 10:50 ص]ـ

بارك الله فيك وجزاك خيرا كثيرا.

أسأل الله لك التوفيق والسداد.

ـ[تلميذة الملتقى]ــــــــ[23 - 01 - 08, 03:09 م]ـ

بارك الله فيكم، وزادكم علماً وعملاً.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - 01 - 08, 09:41 م]ـ

شيخنا الفاضل

جزاكم الله خيرا، ونفعنا بعلمكم وأدبكم

ـ[محمّد محمّد الزّواوي]ــــــــ[24 - 01 - 08, 10:52 ص]ـ

سَدَدْتَ ثَغْرًا عَنْ قَلْعَةِ الفَهْمِ للهِ أَبُوكَ وَ جَزَاكَ اللهُ خَيْرًا.

زادكَ اللهُ توفيقًا.

ـ[بيان]ــــــــ[24 - 01 - 08, 10:54 م]ـ

جزاكم الله خيرًا

ـ[مشتاق حجازي]ــــــــ[24 - 01 - 08, 11:06 م]ـ

بارك الله فيك

ـ[أبو مصعب القصيمي]ــــــــ[25 - 01 - 08, 02:44 ص]ـ

ماشاء الله نفع الله بكم وغفر لكم ..

ـ[العويشز]ــــــــ[25 - 01 - 08, 10:00 ص]ـ

أحسنت، وبارك الله فيك

ـ[ابن العيد]ــــــــ[26 - 01 - 08, 06:07 ص]ـ

فان القول ماقال .. حزام

الزّواوي; سَدَدْتَ ثَغْرًا عَنْ قَلْعَةِ الفَهْمِ للهِ أَبُوكَ وَ جَزَاكَ اللهُ خَيْرًا.

زادكَ اللهُ توفيقًا. [/ quote]

ـ[المحب الكبير]ــــــــ[26 - 01 - 08, 12:00 م]ـ

ماشاء الله نفع الله بكم وغفر لكم ..

ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[26 - 01 - 08, 03:36 م]ـ

بارك الله بك أخي أبي حازم الكاتب، وجزاك الله خيرا ....

فيجب على الجميع الأدب مع علماء الأمة السابقون ......

ثم لنسأل أنفسنا جميعا، إذ نحن تطاولنا على علمائنا بحور العلم، بكلام فيه من التغليط ما فيه، فكيف سنتعامل مع بعضنا البعض؟؟

وما هو الميزان الذي سنرجع إليه وسنحكمه بيننا في فهم النصوص من الكتاب والسنة، وهذا من أوجب الواجبات، والله تعالى يقول:

"وأعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا" آل عمران.

فكيف سنعتصم بحبل الله وهو الكتاب والسنة إذن؟؟.

وهؤلاء هم الذين يمثلون الفرقة الناجية باتباعهم الى الصحابة رضوان الله عليهم!! والصحابة رضوان الله عليهم فيما سمعوه وفهموه عن نبي الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -!!

وفيمن سار على هذا النهج القويم من العلماء إلى يومنا هذا!! وهم ولنذكر من توفاهم الله: الشيخ بن باز والألباني وابن عثيمين وغيرهم رحمهم الله .... والأحياء أمد الله في أعمارهم وزادهم من حسناته وفضله .... !!.

ثم أتحسبون أيها الأخوه أن أولئك العلماء، الله رفعهم وجعلهم منارات يهتدى بها في الظلمات، من فراغ؟؟ أم يحدث في ملكه ما لم يرد، حاشى لله؟؟

وأيضا من اتبعهم إلى يوم الدين من العلماء؟؟.

فالكلام على العلماء الأبرار هو صفة أهل الضلال، وفي هذه الأيام تجد من ينسب نفسه للعلم وله أتباع، يقول عن شيخ الإسلام أنه كافر!!! هؤلاء من الصوفية والأشاعرة وخلافهم!!.

وهم بتكلمون بشدة على علماء العصر الذين توفاهم الله وغيرهم من الأحياء، خصوصا من أرباب الأحزاب التي تسمي نفسها -للأسف- إسلامية!!

وأنا أعلم أن أخي أبي حازم لم يقصد هؤلاء. .. وإنما يقصد أهل الحق الذين ربما يتكلمون شيئا على بعض أهل العلم من غير قصد ....

وإن كان لا بد من ذكر شيء مما ذكر، حيث لا أحد معصوم من البشر، فليكن له سلف من العلماء في هذه المسألة، وليذكر العالم الذي ذكر أن قول العالم الآخر لم يكن من الصواب، والصواب هو كذا وكذا بترجيح ذلك العالم ....

والله الموفق إلى سواء السبيل والله أعلم ....

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير