تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

رسالة قيمة: (ثلاثون وسيلة لتأديب الأبناء عند السلف) ثم طلبٌ من شيخنا إحسان حفظه الل

ـ[ابو البدر الالمعي]ــــــــ[23 - 01 - 08, 05:16 م]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ...

أما بعد ..

فقد اقتنيت منذ زمن غير قريب رسالة صغيرة بعنون (ثلاثون وسيلة لتأديب الأبناء عند السلف الصالح – اعداد دار القاسم للنشر)، اشير في مقدمتها الى عزو تلك الوسائل إلى كتاب (منهاج القاصدين) لابن قدامة!! ولعله سهو، فإن ارادوا (مختصر منهاج القاصدين) فلم اجد فيه ذلك البتة، وإن ارادوا الاصل فهو للحافظ ابن الجوزي رحمه الله تعالى، وهو مخطوط لم يطبع بعد، منه نسخة في باريس وتركيا ولعل منه نسخة في المكتبة الظاهرية بدمشق – كما ذكر ذلك علي حسن عبد الحميد في مقدمته التي كتبها لاحد نسخ الكتاب مع ضبطه للنص والتعليق والتخريج كما كتب على طرة الكتاب!!!!!

فمن كان عنده شيء في نسبتها، فلا يبخل في ذلك ..

ولما وقعت الرسالة بين يدي قبل ايام احببت نشرها لتعم الفائدة، فهي وسائل تربوية حري بكل مربي أن يطلع عليها، فصففتها كما هي ... كما اتبعتها بوقفات ثلاث قصيرات ..

والله أسأل أن يتقبل عملي ويجعله لوجهه خالصاً، ولا يجعل فيه لأحد من العبيد شيئاً ..

((ثلاثون وسيلة لتأديب الأبناء عند السلف الصالح

إعداد: دار القاسم

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الله تعالى: (ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الارض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور، واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن انكر لصوت الحمير)

ذكر الامام ابن قدامة المقدسي رحمه الله في كتابه النافع (منهاج القاصدين)

آداباً نحو الصبي إذا بلغ سن التمييز ومهما بدت من الصبي مخايل التمييز فينبغي أن يحسن مراقبته ومطالعة أحواله، فإن قلبه جوهرة ساذجة قابلة لكل نقش، فإن عود الخير نشأ عليه، وإن عود الخير عود الشر نشأ عليه، وكان الوزر في عنق واليه. فينبغي أن يصونه ويؤدبه ويهذبه ويعلمه محاسن الأخلاق.

فإذا ظهرت في وجهه أنوار الحياة وكان يحتشم ويستحي من بعض الأفعال حتى يراها قبيحة. فهذه هداية من الله تعالى إليه وبشارة تدل على اعتدال الأخلاق وصفاء القلب.

ومن هذا حاله فهو مبشر بكمال العقل عند البلوغ، فينبغي أن لا يهمل عن رعاية الاعتناء في حقه بحسن الأدب.

وجملة ما نشير إليه مما يعامل من الآداب ما يلي:

1 - أن الغالب على الأطفال الشره في الطعام فينبغي أن يؤدب فيه فلا يأكل الطعام إلا بيمينه. ويقول بسم الله وليأكل مما يليه. ولا يبادر الى الطعام قبل غيره.

وقال النبي صلى اللع عليه وسلم لعمر بن أبي سلمة عندما كانت يداه تطيش في الصحفة: ((يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك)) رواه البخاري

وقال الشاعر:

وإن مدت الأيدي إلى الزاد لم أكن * بأعجلهم ّإذ أشجع القوم أعجل

ولا يحدق إلى الطعام والى ما يأكله، فإن هذه دليل على البخل.

2 - يؤمر أن لا يسرع في الأكل، ويمضغ الطعام مضغا جيدا، ولا يوالي بين الأكلات ويلطف اللقمة ولا يلطخ أثوابه.

3 - يعود أكل الخبز من غير الادام في بعض الأوقات حتى يصير بحيث لا يرى الادام حتما واجبا لأنه ربما فقده أحيانا.

ويقبح عنده كثرة الأكل بان يشبه من يكثر الأكل بالبهائم.

ويذم الصبي الذي يكثر الأكل عنده، ويمدح الصبي القليل الأكل حتى يقتضي بذلك لئلا يصير شرهاً لا يهمه إلا بطنه.

4 - يحبب إليه الإيثار في الطعام وقلة المبالاة، ويمدح عنده الطعام الذي فيه خشونة أي طعام كان بحيث لا يكون مولعاً بالطعام اللين فيصعب عليه مفارقته.

5 - ستحب أن يكون لباسه من الثياب البيض دون الثياب الملونة بالصباغات المزعفرة والمعصفرة وأنواع الديباج والبرسيم.

ويقرر عنده أن ذلك أنما هو من لباس النسوان والرجال الذين لا خير فيهم ولا دين لهم وأن الرجال يستنكفون عن ذلك.

6 - الوسيلة السادسة: أنه مهما رأى على الصبي ثوبا من ديباج أو حرير أو برسيم فينبغي أن ينكر عليه فيذم عليه لبسه ويزال عنه بكل حال ولا يغتفر له ذلك ويذم عنده إسبال الثياب ليعتاد عدم الاسبال.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير