23 - ينبغي أن يعلم كيفية الجلوس على ركبتيه على الأرض أو ناصبا قدمه اليمين واضع الأخرى على الأرض أو يقعد محتبيا بيديه، هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في أكثر أحواله.
24 - ينبغي أن يمنع من كثرة الكلام إلا من ذكر الله ويبين له أن ذلك من إمارة الوقاحة وأنه عادة أبناء اللئام وأولاد السفلة من الناس لينزجر عن ذلك ويمتنع منه. والله أعلم.
25 - ينبغي أن يمنع عن الأيمان صدقاً كانت أو كذباً حتى لا يتعود ذلك في حال الصغر.
26 - يمنع من لغو الكلام وفحشه ومن اللعب والسب، ومن مخالطة من يجري على لسانه مثل ذلك، فإن ذلك يسري لا محلة من قرناء السوء، وأصل تأديب الصبيان الحفظ من قرناء السوء.
27 - ينبغي أن يتعلم شجاعة القلب والصبر على الشدائد وتمدح هذه الأوصاف بين يديه ولسماعه لها ينغرس في قلبه حسنها ويتعودها.
28 - يحسن أن يفسح له بعد خروجه من المكتب في لعب جميل ليستريح به من تعب التأديب.
29 - إذا بلغ سبع سنين أمر بالصلاة ولم يسامح في ترك الطهارة ليتعود، ويخوف الكذب والخيانة وإذا قارب البلوغ ألقيت إليه الأمور.
30 - ينبغي أن يعلم طاعة والديه ومعلمه ومؤدبه وكل من هو أكبر منه سناً من قريب أو بعيد أو أجنبي من المسلمين وأن يكون ناظرا إليهم بعين الجلالة والتعظيم، وأن يترك اللعب بين أيديهم فهذه الآداب كلها متعلقة بسن التمييز في حالة الصغر قبل البلوغ. انتهى باختصار
نسأل الله أن يربي أبنائنا ويحفظهم من كل سوء وأن يجعلهم هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين.
وصلى الله عليه وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم) انتهت الرسالة
ولنا وقفات:
1 - في ما ذهب إلي الشيخ من منع الصبي النوم نهاراً / فقد جاء في السنة خلاف ذلك من الحث على القيلولة كما في الحديث (قيلوا فإن الشياطين لا تقيل) وذلك عام، ثم أليس منعه من النوم يورث التعب والمشقة ونقيضه يورث الراحة والنشاط للجد بالعمل باقي اليوم! والله اعلم
2 - تأمل قول الشيخ (وأصل تأديب الصبيان الحفظ من قرناء السوء) وهي قاعدة مفيدة للمربي، فكما قيل: الصاحب ساحب ... وكما صح عن النبي عليه الصلاة والسلام (المرء على دين خليله) .. والواقع شاهد على ذلك، فما افسد شباب الإسلام اليوم إلا بعضهم، فكانوا أعوانا على الشر والله المستعان.
3 - تأمل قول الشيخ (وإذا قارب البلوغ ألقيت إليه الأمور) وهذه حقيقة مما يغفل عنه الكثير في هذه الأيام، فيبلغ الغلام وما يزال الأبوان يشاركانه حتى لونه ملبسه!! مما ينعكس على شخصيته سلباً من فقد الثقة بنفسه، وعدم قدرته على القيام على عظام الأمور التي يهيئ لمثلها الرجال!!
وعلى أية حال فمقام وسائل التربية رحب واسع، يلجه كل من نور الله بصيرته، وصدق الله في حسن التربية ..
ولنا تتمة في هذا المقام من بعض الملحوظات التي لحظتها ممن قضوا سنينا في هذا الميدان، اسجلها لاحقاً إن شاء الله تعالى ..
ومن كان من الإخوة عنده شيء من ذلك فليتحفنا به، وخاصة من لهم خبرة في ذلك من أهل هذا المنتدى الطيب المبارك وهم كثر -كما علمت- اذكر منهم شيخنا الفاضل العتيبي، اعني إحساناً .. طيب الله عمله وزكاه ونماه، وبارك فيه، وتقبله منه ... وإيانا ... آمين
**** ولي عنده طلب .. إذا تكرم علينا بمحاضرة اخبرني بها بعض الاخوة من طلابه ممن سمعها منه في مدينته بعنوان (التربية بالقدوة) أو نحو ذلك .. وغيرها من ابحاثه واشرطته ****
وفقنا لمزيد خير، إنه سبحانه كريم جواد، وهو ولي نعمتنا وحده لا شريك له ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم: أبو البدر (حفيد جابر)
ـ[أبو عبد الله الجراحي]ــــــــ[23 - 01 - 08, 05:59 م]ـ
وسائل جميلة وآثار حميدة
بوركت على ما اتحفتنا به
ـ[ابو البدر الالمعي]ــــــــ[23 - 01 - 08, 06:42 م]ـ
وفيك ربي بارك ..
وإن كان عندك من وسائل حميدة أخرى فأكرمنا بها عسى الله أن يعين المربين على كل خير ...
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[26 - 01 - 08, 05:46 م]ـ
جزاك الله خيرا
والمحاضرة ليست عندي الآن
وقد طلبتها ممن سجلها
ولعلك تراها قريبا إن شاء الله عندما تصلني
وحديث (قيلوا ... ) الذي يظهر عدم صحته بل ولا حسنه
والله أعلم
ـ[ابو البدر الالمعي]ــــــــ[31 - 01 - 08, 10:53 م]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا ..
قدركم الله على فعل الخير ..
وبالنسبة للحديث عمدت لتحسين العلامة الالباني رحمه الله .. وإن كان فيه كلام كما قلتم والله اعلم ..
وإذا عندكم ما تفيدونا فيه بشان نسبة الرسالة الى ابن قدامة .. وجزاكم الله خيرا