ولاشك أن ذلك خلاف الواقع , فإن توليتها عملا لا يليق بها هو تعطيلها في الحقيقة , وهذا خلاف ما جاءت به الشريعة من منع الاختلاط بين الرجال والنساء , ومنع خلو المرأة بالرجل الذي لا تحل له , ومنع سفر المرأة بدون محرم , لما يترتب على هذه الأمور من المحاذير التي لا تحمد عقباها.
ولقد منع الإسلام من الاختلاط بين الرجال والنساء حتى في مواطن العبادة. فجعل موقف النساء في الصلاة خلف الرجال , ورغب في صلاة المرأة في بيتها , فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وبيوتهن خير لهن)). كل ذلك من أجل المحافظة على كرامة المرأة وابعادها عن أسباب الفتنة. ولذا تجد فتاوي العلماء تنصب في هذا الاتجاه اعني به حماية المرأة من التغريب والفساد وصونها عن كل ما يشينها ويشين أسرتها أسأل الله أن يرحم ميتهم ويحفظ لنا الحي منهم
فالواجب على المسلمين أن يحافظوا على كرامة نسائهم وأن لا يلتفتوا الى تلك الدعايات المضللة , وأن يعتبروا بما وصلت اليه المرأة في المجتماعات التي قبلت مثل تلك الدعايات , وانخدعت بها , من عواقب وخيمة , فالسعيد من وعظ بغيره ,
أصبحت المرأة في تلكم البلاد أرخص من السلعة التي تباع وتشترى وهذا مشاهد وهم مقرّون بهذا
مقرّون بتفكك أسري واجتماعي وأخلاقي لم يسبق له مثيل في تاريخ البشرية
كما يجب على ولاة الأمور في هذه البلاد أن يأخذوا على أيدي هؤلاء السفهاء ويمنعوا من نشر افكارهم السيئة , حماية للمجتمع من آثارها السبئة وعواقبها الوخيمة , فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ماتركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء))
لذا ترى هؤلاء العلمانيون طرقهم لهذا الباب فقط وتركيزهم لا يكاد ينصرف عن غيره أعني باب المرأة
فيا ليت نساء المسلمين يعلمن ما يراد لهن
وقال عليه الصلاة والسلام: ((واستوصوا بالنساء خيرا)) ومن الخير لهن المحافظة على كرامتهن وعفتهن وابعادهن عن اسباب الفتنة.
اللهم صل وسلم على نبينا محمد وهذه الوصية تحتم ليس علينا معاشر الرجال فقط التحذير والتواصي بالحق بل على اخواتنا من النساء الخيرات العفيفات الناصحات التي والله قل وجودهن في هذا الزمان عليهن واجب عظيم تجاه بنات جنسها فربما تأتي امرأة صالحة صادقة ملتزمة في نفسها لكن ليس لها دور إنما الدور محصور فيمن هي معروفة بالمعاصي والفجور فتجد التقليد الأعمى يسري في النساء وأختنا الصالحة تكاد تتأرجح بين استقامتها في نفسها وربما السقوط مع من سقطوا والعياذ بالله، فالحاجة إلى صالحات مصلحات عظيمة عظيمة في هذا الزمن
وفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح , وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء
الرئيس / عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب الرئيس / عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ
عضو: عبدالله بن عبدالرحمن الغديان
عضو: بكر بن عبدالله لبو زيد
عضو: صالح بن فوزان الفوزان