[سؤالان في فقه الذنوب؟؟]
ـ[أبو أسيد]ــــــــ[26 - 01 - 08, 08:27 م]ـ
س1/ هل من أسرف على نفسه بالمعاصي في بداية عمره ثم تاب وصلح حاله يكون بمنزلة من هو ناشئ على طاعة الله وهو صغير وأن ما فعله الأول من السيئات تبدل إلى حسنات؟؟؟؟
س2/ من فعل ذنبا ثم تاب منه فهل يعاقب على ذنبه بعد أن تاب منه؟؟؟؟؟
ـ[توبة]ــــــــ[26 - 01 - 08, 09:02 م]ـ
قال الله تعالى {إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما}
ذكر الإمام ابن كثير/رحمه الله: -في معنى قوله (يبدل الله سيئاتهم حسنات) قولين:
أحدهما، أن تلك السيئات الماضية تنقلب بالتوبة نفسها حسنات، وما ذاك إلا لأنه كلما تذكر ما مضى ندم واسترجع واستغفر، فينقلب الذنب طاعة بهذا الاعتبار، فيوم القيامة وإن وجده مكتوبا عليه فإنه لا يضره وينقلب حسنة في صحيفته كما ثبتت السنة بذلك وصحت به الآثار المروية عن السلف رضي الله عنه.
فعن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:- إني لأعرف آخر أهل النار خروجا من النار وآخر أهل الجنة دخولا إلى الجنة، يؤتى برجل فيقول: نحوا عنه كبار ذنوبه وسلوه عن صغارها، قال: فيقال له: عملت يوم كذا: كذا وكذا، وعملت يوم كذا: كذا وكذا، فيقول: نعم، لا يستطيع أن ينكر من ذلك شيئا، فيقال: فإن لك بكل سيئة حسنة، فيقول: يا رب عملت أشياء لا أراها هاهنا قال: -فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه- أخرجه مسلم أهـ
واختار هذا القول الإمام ابن تيمية /رحمه الله
فيما نقل عنه: التائب عمله أعظم عن عمل غيره , ومن لم يكن له مثل تلك السيئات فإن كان قد عمل مكان سيئات ذلك حسنات فهذا درجته بحسب حسناته , فقد يكون أرفع من التائب إن كانت حسناته أرفع , وإن كان قد عمل سيئات ولم يتب منها فهذا ناقص , وإن كان مشغولا بما لا ثواب فيه ولا عقاب فهذا التائب الذي اجتهد في التوبة والتبديل له من العمل والمجاهدة ما ليس لذلك البطال , وبهذا يتبين أن تقديم السيئات ولو كفرا إذا تعقبها التوبة التي يبدل الله فيها السيئات الحسنات لم تكن تلك السيئات نقصا بل كمالا. ا هـ
نسأل الله من فضله.
**لو غيرت العنوان أخي إلى فقه التوبة و الاستغفار،فهما ما نحتاج إلى فقههما ... وفقك الله.
ـ[أبو أسيد]ــــــــ[27 - 01 - 08, 12:21 ص]ـ
جزيت الجنة
ـ[توبة]ــــــــ[27 - 01 - 08, 02:22 م]ـ
آمين ... جازاكم الله بالمثل.