تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل طريقة المعالجة للسحر هذه خاصة بعائشة]

ـ[أبومحمد المديني]ــــــــ[27 - 01 - 08, 09:23 ص]ـ

قصة سحر أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم كانت أعتقت جارية لها عن دبر منها ثم إن عائشة رضي الله عنها بعد ذلك اشتكت ما شاء الله أن تشتكي ثم إنه دخل عليها رجل سندي فقال لها: أنت مطبوبة فقالت له عائشة: ويلك من طبني؟ قال: امرأة من نعتها كذا وكذا فوصفها وقال: إن في حجرها الآن صبيا قد بال فقالت عائشة: ادعوا لي فلانة جارية كانت تخدمها فوجدوها في بيت جيران لهم في حجرها صبي قالت: الآن حتى أغسل بول هذا الصبي فغسلته ثم جاءت فقالت لها عائشة: أسحرتني؟ قالت: نعم قالت: لم؟ قالت: أحببت) العتق قالت: فوالله لا تعتقين أبدا. ثم أمرت عائشة ابن أختها أن يبيعها من الأعراب ممن يسيء ملكتها قالت: ثم ابتع لي بثمنها رقبة ثم أعتقها فقالت عمرة: فلبثت عائشة رضي الله عنها ما شاء الله من الزمان ثم إنها رأت في المنام أن اغتسلي من آبار ثلاثة يمد بعضها بعضا فإنك تشفين). فدخل على عائشة إسماعيل بن أبي بكر وعبد الرحمن بن سعد بن زرارة فذكرت أم عائشة الذي رأت فانطلقا إلى قناة فوجدا آبارا ثلاثة يمد بعضها بعضا () فاستقوا من كل بئر منها ثلاث () شجب () حتى ملؤوا الشجب من جميعها ثم أتوا بذلك الماء إلى عائشة فاغتسلت فيه فشفيت"

أخرجه مالك في موطئه () أخبرنا أبو الرجال محمد بن عبد الرحمن عن أمه عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة

ومن طريق مالك أخرجه مصعب في حديثه ()

والبغوي في شرح السنة ()

واخرجه مختصرا من غير ذكر قصة الرؤية والشفاء أحمد بن حنبل في مسنده ()

الحاكم المستدرك على الصحيحين () وعبد الرزاق في مصنفه () و الدارقطني في سننه ج4/ص140 (53 - ومن طريقه اخرجه البيهقي في مختصر خلافياته ج5/ص204 - من طريق يحيى بن سعيد يقول أخبرني محمد بن عبد الرحمن بن حارثة عن عمرة أن عائشة رضي الله عنها أصابها مرض وأن بعض بني أخيها ذكروا شكواها لرجل من الزط يتطبب وأنه قال لهم إنهم ليذكرون امرأة مسحورة سحرتها جارية في حجرها صبي في حجر الجارية الآن صبي قد بال في حجرها فقال إيتوني بها فأتي بها فقالت عائشة سحرتيني قالت نعم قالت لم قالت أردت أن أعتق وكانت عائشة رضي الله عنها قد أعتقتها عن دبر منها فقالت إن الله علي أن لا تعتقين أبدا انظروا شر البيوت ملكة فبيعوها منهم ثم اشتروا بثمنها رقبة فأعتقوها "

وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه آخر وأقره الذهبي.

وفي لفظ احمد " اشتكت عائشة فطال شكواها فقدم إنسان المدينة يتطبب فذهب بنو أخيها يسألونه عن وجعها "

وكذلك أخرجه مختصرا الشافعي (1204) () -و من طريقه أخرجه البيهقي في السنن الكبرى

ومعرفة السنن () - و عبد الرزاق () - ومن طريقه أخرجه ابن حزم () - من طريق مالك عن أبي الرجال عن عمر ة عن عائشة

وعزى أثر عائشة ابن حجر لمالك والحاكم والبيهقي وقال: إسناده صحيح ()

وصححه الشيخ الألباني على شرط الشيخين ()

ولأصل القصة – دون الرؤية - شاهد من طريق ِ ابْنِ وَهْبٍ عن عبد الْجَبَّارِ بن عُمَرَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ وَرَبِيعَةَ قَالاَ جميعا إنَّ عَائِشَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ بَاعَتْ مُدَبَّرَةً لها في الأَعْرَابِ فَأُخْبِرَ بِذَلِكَ عُمَرُ فَبَعَثَ في طَلَبِ الْجَارِيَةِ فلم يَجِدْهَا فَأَرْسَلَ إلَى عَائِشَةَ فَأَخَذَ الثَّمَنَ فَاشْتَرَى بِهِ جَارِيَةً فَجَعَلَهَا مَكَانَهَا على تَدْبِيرِهَا " ذكره ابن حزم في المحلى () وقال عنه:" َسَاقِطٌ لأََنَّ الزُّهْرِيَّ وَرَبِيعَةَ لم يُولَدَا إِلاَّ بَعْدَ مَوْتِ عُمَرَ بِخَمْسٍ وَثَلاَثِينَ سَنَةً وَزِيَادَةً فَهُوَ مُنْقَطِعٌ وَأَيْضًا فَفِيهِ عبد الْجَبَّارِ بن عُمَرَ وهو ضَعِيفٌ"

الشَّجْب بالسكون: السِقاء الذي قد أخْلَق وبَلِىَ وصار شَنّاً. وسِقاءٌ شاجِبٌ: أي يابِسٌ. وهو من الشَّجْب: الهَلاَكِ ويُجْمع على شُجُب وأشْجاَب - ومنه حديث عائشة رضي اللّه عنها [فاستَقَوْا من كل بِئرٍ ثلاثَ شُجُب] النهاية في غريب الأثر - (ج 2 / ص 1096)

"وقد سئل الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عن هذا الأثر وهل يجوز اعتماد ذلك في علاج السحر، أم أن ذلك خاص بسحر عائشة – رضي الله عنها –؟؟؟

فأجاب – وفقه الله -: (يمكن أن قصة هذه الرؤيا من خصائص عائشة – رضي الله عنها – فقد يكون السحر الذي عمل لها قد ألقي في إحدى تلك الآبار، ويكون من فضلها أن أجاب الله تعالى دعاءها، أو كشف لها عن علاج السحر الذي عمل لها، وأنه يزول بالاغتسال من تلك الآبار مجموعة، فعلى هذا لا يكون مفيدا لغيرها، ولهذا لم ينقل أن استعمل في علاج السحر، أما إذا عرف أن السحر موجود في بئر أو حفرة فيجوز إخراجه وإحراقه أو تفريقه، كما حصل من عمل ذلك اليهودي للنبي صلى الله عليه وسلم فقد جعل سحره في مشط ومشاطة وجف طلعة ذكر، وألقاه في بئر ذروان، فذهب النبي صلى الله عليه وسلم فأخرجه منها وأزاله فبرئ بإذن الله تعالى، ولم يكن جمع مياه الآبار مطلقا معروفا في العلاج من السحر والصرع ونحوه والله أعلم) () 0

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير