أما إن سألت عن مساجد أهل السنة في تلك الديار فهي قليلة جداً بل نادرة.
وتعتبر الحسينيات منبراً إعلامياً, ومجمعاً رحباً للرافضة يلتقون فيها في مناسباتهم الكثيرة كالزيجات والأفراح والعزاءات والتحاريم, حيث يثار حماسهم ويبث فيهم حب الانتقام من أهل السنة. والمدهش أن هذه الحسينيات تنتشر انتشاراً كبيراً, حيث يوجد في الحي الواحد أكثر من حسينية, توقف عليها الأوقاف, ولها طابع القداسة عندهم, ومن تلك الحسينيات على سبيل المثال لا الحصر: (حسينية الزهراء, حسينية الإمام المنتظر بسيهات, حسينية الناصر بسيهات, حسينية الزائر بالقطيف, حسينية الإمام زين العابدين , حسينية الرسول الأعظم, حسينية الراضد بسيهات) , ولا يوجد رافضي إلا وقد دخل تلك الحسينيات وسمع ما يدور فيها , وجلس إلى وعاظِها, وحضر احتفالاتها مما يرسخ مباديء مذهبهم الفاسد في نفوس عوامهم - رجالاً ونساءً, كباراً وصغاراً -.
أما في بلاد أهل السنة , كالدمام مثلاً , فللرافضة لقاءات داخل البيوت في مجالس يتم فيها ما يتم في الحسينيات من احتفال أو عزاء أو دعوة أو غير ذلك, كما أنهم قد أُعطوا مسجداً جامعاً في (حي العنود) وأصبحوا يصلون فيه ويكثر فيه سوادهم مع أن اسم وزارة الحج والأوقاف مكتوب بكل وضوح على مدخل المسجد, وقد عُلقت في ذلك المسجد المسابح, وفرشت الحصر, وأقصيت المصاحف!!!.
4 - معارض الكتاب:
يقيم الرافضة في القطيف وتوابعها مجموعة من المعارض في كل عام, ويبيعون فيها كثيراً من كتبهم وأباطيلهم , ففي يوم الأربعاء 12/ 10/1412 اُفتتح معرض الكتاب السادس بالقطيف وذلك بمبنى إسكان المعهد الثانوي التجاري, بإشراف دار الخدمة الاجتماعية بالقطيف واللجنة الأهلية بالمرز, وكانت مدة المعرض (15) يوماً مقسومة بين الرجال والنساء, وفي هذا المعرض عدد من جوانب الجذب والإثارة، فمن ذلك:
أ- مسابقة كبرى رصدت لها جوائز قيمة.
ب- قائمة الكتب المخفضة يومياً.
ج- مسابقة يومية.
د- في كل يوم يتم السحب على أرقام تعطى للمشترين ومن خرج رقمه يأخذ كتاباً بمبلغ لا يقل عن 20 ريالاً, وغير ذلك كثير (وثيقه رقم 9).
ويلاحظ أن هذا المعرض ليس جديداً من نوعه إذ هو المعرض السادس مما يعني أنه قد سبقه في ذات الموقع خمسة معارض.
وفي عام 1412هـ كذلك أقيم معرض آخر للكتاب بنادي الهدى الرياضي بجزيرة تاروت.
كما أنه في بداية هذا العام 1413هـ أقيم معرض آخر للكتاب بنادي الابتسام الرياضي بقرية أم الحمام, وشارك فيه ما يزيد على عشر مكتبات, والعجيب أنه قد وُضعت اللافتات للدعوة إليه في مدينة الدمام, بل والأعجب من ذلك أن الافتتاح كان على شرف مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية.
ولا تخلو هذه المعارض من الكتب التي تتحدث عن آل البيت بالمدح والغلو, وعمن سواهم بالسب واللعن ومن ذلك: (التوحيد لابن بابوية القمي, وموسعة العتبات المقدسة, مائة وخمسون حصابياً مختلق لمرتضى العسكري, الآيات البينات لمحمد حسين كاشف الغطا، وهو رد على الوهابية!).
5 - الكتابة والمقابلات في الصحف ا لمحلية ونشر كتب عن القطيف وحضارتها:
ومن ذلك: لقاء مجلة (الشرق) الصادرة في الدمام مع شيخ الرافضة: (عبدالحميد الخطي) , ولقاؤها مع التاجر الرافضي (عبدالله المطرود) ولقاؤها مع (علي بو خمسين) , بل لقد نشرت جريدة الرياض في عددها الصادر في (15/ 1/1413هـ) تحقيقاً كاملاً عن القطيف, ونشرت في ذلك العدد نفسه مقالاً لعبدالحميد الخطي طالب فيه بإقامة ناد أدبي ومطبعة لإظهار إنتاج المنطقة الفني والأدبي, وطالب بفروع للجامعات, وفتح لكليات الهندسة والطب, وإصدار صحيفة باسم القطيف, كما أنه أثنى على بعض علماء الرافضة الهالكين الذين أخرجتهم تلك المنطقة.
ومن ذلك أيضاً المشاركات المنتظمة لبعض الصحفيين الروافض, والإعلانات الدائمة عن الزواجات الجماعية التي يقيمها الرافضة.
6 - الجمعيات الخيرية:
لا تخلو قرية من قرى الرافضة من جمعية خيرية تتبنى المشروعات, وتوصل الإعانات إلى أبناء الرافضة, وتقوم تلك الجمعيات بجهود كبيرة منها:
أ - مساعدات الزواج.
ب- رعاية المرافق العامة في المنطقة , كأماكن العبادة, ومغاسل الموتى وإصلاح المقابر.
ج- إقامة الدورات المختلفة في الحاسب والآلة الكاتبة والخياطة.
¥