و أناقش طريقة الاستدلال و منهجه الذى أحسبه حتى الآن غير منهجى، و قد بينت مسبقا أنى لم أفهم هل الخلل فى تصورى أم فى منهجية البحث و إن كنت الآن قد استيقنت من عدم منهجيته و عتبى فى ذلك ليس على الدكتور وحده، فقد قضى الله ألا يكون الكمال لأحد، و إنما على الإخوة الذين يتفقون مع الدكتور فى نتائجه، فسلموا تباعًا بمقدماته و رحم الله الألبانى إذ رد على الإمام القرطبى استدلاله بجواز كشف المرأة وجهها فى الحج على جواز كشف وجهها و كفيها عامة، فقال ما مؤداه أن هذا لا يصح أن يكون دليلا لاحتمال كونه حكما خاصا.
هذا مع أن القرطبى و الألبانى متفقان فى النتيجة.
فهذا هو العدل و الإنصاف، و السلام ختام.
ـ[لطف الله خوجه]ــــــــ[06 - 02 - 08, 12:09 ص]ـ
الأخ محمد البيلي ..
ما دمت قد قضيت الامر، بما أسميته عدلا وإنصافا، ونسبت نفسك إلى ذلك، فلا أملك ردك عما قضيت، ولو كان مجحفا في حق من خالفك، لعلمي أن ما ذهبت إليه من حكم لا يلزم أحدا .. يلزمك وحدك.
لكن يظهر جليا: أنك في سؤالاتك لم تكن مستفهما كتلميذ، كما وصفت نفسك، إنما جئت للحكم كأستاذ ..
ولا بأس أن تصنع ما شئت، أن تكون هذا، أو هذا .. لكن ثمة أمر هنا غير منهجي متعلق بآداب الحوار .. لعلك فطنت إليه ..
يعني: لم يكن من داع أن تبدأ كلامك بمثل ما بدأت به، من هضم نفسك بوصفها بالتلمذ ...
لتكر في آخر الأمر، فتظهر لا أقول بمظهر الاستاذ، بل بصورة القاضي الحاكم، الذي يقضي بالعدل والإنصاف .. !!!،
وغيره بماذا يقضي إذن؟ ..
على كل ..
لتعلم: أنه ما من مسألة طرحتها إلا الجواب عليها حاضر، غير أني لا أرى الإطالة في الرد والتعقب، فكثرة الكلام يضيع الفهم، ويشتت المسألة، فيكون ذلك شاقا على القراء.
لذا اقتصرت في جوابي واقتصدت .. على أمل أن أجد منك جوابا، ونقاشا يفيد الموضوع .. نقطة، نقطة .. وفكرة، فكرة .. ثم آتيك بغيرها، وهكذا، حتى نصل إلى نتيجة صحيحة .. تكون عندك أو عندي .. لا فرق.
غير أني وجدت منك إطالة .. ثم حكما وقضاء مبرما في المسألة، مع خلطها بالعتب والتعنيف - علي وعلى من أيد - على تبني رأي لم يعجبك مذهبه، ولم يرق لك معناه.
أي إنك مارست إرهابا فكريا، دينيا ..
ولو أخرت ذلك حتى يصل الحوار آخره، ويأخذ حظه من الدراسة والمناظرة، لكان أحسن وأحرى ..
وآفتنا: أننا في غالب حوارتنا لا ندخل بروح الباحث، بل بروح المؤدب المقرع، والقاضي ..
وإن شئت التخفيف فقل: بروح المعلم، والمربي، والمصحح، والناصح ..
وهكذا يغلق الحوار من أوله ..
الأخ البيلي ..
أهلا بك ..
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[06 - 02 - 08, 12:45 ص]ـ
أما عن وصفى لنفسى فإنى و الله عنده و لا أتجاوزه. بل و أعلنها أمامك يا دكتور صريحة أنى لم أتم - و للأسف -حفظ القرآن الكريم.
و لست أتحرج فى نسبة نفسى إلى الجهل مادامت تلك هى الحقيقة و معرفتى بأنى جاهل أفضل من أكون جاهلا مركبا، لكنى أرفض بتاتا أن يكون ردك علىّ بنفى ما هو مثبت من كلامك كما وضحت آنفا.
و أرفض بتاتا أن أستفهم من فضيلتك عن كيفية تصحيحكم لأثر ابن عباس فلا يأتينى منكم الجواب غير بنفى ما قد خطته يداك من قبل.
و أرفض بتاتا أن لا يأتينى جوابك حول بتر أثر ابن عباس. أرفض أن يمر على الموضوع عدة أيام أنتظر فيها جوابكم الكريم فلا يأتينى مع أن فى الأمر ريبة.
و مما يدلك على أنى حقا ما أردت إلا التعلم هو استفهامى عما ورد فى ترجمة عبد الله بن صالح إذ قلت " و أرجو من الشيخ أن يبين لى كيف يكون ثبتا فى كتابه و قد أدخل عليه فيه خالد بن نجيح. فإنى لا أفهمها."
و أما عن قولكم " يعني: لم يكن من داع أن تبدأ كلامك بمثل ما بدأت به، من هضم نفسك بوصفها بالتلمذ ...
لتكر في آخر الأمر، فتظهر لا أقول بمظهر الاستاذ، بل بصورة القاضي الحاكم، الذي يقضي بالعدل والإنصاف .. !!!،"
فما وصفت نفسى بالعدل و الإنصاف و إن كنت أدعى اجتهادى للوصول إليه، و ما رميتك بعكسه يا دكتور بل قلت لك " اعدلوا هو أقرب للتقوى " من باب قوله جل فى علاه لنبيه الكريم " يا أيها النبى اتق الله " و من باب " و ذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين".
¥