أما عن تغير لهجتى فى نهاية خطابى و قولى " و قد بينت مسبقا أنى لم أفهم هل الخلل فى تصورى أم فى منهجية البحث و إن كنت الآن قد استيقنت من عدم منهجيته " فهو لأن رد فضيلتكم لم يأتينى عما أشكل فتحول الأمر من مجرد ظن أن الإشكال فى فهمى إلى يقين بأن الإشكال فى منهجية البحث لكونك غضضت الطرف عما أتيتك به فى أثر ابن عباس و لكونك نفيت ما قد سبق و أقررت به.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[06 - 02 - 08, 12:48 ص]ـ
هداك الله أخي محمد
ما هكذا يسأَل ولا هكذا يأتيك العلم ... نور الله بصائرنا وهدانا لما اختُلِف فيه من الحق
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[06 - 02 - 08, 12:54 ص]ـ
و أما قول فضيلتك " غير أني وجدت منك إطالة .. ثم حكما وقضاء مبرما في المسألة، مع خلطها بالعتب والتعنيف - علي وعلى من أيد - على تبني رأي لم يعجبك مذهبه، ولم يرق لك معناه.
أي إنك مارست إرهابا فكريا، دينيا .. "
أما الإطالة فتفسيرها ما ذكرتَه فضيلتكم بقولك " على أمل أن أجد منك جوابا، ونقاشا يفيد الموضوع .. نقطة، نقطة .. وفكرة، فكرة .. ثم آتيك بغيرها، وهكذا، ".
و أما عن العتب و التعنيف فليسا سواء ولا أعلم كيف يخلط بينهما فالعتب فيه رقة و استجداء أم التعنيف فهو مقام الحاكم الذى صورتنى به.
و أما عن كونى متبنيا لرأى مسبقا، فهذا يدل على أن فضيلتكم هو الذى أقام نفسه مقام الحكم و القاضى لأنى لم أبن عن مذهبى بعد، و ليس كونى مناقشا لك دليلا على أنى أقول بجواز كشف الوجه و الكفين لأنى سبق و بينت أن موطن النزاع هو دعوى الإجماع و طريقة استدلالكم عليها.
و موقف الحكم هذا قد ظهر من فضيلتكم لا منى حين جعلت القول بالوجوب أصلا و القول بالجواز فرعا.
و أخيرا فضيلة الدكتور فإنى عند مقامى لم أتجاوزه و لو أمعنت النظر فى كلامى لوجدت فيه كل احترام لشخصك و ليس معنى هذا أن أقوم محييا كلامك رافعه فوق رأسى فى حين أنه الكلام الذى يتهم علماء الأمة بأنهم لم يبحثوا فى هل أجمع الصحابة أم لا.
أسأل الله أن يغفر لى و لك إن كنت قد أخطأت فى حقك و إن كنت لا أجدها فى مقالتى إلا أن تكون رأيت العتب عليك و على الإخوة و النصيحة " اعدلوا هو أقرب للتقوى " خطأ.
و السلام عليكم و رحمة الله وبركاته.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[06 - 02 - 08, 12:58 ص]ـ
و أما عن قول فضيلتك " أي إنك مارست إرهابا فكريا، دينيا .. "
فما كان لها أن تقال يا شيخ، و لا أعلم أبعد هذه يقال لى أنى أخطأت فى آداب الحوار؟ سامحك الله.
و أردت أن أنبه فضيلتك أن ردك على ما ذكرت من إشكالات هو النصيحة للأمة و ليس من النصيحة تركه لمجرد أنك ترانى قليل الأدب.
و الله يغفر لنا جميعا.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[06 - 02 - 08, 01:02 ص]ـ
جزاك الله خيرا على الدعاء يا أبا يوسف.
و أشهد الله أنى أحبك و الدكتور لطف الله خوجه فى الله. و أسأل الله أن يجمعنا يوم القيامة فى ظل عرشه.
ـ[أبو إبراهيم الجنوبي]ــــــــ[06 - 02 - 08, 01:44 ص]ـ
أولا: [/ COLOR] هنا تدعى الإجماع الذى نفيته فى جوابك عن السؤال الأول.
ثانيا: كون المرأة لم تكن تخرج كاشفة غير مسلم به، و لا أعرف ما مصدرك فى هذا، فليتك أبنت عنه.
ثالثا: كون المرأة لم تكن تخرج كاشفة لايدل إلا على إجماعهم على مشروعية ستر الوجه و الكفين عندهم لا إجماعهم على وجوبه.
رابعا: قولك " لذا لا تجد الأئمة بحثوا فى هل الصحابة أجمعوا أم لا " عجيب فلو أن أبا حنيفة وحده أو أحد الأئمة هو الذى قال بالجواز دون غيره لقلنا خفى عليه الإجماع (تنزلا و إلا فلاشك أن أصحابه أو أحد العلماء يتعقبه بعيد زمنه بقليل لا فى عام 1429 هـ) أما أن يقول به الأئمة الأربعة و غيرهم و أصحابهم من بعدهم ثم يقال " فإنها قد لا تنال حقها من البحث و التقصى " فكلام غاية فى العجب.
.
أما هذا الكلام فمناقشة علمية قوية في حاجة إلى جواب إن كان هناك جواب مقنع وإن لم يكن فلا داعي للتهويل، بل ينبغي الاعتراف بالحق بصرف النظر عمن جاء به صغيرا كان في تصورنا أم كبيرا، فالحق أبلج والباطل لجلج، ولنحذر أن نكون ممن يسشعر قاعدة (الرجوع عن الرأي بعد إعلانه مذمة) وهي قاعدة من قواعد الفشل كما قرره أحد مشايخنا.
ـ[محمود البطراوى]ــــــــ[07 - 02 - 08, 01:09 ص]ـ
للرفع
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[07 - 02 - 08, 02:08 ص]ـ
جزاك الله خيرا على الدعاء يا أبا يوسف.
و أشهد الله أنى أحبك و الدكتور لطف الله خوجه فى الله. و أسأل الله أن يجمعنا يوم القيامة فى ظل عرشه.
جزاك الله خيرا .. وانا احبك اخي في الله
وأظن الشيخ لطف الله كذلك؛ فلا اظنه فعل ما فعل معك الا من محبة وشفقة.
وللعلم فأنا لا أعرف الشيخ إلا من خلال كتاباته، ولم ألتق به البته، ولا اظنه يعرفني ايضاً. وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.