تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

- غسل القدمين: أما غسل القدمين مع التدليك الجيد فإنه يؤدي إلى الشعور بالهدوء والسكينة، لما في الأقدام من منعكسات لأجهزة الجسم كله، وكأن هذا الذي يذهب ليتوضأ قد ذهب في نفس الوقت يدلك كل أجهزة جسمه على حدة بينما هو يغسل قدميه بالماء ويدلكهما بعناية. وهذا من أسرار ذلك الشعور الطاغي بالهدوء والسكينة الذي يلف المسلم بعد أن يتوضأ.

- أسرار أخرى: وقد ثبت بالبحث العلمي أن الدورة الدموية في الأطراف العلوية من اليدين والساعدين، والأطراف السفلية من القدمين والساقين أضعف منها في الأعضاء الأخرى لبعدها عن المركز المنظم للدورة الدموية وهو القلب، ولذا فإن غسل هذه الأطراف جميعا مع كل وضوء ودلكها بعناية يقوي الدورة الدموية، مما يزيد في نشاط الجسم وحيويته. وقد ثبت أيضا تأثير أشعة الشمس ولا سيما الأشعة فوق البنفسجية في إحداث سرطان الجلد، وهذا التأثير ينحسر جدا مع توالي الوضوء لما يحدثه من ترطيب دائم لسطح الجلد بالماء، خاصة تلك الأماكن المعرضة للأشعة، مما يتيح لخلايا الطبقات السطحية والداخلية للجلد أن تحتمي من الآثار الضارة للأشعة.

ــــــــــــــــــــــ

الوضوء من منظور علم النقاط الانعكاسية

د. ماجدة عامر

يعتبر علم تدليك النقاط الانعكاسية في الجسم Reflolxolgy من علوم الطب المكمل أو البديل وهو علم مبني على وجود مسارات للطاقة الفسيولوجية غير مرئية في الجسم، وان هناك نقاطاً عديدة على سطح الجسم ترتبط بطاقة أجهزة وأعضاء الجسم الداخلية، ومعظم هذه النقاط يتركز في الأطراف والوجه واليدين والأذنين والقدمين. وتدليك هذه التقاط يعيد التوازن والنشاط لأجهزة الجسم الداخلية ويستثير القدرة الشفائية الذاتية للجسم وينبني على قواعد هذا العلم عدة طرق علاجية أهمها العلاج بالإبر الصينية والعلاج بالحجامة Cupping والعلاج بالتدليك.

وقد استخدمت هذه الطرق لعلاج كثير من الأمراض المزمنة كآلام الظهر والرقبة والعمود الفقري وارتفاع الضغط الدموي والإمساك المزمن والأرق والصداع والتوتر إلى غير ذلك. مما قد حقق نتائج علاجية جيدة. وتدليك هذه النقاط الانعكاسية بالضغط عليها ( Acupressure) يخفف حدة التوتر الناشئ من ضغوط الحياة اليومية وهي المسؤولة عن نشأة معظم الأمراض الجسدية. ويعيد للإنسان الشعور بالراحة والاسترخاء Relaxation وتدليك هذه النقاط أيضاً ينشط الدورة الدموية واللمفاوية وبالتالي يساعد على التخلص من المواد السامة والضارة في الجسم. وبما أنه خلال العمل اليومي للإنسان تنخفض طاقته وقدرته على العمل والتركيز ويزداد الشعور بالتعب والإرهاق من حين لآخر فعند تدليك هذه النقاط يتجدد نشاطه وتعود إليه حيويته.

بعد هذه المقدمة يمكن أن نستنتج بعض الحكم العلمية والطبية في بعض أعمال الوضوء والغسل المتعلقة بالتدليك والتخليل بين أصابع اليدين والقدمين.

يعتبر التدليك من واجبات الوضوء والغسل عند بعض فقهاء المالكية، وسنة من السنن عند باقي الفقهاء فهو على الجملة مطلوب فعله عند تنفيذ هذه العبادة المتكررة ففي الوضوء يمارس المسلم تدليك الوجه واليدين إلى المرفقين والرجلين إلى الكعبين ومسح الرأس والأذنين في فترات زمنية محددة في اليوم والليلة وهي أوقات الصلاة ولعدة مرات متتالية مما يجعل تدليك هذه النقاط الانعكاسية عند المسلم من المخلفات الضارة المتراكمة في الجهاز اللمفاوي والهضمي كما يتخلص من التوتر يزداد نشاطه الحيوي وتتوازن طاقة أعضاء جسمه الحيوية وبالتالي يتوقى ما يمكن حدوثه من علل أو يصلح بعض ما حل به عطب.

فتدليك اليدين والقدمين مسكنة للآلام وذلك لأن تدليك هذه النقاط يتسبب في إفراز مادة الاندروفين وهي مادة المورفين المسكنة بقوة لآلام الطبيعة الداخلية وبالتالي تجعل الإنسان يشعر بالاسترخاء وتخلصه من التوتر والغضب، ولذا قال صلى الله و سلم:" فإذا غضب أحدكم فليتوضأ" رواه الترمذي. كما أن تدليك بعض النقاط ينشط الجهاز المناعي مثل LII والتي تقع بجوار المرفق عند ثني الذراع وغيرها كثير كالنقاط التي تعيد نشاط العمود الفقري و الركبة (60) والمثانة (62.61.60) ونقاط الاسترخاء والهدوء pt62 كما ان تدليك اليدين إلى المرفقين يحسن من وضع مسارات الطاقة التي تمر بهذه المنطقة وهي ستة مسارات فتتحسن طاقة الرئتين والأمعاء الغليظة والقلب

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير