تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[عندما يذكر اسم صحابي ويقال رضي الله عنه هل هي على سبيل الإخبار ام على سبيل الدعاء]

ـ[ابوعبدالهادي]ــــــــ[31 - 01 - 08, 10:37 ص]ـ

هل عندما يذكر صحابي ويقال رضي الله عنه هل هي على سبيل

الإخبار ام على سبيل الدعاء

وهل يجوز ذكر احد من المتأخرين او المعاصرين ثم يقال رضي الله عنه

على سبيل الدعاء كقول جزاه الله خيرا

افيدونا بارك الله فيكم

ـ[جاسم آل إسحاق]ــــــــ[31 - 01 - 08, 01:31 م]ـ

الشيخ ابن عثيمين رحمه الله

تكلم عن قول " رحمه الله " فقال ما معناه: هذا خبر بمعنى الدعاء. (في الشرح الممتع)

فكذلك هذه العبارة " رضي الله عنه "، و المشهور عند العلماء أنها خاصة بالصحابة، و أما غيرهم فتقال لهم لا على سبيل الدوام، و الله تعالى أعلم.

ـ[ابوعبدالهادي]ــــــــ[01 - 02 - 08, 10:34 ص]ـ

جزاك الله خيرا اخي جاسم ال اسحاق

ولاكن اطمع في مزيد توضيح اي عندما نقولها للصحابه هل هي على سبيل الدعاء لهم بأن يرضى الله عنهم ام على سبيل الاخبار ان الله قد رضي عنهم اجمعين هذا فيما يخص الصحابه

وهل يجوز قولها لاحد من الاحياء او من مات قريبا على سبيل الدعاء اي هل يجوز ان اقول الشيخ عبدالعزيز ابن باز رضي الله عنه على سبيل الدعاء له

ـ[أبو أحمد الهذلي]ــــــــ[01 - 02 - 08, 04:59 م]ـ

أن مما تعارف عليه المسلمون هو الترضي على الصحابة - رضوان الله عليهم- بعد ذكر أحدهم والترحم على من سواهم، وهذا وإن كان ظاهره الخبر إلا أن حقيقته والمراد منه الدعاء بمعنى اللهم ارض عنهم.

وهذا الاصطلاح لم يكن معروفاً في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا الصحابة - رضي الله عنهم-، ولكنه اجتهاد مستنبط من الآيات القرآنية التي وصفت الصحابة - برضوان الله عليهم-، كقوله -تعالى-: "والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه" [التوبة: 100]، وقال -تعالى-: "لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة" [الفتح: 18]، وغيرها من الآيات.

وتمييز الصحابة - رضي الله عنهم- عن غيرهم مطلب شرعي لتمييز الله -تعالى- لهم بصحبة نبيه - صلى الله عليه وسلم-، وقد ميزهم النبي -صلى الله عليه وسلم- بقوله: "لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه" رواه البخاري (3673)، ومسلم (2541) من حديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه-. والله أعلم، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

و لماذا نقول عن الصحابة: رضي الله عنهم؟

نقول: ذلك لأن الله سبحانه وتعالى أخبرنا أنه رضي عنهم.

قال تعالى: لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ [الفتح: 18]. وكانوا ألفا وأربعمائة.

وقال تعالى: وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُالتوبة: 100].

ولا خلاف بين العلماء في استحباب الترضي عن الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين.

وأما غير الصحابة، فهل يجوز أن يقال في حقهم" رضي الله عنهم" فقد اختلف العلماء في ذلك، والذي عليه الجمهور استحباب الترضي عن غير الصحابة أيضا من العلماء والعباد والصالحين، ويكون هذا من باب الدعاء، وهذا اختيار النووي رحمه الله.


منقول

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير