[الترضى عن غير الصحابة]
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[01 - 02 - 08, 08:46 م]ـ
هل فيه خلاف
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[07 - 03 - 08, 11:38 م]ـ
شكرا لمروركم
ـ[المسيطير]ــــــــ[08 - 03 - 08, 12:32 ص]ـ
الترضي على غير الصحابة
إجابة الشيخ خالد عبد المنعم الرفاعي مراجعة وإجازة الشيخ سعد الحميد
تاريخ الإضافة: 29/ 11/2007 ميلادي - 19/ 11/1428 هجري
زيارة: 41
السؤال:
هل يجوز قول: "رضي الله عنه" في غير الصحابة؟
جزاكم الله خيراً.
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإن عبارة: "رضي الله عنه" خبر يفيد الدعاء ومعناها: اللهم ارضَ عنه.
وعليه؛ فيجوز الدعاء وطلب الرضى من الله لكل مسلم؛ وإن لم يكن صحابيا؛ قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ* جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ} [البينة:7،8].
والذي عليه جمهور الأمة أنها لا تختص بالصحابة، بل يجوز إطلاقها على التابعين ومن بعدهم من أهل العلم والصلاح، في مكاتبتهم ومخاطبتهم، كما يصح أن يُتَرَحَّم على الصحابة وغيرهم دون ذكر الترضِّي، فالمسألة لم يرد فيها نص يأمر بشيء من ذلك، أو ينهى عنه، وإنما هو شيء استحسنه الناس؛ قال النووي في "المجموع": "يُسْتَحَبُّ التَّرَضِّي والتَّرَحُّم على الصحابة والتابعين فَمَنْ بَعْدَهُم من العلماء والعُبَّادِ وَسَائِرِ الأخيار؛ فيقال: "رضي الله عنه"، أو "رَحْمَةُ الله عليه"، أو رحمه الله ونحو ذلك.
وأما ما قاله بعض العلماء: إن قول "رضي الله عنه" مخصوص بالصحابة، ويُقَال في غيرهم "رحمه الله" فقط - فليس كما قال ولا يُوَافَق عليه، بل الصحيح الذي عليه الجمهور استحبابه، ودلائله أكثر من أن تحصر"، وقال نحوه في كتاب "الأذكار".
وقال النفراوي - المالكي - في "الفواكه الدواني": "ما قاله جمع من العلماء أنه يستحب الترضِّي والتَّرَحُّم على الصحابة والتابعين ومن بعدهم، ولا تختص الترضية بالصحابة والترحم بغيرهم خلافاً لبعضهم".
أما إذا كان قول الشخص: "رضي الله عن فلان" من باب الإخبار وليس من باب الدعاء فلا يجوز إطلاقها إلا على الصحابة؛ لأنهم هم الذين أخبرنا الله أنه - سبحانه - رضي عنهم.
قال -تعالى-: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} [التوبة:100]، وقال -تعالى-: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ} [الفتح:18]،، والله أعلم.
http://www.alukah.net/Fatawa/FatwaDetails.aspx?FatwaID=2462
ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[08 - 03 - 08, 03:35 ص]ـ
أصبتم والله وأفدتم بما أوردتم من كلام، قائله مقتفى ومنكره مقفى.
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[14 - 03 - 08, 04:14 م]ـ
شكرا للاخ الاستاذ سامى المسيطير
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[14 - 03 - 08, 04:56 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
رضي الله عنك يا أخي مصطفى سعد:)
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[04 - 04 - 08, 05:09 م]ـ
ولك بمثله يا ابا عائش
ـ[فاطمة السمرقندي]ــــــــ[01 - 05 - 08, 07:34 م]ـ
أنقل إليكم كلام الشيخ ناصر العقل -حفظه الله- في شرح لعة الاعتقاد:
لكن نقف عن قوله (رضي الله عنه)، قد تشكل على تشكل على بعض طلاب العلم، أنه ما معنى أننا نترضى عن إمام بعينه، ثم كثير من علماء المسلمين لا نقول: رضي الله عنهم؟ هو في الحقيقة لعلها من إكرام الله -عز وجل- لبعض خلقه، هذه ما قصدت، يعني غالبًا الذين يترضى عنهم من هم؟ الصحابة -رضي الله عنهم-، هذا غالبًا أنه من خصائصهم، لكن كلمة رضي الله عنه كلمة دعاء أحيانًا يجوز أن تقولها لشخص، إذا التزمتها يكون غير مشروع، تقولها لشخص لكن ومع ذلك الله -عز وجل- أكرم بعض خلقه مثل الأئمة الأربعة الإمام أبو حنيفة -رضي الله عنه- والإمام مالك -رضي الله عنه- والإمام الشافعي -رضي الله عنه- والإمام أحمد -رضي الله عنه-، هؤلاء تقال لهم هذه الكلمة أحيانًا؛ لأن الله أكرمهم بالإمامة في الدين حتى صاروا قريب من مصاف الصحابة، فهذا حق، ومع ذلك لو قلنا رحمهم الله لكان أولى.
ـ[المسيطير]ــــــــ[01 - 05 - 08, 08:02 م]ـ
سئل أعرابيٌ الإمامَ ابن باز رحمه الله في درسه فقال: ياشيخ هل يجوز أن يقول الرجل لصاحبه رضي الله عنك؟.
فقال الشيخ رحمه الله: نعم.
قال الأعرابي: ياشيخ يجوز؟!.
قال الشيخ: نعم يجوز .... أنت رضي الله عنك.
فقال الأعرابي - وهو لايكاد يصدق ماسمع -: ياشيخ؛ أنا رضي الله عني؟!.
قال الشيخ رحمه الله: نعم؛ رضي الله عنك.
فما أظنه فرح بشيء كفرحه بدعاء الشيخ له؛ وبالفائدة التي أخذها من الشيخ رحمه الله.
¥