[كيف يزيد عمر الانسان إذا كان واصلا لرحمه؟ الشيخ عبدالرحمن السحيم]
ـ[أم حنان]ــــــــ[01 - 02 - 08, 10:01 م]ـ
بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
كيف يزيد عمر الانسان إذا كان واصلا لرحمه؟
يقول الشيخ عبدالرحمن السحيم -حفظه الله-:
وصِلة الأرحام سبب في زيادة العمر:
وروى البخاري ومسلم من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: مَن سَرّه أن يُبسط له في رزقه، وأن يُنسأ له في أثره؛ فَلْيَصِل رَحِمَه.
وفي رواية: من أحب أن يُبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره؛ فَلْيَصِل رَحِمَه.
وهذه الزيادة في العُمر حقيقية، ولا إشكال فيها.
كما أنه لا تَعارض بينها وبين كون الأعمار مُقدّرة مكتوبة.
ولا تعارض بينها وبين قوله تعالى: (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ).
فإن الله تبارك وتعالى أثبت زيادة الأعمار ونُقصها، قال: (وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلاَّ فِي كِتَابٍ).
وأخبر سبحانه وتعالى أنه يَمحو ما يشاء ويُثبت ما يشاء، فقال: (يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ).
والزيادة والنقص إنما تكون بما في أيدي الملائكة من الصُّحُف، أي الذي كَتَبه الملك، حينما كَتَب عُمر ابن آدم ورزقه وعمله وشقي أو سعيد، كما في حديث ابن مسعود في الصحيحين.
فهذا الذي يحصل فيه المحو والإثبات.
أما ما قُدِّر في اللوح المحفوظ فهو لا يُغيّر ولا يُبدّل ولا يُمحى منه شيء.
ففي عِلم الله أن فلاناً من الناس يَصِل رَحمه، ويكون عمره – مثلا – ستين سنة، فإذا وصل رَحِمه بلّغه الله السبعين.
والملك يَكتب عُمر هذا الإنسان ستين سنة، وهو في عِلم الله وزيادة فضله سبعون.
فلا يكون هناك تعارض بين الآيات ولا بين الأحاديث بعضها مع بعض.
قال الإمام الترمذي بعد أن روى حديث: صِلة الرحم محبة في الأهل، مَثراة في المال، مَنسأة في الأثر. قال: ومعنى قوله منسأة في الأثر: يعني زيادة في العمر.
وقال الحليمي في معناه: أن من الناس من قضى الله عز وجل بأنه إذا وَصَل رحمه عاش عددا من السنين مُبيَّنا، وإن قطع رحمه عاش عددا دون ذلك، فحمل الزيادة في العمر على هذا، وبسط الكلام فيه، ولا يخفى عليه أي العددين يعيش. نقله البيهقي في شُعب الإيمان.
وقال الإمام النووي في شرح الحديث:
وأجاب العلماء بأجوبة، الصحيح منها:
أن هذه الزيادة بالبركة في عمره، والتوفيق للطاعات، وعِمارة أوقاته بما ينفعه في الآخرة، وصيانتها عن الضياع في غير ذلك.
والثاني: أنه بالنسبة إلى ما يظهر للملائكة وفي اللوح المحفوظ ونحو ذلك، فيظهر لهم في اللوح أن عمره ستون سنة إلا أن يصل رحمه، فإن وصلها زِيد له أربعون، وقد علم الله سبحانه وتعالى ما سيقع له من ذلك، وهو من معنى قوله تعالى: (يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ) ويُثْبِت فيه النسبة إلى علم الله تعالى وما سبق به قَدَرُه ولا زيادة بل هي مستحيلة، وبالنسبة إلى ما ظهر للمخلوقين تتصور الزيادة. اهـ.
أي أن الزيادة ليست على ما في اللوح المحفوظ، وإنما هي على ما في أيدي الملائكة من صُحُف.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: والأجل أجلان: أجل مطلق يعلمه الله، وأجل مقيد. وبهذا يتبين معنى قوله صلى الله عليه وسلم: من سرّه أن يُبسط له في رزقه ويُنسأ له في أثره فليصل رحمه. فإن الله أمر الملك أن يكتب له أجلا، وقال: إن وَصَل رحمه زِدْتُه كذا وكذا، والملك لا يعلم أيَزداد أم لا، لكن الله يعلم ما يستقرّ عليه الأمر، فإذا جاء ذلك لا يتقدم ولا يتأخر.
وهنا الموضوع كاملا من موقع صيد الفوائد:
http://www.saaid.net/Doat/assuhaim/286.htm
ـ[محمد أبو عمران]ــــــــ[01 - 02 - 08, 10:54 م]ـ
يبارك فيه
ويستشعر بقيمة وقته
ويستغله في فعل الخير وما ينفع الناس
وبالمقابل نسمع عادة عند بعض الناس لماذا لم نراك منذ مدة، أو لما ذا لم تزرنا فيقول المحتج عليه بأن الوقت لا يوجد عنده للزيارة، وهو مشغول على الدوام، ولا يكفيه ما لديه من الوقت لقضاء أشغاله الدنيوية، فهذا من علامات عدم البركة في العمر نسأل الله السداد في القول والعمل.
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[02 - 02 - 08, 12:22 ص]ـ
بارك الله فيك ونفعك بك، ووفقني وإياك لما يحب ويرضى.
وحفظ الله شيخنا عبدالرحمن السحيم وسدد خطاه، وجزاه عنا خير الجزاء ووفقه لِكُلّ خَيْر وابعد عَنْه كُل مَكْرُوه.
ـ[أبو الريان]ــــــــ[16 - 05 - 08, 03:41 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
يا أخوة من يعرف ترجمة للشيخ السحيم .. أرجوا أن يرسل لي الرابط على الخاص ..
وجزاكم الله خيرا